عاجلمنوعات

جنايات وهران تبرئ ساحة المتهم بقتل أمه و أخته بحي ” شطيبو”

فصلت مجددا محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جناية قتل الأصول التي كانت ضحيتها أم و ابنتها و المشتبه فيه أخ هذه الأخيرة في الخمسينات من عمره ،بعد أن تأجلت القضية عدة مرات تارة بسبب غياب الدفاع و تارة أخرى بسبب تقرير الخبرة ، بعد أن وجدتا عبارة عن هيكل عظمي بعد سنوات من إكتشاف غيابهما من قبل أخته من طرف الأم فقط و المغتربة بإيطاليا..

حيث قررت هيئة المحكمة تبرئة ساحته مؤيدة الحكم الابتدائي لعدم وجود أدلة تثبت إدانته و بعد أن قضى حوالي أكثر من سنتين بالمؤسسة العقابية ،بعد أن تم توقيفه خلال 2017 وفق أمر بالقبض الصادر ضده بناء على الحكم الغيابي الذي قضى عليه بالإعدام.

بالرجوع إلى تفاصيل الجريمة الشنعاء التي اكتشفت بعد أن تقدمت المدعوة (ز.خ) لدى مصالح الدرك الوطني بقرية النجمة و ذلك بتاريخ السادس والعشرين  مارس من سنة 2013 لإبلاغهم عن اختفاء عائلتها المتكونة من أمها وأختها و كذا أخوها من الأم، مصرحة أنها تقيم بايطاليا و قد انقطعت الاتصالات بينها و بينهم منذ أربعة سنوات و قد رجعت الى أرض الوطن السنة الماضية أين قصدت المسكن العائلي بقرية النجمة بوهران و الذي طرقت بابه عدة مرات لكن لم يجبها أحد لتعود أدراجها ، ليعود بها  الحنين بعد سنة أي 2013 ،لتعيد الكرة و الطرق على الباب لكن لا حياة لمن تنادي حينها انتابتها الشكوك لتتوجه مباشرة إلى مصالح الدرك ،هذه الأخيرة التي اضطرت كسر باب المسكن ،حيث وجد محاط بالغبار الكثيف و لدى التوغل الى الغرفة وجدت جثة على درجة كبيرة من التحلل ملقاة على بطنها فوق سرير ،كما وجد بغرفة أخرى بناء على شكل مستطيل بعلو 80 سنتيمتر و طول 150 سنتيمتر ،حيث أكدت الشاكية أنه لم يكن موجود بالمسكن و بعد كسر جزء منه ظهرت جثة ثانية ملفوفة بقماش أبيض و التي تعرفت عليها المبلغة مؤكدة بأنها والدتها بينما الجثة الأولى فهي أختها ، كما أن الضحيتين لم يتم سرقة منهما أي شيئ مما كانتا ترديانه من بعض المصوغ الذي كان من الذهب،ناهيك عن وجود مبلغ مالي معتبر و كمية معتبرة من المصوغ بالخزانة .الشاكية و لدى سماع أقوالها ذهبت شكوكها نحو أخيها من الأم و هو المتهم في قضية الحال هذا الأخير و حسب تصريحاتها الذي كان يعامل أفراد عائلته بطريقة عدوانية و يعتدي عليهم بما فيهم والدته و إجبارهم على تسليمه المال.

نفس الأقوال أكدتها الأخت الثانية آنذاك كاشفة أنها و بعد ذهاب أختها إلى المهجر بقيت رفقة أفراد العائلة إلى حين نشب خلاف بين أخيها من نفس الأبوين و الثاني أي المشتبه فيه و نظرا لسوء تصرف هذا الأخير أضرت رفقة شقيقها الخروج من المنزل والاستقرار بولاية بومرداس و تركت الضحيتين رفقة الأخ المشتبه فيه و منذ ذلك الوقت انقطعت الاتصالات بينهم حتى بعد وفاة شقيقها بقيت تعيش ببومرداس إلى حين قدوم أختها  من المهجر و اصطحبتها معها و توجهتا إلى وهران أين مكثتا بنزل لتخبرها بعدها عما حدث لوالدتها و أختها.

تصريحات الشهود لم تفد القضية نشيء جديد مؤكدين أنهم لم يشاهدوا أي حركة غير عادية خاصة و أن هذه العائلة كانت منعزلة عن الجيران ولم تكن بينهم أية علاقة زيارة. و حسب تقرير المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام أكد عدم وجود أي أثر لمواد سامة على هيكل الضحيتين .كما تم البحث عن المشتبه فيه وفق أمر بالقبض منذ سنة 2014 لكن دون جدوى إلى أن تم توقيفه خلال سنة 2017 .

خلال جلسة المحاكمة نفى المشتبه فيه الأفعال المسندة إليه جملة و تفصيلا و أن لا علاقة له بمقتل والدته و أخته فهو لا يمكن ان يؤذيهما و لا يعرف الظروف التي توفيتا فيها خاصة و أنه غادر المنزل و انقطعت اتصالاته بهم.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس تطبيق عقوبة الإعدام ،قبل أن تنطق هيئة المحكمة وبعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى