الوطني

توقف التموين بالماء الشروب بغربي وهران لـ 10 أيام بسبب أشغال صيانة محطة شط الهلال

سيتوقف التموين بالماء الشروب إنطلاقا من محطة تحلية مياه البحر شط الهلال بولاية عين تموشنت  عن الخدمة ابتداءا من ال21  إلى غاية 26 من الشهر الجاري بغرض أشغال الصيانة المرتقب إنطلاقها على مستوى المحطة في اطار الصيانة الدورية وفق بيان للشركة المسيرة  لها حسب ما أوضحه مدير مؤسسة شيور” أسامة هلايلي” .

حيث كشف المتحدث خلال الندوة الصحفية المنعقدة صباح السبت أن التوقف يندرج في إطار الوقوف على مدى جاهزية منشآت الري و التحضير لموسم الإصطياف 2024، حيث سيمس الإنقطاع بالتموين بالماء الشروب زهاء 200 ألف زبون ما يعادل تموين لنحو 800 ألف نسمة .

موضحا أن المناطق الغربية هي الأكثر تأثرا بالإنقطاع الذي سيستمر 10 أيام بإحتساب مرحلة تعبئة القنوات الرئيسية و رزاق التموين بالمناطق المعنية بالتوزيع و يتعلق الامر بكل من دائرة عين الترك بما في ذلك بلديات الطنف الوهراني العنصر و بوسفر و مرسى الكبير،و كافة الضواحي المتاخمة لها، فضلا على دائرة بوتليليس و التي ستمس بلديات  بوتليليلس و عين الكرمة و مسرغين، هذه الأخيرة التي تضم الأقطاب السكنية و العمراينة الجديدة ستشهد إنقطاع للماء على غرار سكنات عدل، علاوة على الضواحي الغربية لوهران على عين البيضاء التابعة إقليميا لبلدية السانيا نو أحياء بالمندوبية البلدية بوعمامة و أخرى على غرار اللوز و الأمير خالد، سيدي الهواري راس العين و غيرها سيطالها الإنقطاع.

 

سيور تضع مخطط إستعجالي للتخفيف من وطأة الأزمة لنحو 800 ألف نسمة ب7 بلديات

 

و في سياق ذلك،كشف مدير سيور أن العملية تعد الأولى خلال السنة الجارية،و التي تندرج في إطار الترتيبات المتعلقة باعادة النظر في التجهيزات و الهياكل المنشئية للقطاع ، حيث سبقتها عملية صيانة على مستوى محطة المقطع ،و كهرما،منوها أن ولاية وهران تتمون بحصة مائية تقدر ب90 بالمائة إنطلاقا من المحطات الثلاتة بما في ذلك شط الهلال التي توفر 50 بالمائة من طاقتها الإنتاجية لولاية وهران و المقدر ب50 بالمائة من إجمالي الإنتاج .

كما ابرز أشغال الصيانة تأتي في سياق جاهزية المحطة خلال للفترة المقبلة التي تتزامن مع إمتحانات نهاية السنة الدراسية و  عيد الأضحى موسم الإصطياف،و هو ما يتطلب وضع المشنآت المائية في الخدمة  علما أن محطة شط الهلال توفر حد أقصى من الماء ب200 ألف متر مكعب ، لساكنة الضاحية الغربية لوهران،و هو ما سيضعها موضع التعبئة خلال المرحلة القادمة لمواجهة الطلب على المورد.

حيث سيتم العودة للتموني بصفة تدريجية، بضخ حصة 140 الف متر مكعب  لتصل ل200 ألف متر مكعب يوميا ، يضيف مدير الشركة ، حيث أن المؤسسة المسيرة ستنتهي من أشغال الصيانة يوم 26 ماي على أن تقوم سيور بملأ الخزانات و الأروقة  تدريجيا ، فيما ستكون فترة الصيانة فرصة لشركة سيور بالتدخل لاحتواء النقاط السوداء و التسربات المائية و غيرها بالمقابل، تعكف شركة سيور على تعويض النقص و إحتواء الفترة المقبلة من خلال رصد ووضع برنامج إستعجالي للتحفيف من حدة ووطأة الأزمة المائية التي ستستمر ل10 أيام من خلال تجنيد مختلف الوسائل بما في ذلك الصهاريج التي تتوفر عليها حظيرة الشركة بإشراك عتاد  مؤسسات ولائية و البلديات المعنية بالإنقطاع ،لتغطية المناطق، لاسيما المؤسسات الحساسة على غرار المؤسسات الصحية و الإستشفائية و دور العجزة و غيرها من المرافق  بالجهة الغربية لوهران ،كما سيتم إشراك ممثلي المجتمع المدني و لجان الاحياء السكنية  في العملية لتنظيم و تاطير عملية التوزيع بالصهاريج  و التي يأمل مسؤولي سيور أن تمس غالبية المعنيين لتسهيل المهمة، علما أن فترة الأشغال تعقبها فترة ملأ الخزانات و هو ما سيرفع أيام الإنقطاع ل10 أيام  كأقصى حد لعودة الأمور إلى نصابها بالنظر للمسافة التي تقع بها المحطة و التموين عبر مناطق و مسالك ، بالمقابل  فإن عملية التوقف عن التموين لن تأثر سلبا على باقي المناطق بالولاية بما في ذلك شرقي وهران التي ستكون في منأى عن تبعيات الأشغال .

ومع شح التساقطات المطرية  و ضعف عملية التوريد المائي إنطلاقا من سدود الجهة على غرار سدود غليزان و تلمسان، فان المياه الجوفية بوهران لا تشكل سوى 2 بالمائة فقط من عملية التموين بما في ذلك منبع الجزفي ببريديعة ،و مع تراجع مستوى مياه السدود فانه لا يسمح بالاستفادة منها كونها تمنح الأولوية للري الفلاحي لسقي المحيطات الزراعية، و كضمان للتموين الاستعجالي .

و ما يجدر بالإشارة فان سدود غربية توقفت علن التموين بسبب تراجع منسوبها على غرار سد بني بهدل الذي توقف مند 8 سنوات،غير أن هدا المكسب يعد منشآن هامة لا يمكن الاستغناء عنها مع تحسن الأوضاع،ضف إلى ذلك إستغلال هذا الأخير في المرحلة المقبلة لاستغلال محطة الرأس الأبيض بعين الكرمة.

علما أن الطاقة القصوى للتخزين عبر الخزانات و المشنآت المائية التي توفر عليها وهران تقدر ب500 ألف متر مكعب يوميا على أن ترتفع إلى 700 ألف متر مكعب بعد تسليم خزانات جديدة قريبا ما سيسمح برفع طاقة التخزين للماء الشروب .

 

عايد.ع

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى