أكد مدير الحمامات المعدنية والنشاطات الحموية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، محمد كريم شيخي، وضع إستراتيجية وطنية للتكفل بـ 1880 منبعاً حيوياً، بغرض إبراز “المؤهلات التي تحوزها الجزائر والتي يمكن أن تجعل منها وجهة سياحية علاجية بامتياز”.
الجزائر تحوز على مؤهلات تجعل منها وجهة سياحية علاجية بامتياز
في تصريحات صحفية، أبرز شيخي أهمية تنظيم المؤتمر الدولي للصحة والسياحة العلاجية، بالعاصمة، وركّز على “الجهود المبذولة من طرف القطاع من أجل تطوير السياحة العلاجية”.ونوّه إلى “وضع إستراتيجية وطنية تسمح بالتكفل الجيد بالمنابع الحموية ودعم الاستثمار في هذا المجال”، الذي يبقى – مثلما قال – “محلّ اهتمام الكثير من المواطنين من مختلف الأعمار”.وذكر شيخي أنّ الجزائر تحوز “280 منبعاً حموياً و1600 مؤسسة فندقية بطاقة استيعاب تقدّر بـ 151 ألف سرير على المستوى الوطني، و3 مراكز للعلاج بمياه البحر، مع برمجة 22 مشروعاً لانجاز مراكز أخرى على مستوى الشريط الساحلي للوطن”.
نحو إنجاز 22 مركزاً للعلاج بمياه البحر في الجزائر
من جهته، شدّد رئيس الفدرالية الوطنية للنقل والسياحة، نصر الدين حارك على “ضرورة الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المشاركة، الرائدة في هذا المجال، من أجل جعل الجزائر وجهة استقطاب في مجال السياحة العلاجية”، بالنظر إلى التطور الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات.وذكّر بـ “المؤهلات السياحية والطبية التي تتوفر عليها البلاد والتي تمكنها – مثلما أوضح – من النهوض بهذا النشاط وجعله يساهم في تحقيق التطور الاقتصادي وتوفير مناصب شغل جديدة”، مبرزاً أنّ هذا المؤتمر يعد “سانحة للخروج بتوصيات واقتراحات من شأنها المساهمة في تطوير هذا المجال”.
شكل موضوع “البحث عن السبل الكفيلة بجعل الجزائر وجهة سياحية علاجية بامتياز”، محور فعاليات مؤتمر دولي بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف الدول الرائدة في هذا المجال.ويهدف هذا المؤتمر، الاول من نوعه، والذي يدوم ثلاثة أيام، إلى بحث السبل الكفيلة بجعل الجزائر وجهة سياحية علاجية بامتياز، بالنظر للإمكانيات الطبية والسياحية والبشرية المتوفرة وكذا التفكير في وضع تصور واضح من شأنه تجسيد هذا الهدف.
كما يشكل المؤتمر، حسب منظميه، “فرصة للمشاركين في هذا اللقاء، الذين قدموا من عدة البلدان على غرار تونس، الأردن، الهند وتركيا، من أجل تبادل الخبرات والتجارب، التي تسمح بتطوير هذا النوع من السياحة وجعله يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”.
م.حسان