أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية ابراهيم مراد مساء أول أمس على مراسم تنصيب والي وهران الجديد، سمير شيباني، مؤكدا أن هذا التعيين يأتي في سياق مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين ظروف معيشة المواطن. وخلال كلمته بالمناسبة، ركز الوزير على عدة محاور أساسية تتطلب من الوالي الجديد عناية خاصة واستمرار العمل بالديناميكية التي تحققت في الفترة الأخيرة .
و صرح وزير الداخلية بأن وهران، بصفتها العاصمة الثانية للبلاد، تتطلب جهودا استثنائية في إدارة شؤونها، مشددا على أن “الوالي الجديد لزام عليه مواصلة نفس الديناميكية والعمل على استقطاب اهتمام الجميع وإشراك كافة الفاعلين لتحقيق الأهداف المرجوة”.
وزير الداخلية:“السكن الهش ،المياه وتحسين الخدمات العمومية أولويات ملحة اليوم “
و أكد وزير الداخلية خلال تدخله أن ملف السكن الهش لا يزال من أبرز التحديات التي تواجه وهران، حيث تتطلب بعض الأحياء تدخلات عاجلة لتقليل المخاطر المحدقة بالمواطنين. وأشار إلى أن هذا الملف يحظى بأهمية خاصة لدى رئيس الجمهورية، الذي يضع المواطن في صلب السياسات العامة للدولة.كما تطرق الوزير إلى معضلة المياه التي تعانيها وهران مؤكدا أن محطة تحلية مياه البحر الجديدة بالرأس الأبيض بوهران قادرة على توفير احتياجات الولاية وولايات أخرى، مما يستدعي تحسين شبكات التوزيع وضمان استمراريتها.وقال الوزير إن تحسين الخدمة العمومية ورفع مستواها إلى ما يليق بالمواطن يعد من المهام الأساسية التي ينبغي على الوالي الجديد التركيز عليها. ولفت إلى أن التنسيق بين وسيط الجمهورية والسلطات المحلية يجب أن يكون أكثر فعالية لحل المشاكل اليومية التي تواجه المواطنين.و أكد وزير الداخلية على ضرورة إعطاء الأولوية لقطاع التربية والتعليم، خاصة في ظل ظاهرة الاكتظاظ التي تعانيه بعض المدارس. ما يستدعي التدخل. كما شدد في سياق اخر على أهمية تطوير شبكة الطرقات، التي تعتبر شريانا حيويا لتسهيل التنقل ودعم الأنشطة الاقتصادية.
في الجانب الاقتصادي، دعا الوزير إلى العمل على استقطاب المستثمرين وتوفير بيئة استثمارية ملائمة تعزز مكانة وهران كقطب اقتصادي. وأكد أن الدولة مستعدة لتوفير الإمكانيات المادية متى اقتضى الأمر ذلك لصالح المواطن.واختتم وزير الداخلية كلمته بالتأكيد على أن الدولة تعمل بنوايا حسنة وبمنهجية دقيقة لتحسين ظروف معيشة المواطن، مشددا على أن نجاح الوالي الجديد يعتمد على قدرته على العمل مع الجميع واستقطاب كافة الجهود لتحقيق التنمية الشاملة لوهران. وفي مراسم تنصيب الوالي سمير شيباني أثنى وزير الداخلية والجماعات المحلية، على والي وهران الجديد، ، الذي يحظى بتجربة ميدانية تؤهله لمواجهة التحديات التي تنتظر الولاية .
و يواجه الوالي الجديد مسؤوليات جسيمة تتطلب منه مواصلة الديناميكية التي أطلقها الوالي السابق سعيد سعيود مع إدخال تحسينات جوهرية تعكس تطلعات المواطنين. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية “رغم ما تبدو عليه وهران من واجهة مشجعة، لا يمكن إغفال الجوانب الخفية التي يعاني منها المواطن”. وعلى رأسها مشكل السكن الهش ، حيث تعاني بعض الأحياء من هشاشة واضحة تعرض ساكنيها للخطر. ومن هذا المنطلق، أكدت الحكومة التزامها بسياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى إبعاد الأخطار المحدقة بالمواطن وتحقيق أمنه واستقراره. ويعد ملف السكن الهش من أبرز الملفات التي سيوليها الوالي الجديد اهتماما خاصًا، مع توفير الوسائل اللازمة لمعالجته بشكل جذري.
و تمثل المرحلة الحالية استمرارا لنهج الوالي السابق، ومواصلة المجهودات تعكسها رؤية الوالي الجديد الذي يعِد بعمل دؤوب يهدف إلى إشراك الجميع في بناء وهران أفضل. من خلال توظيف الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، يأمل المواطن أن يشعر بدعم الدولة له على جميع المستويات.لاسيما أن وهران تحتاج إلى قيادة محلية تسيرها بحكمة ورؤية شاملة. ومع التحديات الكثيرة التي تواجهها، يبدو أن الوالي الجديد أمام مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة،حسب ذات المتحدث . من جهته أكد الوافد الجديد على وهران أن نجاح تسيير يكمن في إشراك الجميع والعمل بروح الفريق لتحقيق أهداف التنمية.
ب. ليلى