معرض الحرف والصناعات التقليدية للتراث النايلي يستقطب جمهورا واسعا بالجلفة
يستقطب معرض الحرف والصناعات التقليدية للتراث النايلي،الذي انطلق أمس السبت بالجلفة، جمهورا واسعا من المهتمين بمثل هذه النشاطات الثقافية ببعدها التراثي الذي يعبر عن أصالة المنطقة وعمقها التاريخي.
ويعرف هذا النشاط، الذي ينظم في إطار فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للثقافة والتراث النايلي الذي تحتضنه الولاية، حضورا واسعا للزوار وللمهتمين بالتراث بالنظر لما تضمنه من حقيبة تراثية تضم عدة أدوات وتحف تقليدية ترسم معالم التراث النايلي بعبقه المتجذر.
ويجد الزائر لهذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته خمسة أيام من عمر المهرجان الذي يتضمن أنشطة ثقافية أخرى،العديد من الأجنحة التي تعرض فيها الألبسة النسوية بطابعها النايلي، أبدعت في حياكتها حرفيات وأخريات منضويات ضمن جمعيات مختصة في الحفاظ على المكنون التراثي للمنطقة.كما خصصت أجنحة لعرض القشابية والبرنوس الوبري الذي لهما صيت وطني وعالمي، لعرض الفنيات العالية في حياكته وطرزه بلمسة راقية تعطي أناقة للرجل الذي يلبسه، وفقا لما أبرزه الحرفي، عبد الحميد خيراني.
وأكد عدد من زوار المعرض خاصة المهتمين بالتراث، ، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات المتعددة الأنشطة من ندوات فكرية وثقافية وفلكور يعبر عن اصالة المنطقة، سيمح بصون تراث يندرج ضمن تنوع ثقافي يجمع كل الجزائريين.كما قال محافظ المهرجان، مختار صديقي، أن هذا المعرض المفتوح بالبهو الداخلي لدار الثقافة بن رشد وكذا الخيمة النايلية الكبيرة التي نصبت بالبهو الخارجي لذات المؤسسة الثقافية، يجمع كل ما من شأنه التعبير عن هذا الإرث الحضاري للتراث النايلي الذي حظي باهتمام من السلطات العمومية من أجل حفظه وحمايته، وهو ما تجلى في مبادرة تأسيس هذا المهرجان في طبعته الأولى.
للإشارة، يشارك في هذه التظاهرة زهاء 30 حرفيا وعارضا للترويج لمختلف الصناعات التقليدية والمهارات اليدوية التي تحاكي أصالة التراث النايلي من ألبسة وحلي وأطباق تقليدية، في مقدمتها “الكسكسي” و”الرفيس”.