الوادي: إطلاق قوافل تحسيسية للوقاية من مخاطر الآثار الجانبية لموجة الحر
أطلقت العديد من الجمعيات الفاعلة بولاية الوادي خلال الأيام الأخيرة قوافل تحسيسية توعوية تجوب أحياء البلديات ال 22 للوقاية من الآثار الجانبية الخطيرة لموجة الحر التي تعرفها مختلف مناطق الولاية، كما أفادت به فعاليات من المجتمع المدني.
وتستهدف هذه القوافل كافة شرائح المجتمع لاسيما البدو الرحل القاطنين بالقرى النائية والمناطق المعزولة ببلديات الشريط الحدودي الثلاث (دوار الماء وبن قشة والطالب العربي) من خلال تقديم نصائح عملية لمواجهة ضربات الشمس الحارقة التي بلغت أكثر من 48 درجة تحت الظل، كما أوضح السيد سعيد رحومة، ناشط جمعوي.كما أطلقت لذات الغرض مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع جمعيات ناشطة ذات طابع اجتماعي حملات تحسيسية توعوية داخل النسيج العمراني الحضري موجهة لفائدة المواطنين.
وارتكز برنامج الحملات التحسيسية على مخاطر ضربات الشمس الموجهة لفائدة المواطنين الذين تستوجب طبيعة أنشطتهم اليومية الخدماتية أو التجارية تعرضهم ولساعات طويلة لأشعة الشمس لاسيما أصحاب اليد العاملة من الحرفيين بمؤسسات أشغال الإنجاز وتجار الفضاءات التجارية المفتوحة، كما أوضح مدير الحماية المدنية الرائد أحمد باوجي.وقامت ذات الأجهزة بتوجيه نداءات عبر وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تتمثل في بث ونشر ومضات توعوية تحسيسية للوقاية من مخاطر ضربات الشمس التي تهدد العديد من أصحاب المهن وكبار السن خصوصا المرضى المصابين بأمراض مزمنة (السكري وارتفاع ضغط الدم).
كما تضمن برنامج هذه الحملة التحسيسية إعطاء نصائح وتوجيهات وإرشادات لأصحاب المركبات لمواجهة الحرائق المتوقعة للسيارات والمساكن والمحلات من خلال تقديم إجراءات وقائية عملية تفاديا لأي مخاطر التي قد تنجم جراء سوء استغلال وتخزين كل أنواع سوائل التعقيم التي تستعمل في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
من جهتها، جندت المصالح الصحية مؤسساتها الاستشفائية ومراكزها الصحية تحسبا لأي طاريء وقد صاحبت حالة الاستنفار حملات تحسيسية على مستوى المرافق الصحية للوقاية من ضربات الشمس المؤدية إلى الوفاة أو الإعاقة بالإكثار من شرب الماء والسوائل وعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة خصوصا في الفترة الممتدة من العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة بعد الظهر، كما أشار الطبيب المنسق بمديرية الصحة عبد القادر لعويني.وسخرت العديد من الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية، تتصدرها مديرية امتياز الكهرباء والغاز (سونلغاز)، جميع مصالحها التقنية والتجارية تحسبا لأي عطب قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي أو ضعف التموين بالطاقة الكهربائية لفائدة زبائنها لاسيما وقت الذروة التي تعرف استهلاك قياسي للطاقة الكهربائية.
تجدر الإشارة أن هذه الحملات التحسيسية ذات الطابع التوعوي ساهمت في تفعيلها العديد من الجمعيات وذهبت بعض الجمعيات إلى تخصيص نقاط لتقديم الماء والسوائل الباردة للراجلين خلال الفترة الزمنية التي تمتد من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساءا لاسيما أن موجة الحر تزامنت مع إجراء امتحان شهادة البكالوريا (دورة جوان 2021).
ق.ح/الوكالات