
كريمة طافر :”نراهن على الرخام الجزائري لتعزيز الصادرات وتقليص الاستيراد”
أكدت السيدة كريمة طافر، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، خلال زيارتها إلى ولاية وهران، أن قطاع المناجم أصبح اليوم يساهم بفعالية في النمو والتنوع الاقتصادي، مضيفة: “نراهن على تثمين الموارد المنجمية، وعلى رأسها الرخام، لدعم الصادرات وتقليص فاتورة الاستيراد، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع”.
جاء هذا التصريح خلال تفقدها لمحجرة الرخام التابعة لوحدة “كريستل” ببلدية سيدي بن يبقى رفقة سمير شيباني والي ولاية وهران. وقد استمعت الوزيرة إلى عرض مفصل قدمه مدير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة حول واقع النشاط المنجمي محليا، مع التركيز على الإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية، لا سيما مخزون الرخام المقدر بـ 15 ألف طن.
وأشادت الوزيرة بجودة رخام كريستل، داعية إلى ضرورة تثمين هذا المورد الطبيعي، وتوجيهه نحو التصنيع المحلي والتصدير، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق الوطنية وفتح آفاق جديدة للتواجد في الأسواق الخارجية.
وفي محطة ثانية، انتقلت السيدة كاتبة الدولة إلى مركب الحديد والصلب توسيالي ببطيوة، أين عاينت الأرضية المخصصة لتخزين المواد الخام الخاصة بمشروع غار جبيلات، المقرّر نقلها من ولاية بشار إلى وهران في إطار توسيع وتيرة الاستغلال.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن مشروع غار جبيلات يعد أحد المشاريع السيادية الكبرى في الجزائر الجديدة، مشيرة إلى أن تخصيص فضاءات للتخزين والمعالجة في بطيوة يترجم رغبة الحكومة في مرافقة المؤسسات المنجمية ورفع مردوديتها، من خلال تعزيز بنيتها التحتية وتوسيع نشاطها.
وأبرزت كريمة طافر في ختام زيارتها، أن الدولة تعمل على تعزيز النسيج الصناعي المنجمي، وتحقيق التكامل بين الاستخراج والتصنيع والتصدير، مشددة على أن النجاح في هذا المسار يتطلب انخراط جميع الفاعلين، من سلطات محلية إلى متعاملين اقتصاديين، لضمان استغلال فعال ومستدام للثروات المنجمية.
هذه الزيارة الميدانية، التي شملت مواقع إنتاجية وإستراتيجية، تندرج ضمن مقاربة الحكومة لمرافقة المشاريع على أرض الواقع، وتذليل الصعوبات أمام النشاط المنجمي، بما يسمح بتحويله إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية في البلاد.
ب. ليلى