
التمس ممثل الحق العام بالغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران تشديد عقوبة 10 متهمين من عائلة واحدة و التي كانت قد أصدرتها ضدهم المحكمة الابتدائية القاضية ب 5 و 3 سنوات حبسا نافذا عن جنح التعدي على مستخدمي الصحة، تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة ، اعمال العنف مع سبق الإصرار والترصد المفضي إلى فقد إحدى العينين ، و جنحة إخفاء جثة و كان ضحيتهم عون امن بالمستشفى أول نوفمبر ايسطو .
بالرجوع إلى تفاصيل وقائع القضية التي كانت بتاريخ الخامس عشر جويلية من سنة 2024 في حدود الساعة 03:30 صباحا على اثر نداء من قاعة الإرسال بخصوص وقوع مشاجرة على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر ايسطو وهران بين أعوان الحراسة بالمستشفى وبين مجموعة من الأشخاص الذين قدموا على متن سياراتهم الخاصة وقاموا بالاعتداء على عناصر الحراسة ” المناوبة ” بالضرب والعنف مسببين لاحد الأعوان حسب المعلومات الأولية إصابة على مستوى عينه اليمنى ، وأنهم تمكنوا من إخراج احد أقاربهم بالقوة الذي توفي بذات المستشفى في حدود الساعة 01 صباحا دون السماح بسير الإجراءات القانونية من طرف المستشفى لتسليمه لهم بطريقة عادية حيث قاموا بإخراجه ثم توجهوا به الى مسكنه العائلي الكائن بحي سيدي البشير ليتم تتبع أحد المشتبه فيهم وتوقيفه على مستوى ذات الحي ،ونظرا لخطورة إصابة الضحية تم نقله الى المؤسسة الاستشفائية لطب العيون اين تبين تعرضه لاصابة بليغة على مستوى العين تستوجب خضوعه لعملية جراحية من أجل استئصالها ليتم فتح تحقيق و سماع الضحية الذي صرح أنه بتاريخ الواقعة كان يمارس مهامه بقسم الاستعجالات الطبية ، وفي حدود الساعة الرابعة صباحا بينما كان متواجد على مستوى مركز الحراسة بمدخل المستشفى طلب منه رئيس الفوج غلق باب المخرج في وجه أحد المركبات التي كانت تقل جثة شخص متوفي وعند محاولته غلق الباب تفاجأ بمركبة من نوع كونغو تتوجه نحو الباب بسرعة فائقة أين قام بغلقه غير أن أصحاب المركبة تمكنوا من الخروج وجثة احد المتوفين داخل تلك المركبة، وأثناء ذلك تقدمت عدة مركبات نحو الباب الرئيسي و دخلوا معهم في شجار كونهم منعوهم من الخروج مضيفا انه أثناء الشجار وقع منه حزام البدلة التي كان يرتديها جراء الضرب الذي تعرض له ليقوم أحد الأشخاص في غفلة منه بحمل الحزام وتوجيه ضربة إلى احد الأعوان وعند محاولته إبعاده أصابه بالقطعة الحديدية المثبتة على الحزام مباشرة في عينه اليمنى أين أحس بالدماء تسيل من عينه فأمسكها وجلس أرضا لشعوره بدوار، وان الشخص الذي اعتدى عليه كان يرتدي سروال رياضي ازرق وقميص ازرق اللون ، وانه تم توجيهه إلى مستشفى طب العيون أين خضع لعملية جراحية وتمسك بالمتابعة القضائية.
المتهمون برروا فعلتهم بتماطل الإدارة في إجراءات خروج فقيدهم
لدى سماع احد المشتبه فيهم صرح انه توجه بتاريخ الواقعة إلى المستشفى أين كان يتواجد خاله المتوفى ، وكان هناك ابن هذا الأخير واشخاص آخرين من أقاربه وانه قبل اخراجهم لخاله رفض الممرضون التوقيع لهم على الوثائق ووضع الختم من اجل إخراجه وطلبوا منهم التوجه الى مصلحة الاستقبال لوضع الختم الرسمي على وثيقة الخروج إلا أن أعوان المصلحة رفضوا وضع الختم كونه توفي بمصلحة أخرى وعليهم الرجوع لذات المصلحة ولدى عودتهم تم إعادة توجيههم للمصلحة المذكورة ليبقوا على ذلك الحال إلى أن قرر الأشخاص المتواجدون اخراج خاله من المستشفى ولدى خروجهم رأى أعوان الأمن في مناوشات كلامية مع احد أقارب المرحوم ثم بدأ احد أعوان الأمن بضرب ابن المرحوم ليتطور الأمر إلى شجار واشتباك بالأيدي وان المرحوم قام باخراجه ابنه رفقة أقارب زوجة خاله وعندما خرجوا سمع عون الأمن يصرخ “ضربني على العين ” الا انه لم يتمكن منمعرفة الشخص الذي ضربه وان خاله تم نقله بسيارته من نوع كونغو وكان يقودها ابنه.
خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمين اعتدائهم على عون الأمن الذي اصيب خلال المشاجرة التي وقعت يومها ،في حين أكد البعض أنه لم يكونوا أصلا متواجدين بالمستشفى.
أمينة.ب