الحدثعاجل

بن طالب:”بطاقة الشفاء الافتراضية تستهدف فئة الطلبة الجامعيين باعتبارها حاضنة لبيئة رقمية بامتياز”

 كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، هذا الخميس، عن تفاصيل بطاقة الشفاء الافتراضية E-chifa. جاء ذلك في مراسم احتضنها المركز العائلي بضاحية بن عكنون، وحضرها كل من الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، والأمينة العامة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، إضافة إلى رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، وإطارات القطاع.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح بن طالب أنّ إطلاق البطاقة الشفاء الافتراضية “يعدّ نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي الذي يشهده القطاع، تجسيدا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية، لاسيما الالتزام رقم 25 و 42 بخصوص بالتحول الرقمي”.وتابع: “هذا الانجاز يأتي ضمن سلسلة المراحل التي مرت بها بطاقة الشفاء بدءاً بإصدار البطاقة الاولى سنة 2007، مروراً بتصميم بطاقة من الجيل الثاني محلياً ابتداءً من ديسمبر 2023، لتتوج اليوم بإطلاق بطاقة افتراضية “E-chifa” مما سيحدث قفزة نوعية في مجال الرقمنة”.وشرح الوزير أنّ “البطاقة الافتراضية تستهدف فئة الطلبة الجامعيين، باعتبارها حاضنة لبيئة رقمية بامتياز”، متطرقاً إلى أنّ الحصول على النسخة الافتراضية من بطاقة الشفاء، متاح “من خلال تطبيق”الهناء” عبر الهواتف الذكية”.وأضاف: “بطاقة “E-chifa” ستسمح بالاستغناء عن التحيينات المعمول بها سابقا، والتي تتوافق مع الأحكام التنظيمية المتعلقة بحماية البيانات الشخصية، و ستضمن السرعة في تغطية احتياجات الطلبة في مجال الأداءات”.

 

إطلاق مرحلة تجريبية للبطاقة عبر 6 ولايات على أن يتم تعميمها بعد شهر من الآن

 

وأكّد بن طالب أنّ “البطاقة تعدّ لبنة جديدة ضمن مخطط عمل الوزارة في مجال التحول الرقمي، والاستغناء عن التنقل نحو مرافق الضمان الاجتماعي لطلب بطاقة الشفاء، والتي تضاف إلى جملة الخدمات الرقمية التي يقدمها القطاع عن بعد، والتي يبلغ عددها 127 خدمة، منها 102 متوفرة عبر منصة خدماتي التابعة للقطاع و87 متوفرة عبر البوابة الحكومية للخدمات الالكترونية”.وأحال الوزير على “48 واجهة للتبادل الآلي بين قواعد البيانات، منها 24 واجهة طورها القطاع لضمان التبادل الآلي مع قواعد بيانات خارج القطاع، حتى لا يطلب من المواطنين تقديم وثائق يمكن الحصول عليها مباشرة عن طريق هذه الواجهات، كما تم وضع 34 نظام للمساعدة على اتخاذ القرار، يسمح بمتابعة 1283 مؤشراً، وهو ما من شأنه الرفع من الشفافية والوضوح في التسيير”.وأكّد بن طالب أنّ “القطاع يعمل على تعزيز الربط البيني داخل القطاع وخارجه، والرفع التدريجي من إدماجية الأنظمة المعلوماتية الموضوعة في القطاع والتي بلغ عددها أزيد من 67 نظاماً معلوماتياً وقاعدة بيانات أساسية”.

و من أجل ضمان السير الحسن لهذا المشروع الجديد، أفاد بن طالب أنّه “تقرّر إطلاق مرحلة تجريبية ابتداءً من يوم الخميس على مستوى ست ولايات وهي: الجزائر العاصمة، بومرداس، مستغانم، جيجل، سطيف وورقلة، على أن يتم تعميم الاستعمال على المستوى الوطني لفائدة الطلبة الجامعيين بعد انقضاء الفترة التجريبية المحددة بمدة شهر”.وفي سياق آخر، ذكر الوزير أنّ “صناديق الضمان الاجتماعي عالجت أزيد من 700 مليون وصفة طبية منذ وضع النظام حيز التنفيذ سنة 2007 إلى غاية اليوم من بينها أزيد 86 مليون وصفة في اطار نظام الدفع من قبل الغير بعنوان سنة 2023”.

وذكّر بقرار السلطات القاضي برفع قيمة التعويضات الممنوحة عبر نظام الدفع من قبل الغير باستعمال بطاقة الشفاء من 3 آلاف دينار إلى 5 آلاف دينار للوصفة لفائدة غير المصابين بالأمراض المزمنة، واستعمالها لدى ما يقارب 18 ألف مهنيي الصحة المتعاقدين.وانتهى الوزير إلى أنّ هذا الإنجاز “سيُسهم لا محالة في الجهد الوطني المبذول من أجل تسريع عملية التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، شاكرا جميع إطارات ومهندسي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وكل من عمل من أجل تجسيد مشروع بطاقة الشفاء الافتراضية على أرض الواقع”.

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى