الحدثعاجل

رئيس الجمهورية يدشن مصنع تحلية مياه البحر “فوكة 2” و يُحيِّي السواعد الجزائرية الشابة

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس السبت بولاية تيبازة، على تدشين مصنع تحلية مياه البحر “فوكة 2” الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا.

وحضر مراسم تدشين هذا المكسب الاستراتيجي كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد ابراهيم مراد، و وزير الري، طه دربال، إلى جانب مسؤولي المؤسسات الوطنية المكلفة بالإنجاز.

 

المحطة ستضمن تزويد 3 ملايين نسمة من سكان ولايات العاصمة،تيبازة والبليدة

 

وبالمناسبة، استمع رئيس الجمهورية إلى عرض حول سير الأشغال ومراحل إنجاز هذه المنشأة الحيوية التي تتربع على مساحة 15.7 هكتار بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 300 ألف متر مكعب يوميا، حيث ستضمن تزويد 3 ملايين نسمة من سكان ولايات الجزائر العاصمة، تيبازة والبليدة.وأوضح حشيشي، في كلمته، يوم السبت، خلال إشراف رئيس الجمهورية على تدشين مصنع “فوكة 2″، لتحلية مياه البحر، أن هذا المشروع “يعد واحداً من 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر في إطار برنامج تكميلي أول بادر به رئيس الجمهورية”.

 

طاقة إنتاج مصنع تحلية مياه البحر “فوكة 2” تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا

 

وأضاف حشيشي أن هذه المحطات تتوزع على طول الشريط الساحلي لتعزيز الأمن المائي، مؤكدا أن الطاقة الإنتاجية لمصنع “فوكة 2” تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا.وتابع: “المصنع الذي يتربع على مساحة 7.5 هكتارات وأنجز في ظرف قياسي لم يتعد 25 شهراً، يمكنه تزويد سكان ولايات تيبازة، البليدة والجزائر العاصمة”.

هذا و قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تحية، للسواعد الجزائرية الشابة التي رفعت تحدي السيطرة على ظاهرة ندرة المياه في الجزائر.

للتذكير فقد كان رئيس الجمهورية قد دشن الخميس الفارط محطة تحلية مياه البحر بوهران حيث قال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم تدشين هذا المصنع الاستراتيجي, أن هذا الأخير هو “إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة” في مواجهة مختلف التحديات و”الانتصار أمام المشاكل والمصاعب”.كما حيا رئيس الجمهورية بالمناسبة ب”إكبار كل الساهرين على إنجاز هذا المصنع العملاق, بداية من أبسط عامل إلى الإطارات والمسؤولين الذين ساهموا كلهم في إنجاز هذه المعجزة التي تتصدى لمشكل المياه بهذا الزخم من الاستثمار والشركات الكبرى التي تبرز مسيرة الجزائر, على غرار سوناطراك وكوسيدار”, مضيفا بالقول: “لما قلت أن الجزائر قوة ضاربة فهي اليوم بالفعل قوة ضاربة”.ونوه رئيس الجمهورية أيضا ب”التحدي الذي رفعه هؤلاء العمال والمسيرين والإطارات من خلال عملهم على مدار ال24 ساعة طيلة أيام الأسبوع”, لافتا إلى أن “التقنيات كانت حديثة, غير أنهم كانوا في مستوى التحدي, الأمر الذي جعل الجزائر — يضيف رئيس الجمهورية– تبلغ درجة عالية في التحكم في التقنيات وتكنولوجيات تحلية مياه البحر والتي ستفيد بها الأشقاء وشعوب أخرى”.كما أبرز رئيس الجمهورية أن هذا الانجاز يعد الأول من “سلسلة من 5 محطات سيتم تدشينها الواحدة بعد الأخرى خلال هذه الأيام, على أن تتبع بإنجاز محطات أخرى”, مؤكدا في ذات السياق أنه “كلما تكون هناك فرصة لإنجاز محطة تحلية مياه على شواطئ الجزائر, سنقوم بذلك ولدينا الامكانيات والرجال” لتجسيدها.و بذات المناسبة أعرب رئيس الجمهورية عن أمله  في”الشروع في أقرب وقت في إنتاج ولو جزء من معدات إنجاز هذه المحطات لا سيما وسائل تصفية مياه البحر من الملوحة”.

ويندرج تجسيد هذا المشروع الهام في إطار البرنامج الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية، لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكل من ولايات الطارف (كدية الدراوش)، بجاية (تيغرمت-توجة)، بومرداس (كاب جنات)، تيبازة (فوكة) ووهران (الرأس الابيض)، بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب يوميا لكل محطة وبتكلفة تقارب 4.2 مليار دولار.وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب، حيث تم الاعتماد على الكفاءات الوطنية والتكنولوجيات الحديثة في تجسيد هذا البرنامج الوطني الذي يعكس القفزة الهائلة التي قطعتها الجزائر في مجال تعزيز الأمن المائي.

 

جمال الدين أيوب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى