ورشة الباهية للمسرح تستعد للجديد …. قراءة درامية للنص المسرحي “صاحبي كي خويا”
استمتع مساء أول أمس الحضور بالقراءة الدرامية للنص المسرحي المعنون بـ “صاحبي كي خويا” لصاحبه الكاتب الصحفي مفلاح العربي. القراءة الدرامية للنص المسرحي و هو من نوع المونودرام جرت في أجواء حميمية ، بحيث أحتضنها المسكن العائلي للسيد سعيد بوعبد الله رئيس تعاونية ورشة الباهية للمسرح و المدير السابق للمسرح الجهوي عبد القادر علولة..
كما حضرتها عدة شخصيات فنية نذكر منها المخرج المسرحي القدير ميسوم مجاهري و الكاتب المسرحي علي ناصر ، و الاساتذة الجامعيين المتخصصين في الفنون الدرامية الدكتور بغالية احمد، و الدكتور بن عمر عزوز و الدكتور جهيد بالإضافة إلى الممثل القدير العمري كعوان إلى جانب عدد من الوجوه المسرحية التي قدمت من وهران و سيدي بلعباس و كذا بعض رجال الإعلام. و تميز النص المسرحي بتناسق و ترابط بين مختلف أطوراه التي شدت انتباه المتتبعين و حظيت بإعجابهم. و رشح لأن يكون تحفة فنية بعد أن يضع عليه المخرج المبدع مجاهري ميسوم لمساته الفنية.
و تناول النص المسرحي ” صاحبي كي خويا” قصة الباهي العامل بمؤسسة عمومية و كيف تدفعه رغبته الجامحة في الخروج من الطبقة العاملة و الارتقاء إلى طبقة الأغنياء، إلى دق أبواب سبل الربح السهل الممنوع ، و التمرد علىتعاليمطلبالرزقالحلال. بحيث يمتهن تهريب السلع وترويجها في السوق السوداء. و بما أن الغاية عنده تبرر الوسيلة فلا يكترث عل الطريقة ارتقائه على سلم الحياة، ولن يترك لأي كان الوقوف بينه وبين إشباع غرائزه التي تعددت وتنوعت. لكن ما لم يبنى من حلال محكوم عليه بالزوال.
و ها هو الباهي بعد سقوط حر ، يفقد كل شيء بدء بعائلته فوضعيته الاجتماعية و مكانته بين الناس. ليتحقق المثل الشعبي القائل ” اللي بغاها قاع خلاها قاع”. المناقشة التي عقبت قراءة النص المسرحي كانت جد مثمرة بحيث مكنت الكاتب من الاستفادة من ملاحظات الاساتذة المختصين لإدخال بعض التحسينات على النص الذي هو مدعو لأن يكون الانتاج الثالث لتعاونية ورشة الباهية للمسرح هذه السنة.
جمال الدين أيوب