
شدد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، يوم أمس بتيبازة، على ضرورة الانخراط الجماعي في محاربة الظواهر السلبية التي تسللت إلى الوسط المدرسي، مؤكدا أن مصالحه تعكف على إعداد استراتيجية وطنية شاملة لتحسين البيئة التربوية وتعزيز العملية التربوية داخل المدارس.
الإفراط في تناول المشروبات الطاقوية وسوء استخدام بعض الأدوية
وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل قادته إلى ولاية تيبازة، دعا الوزير جميع الشركاء، من أولياء وهيئات ومؤسسات ذات صلة بالقطاع، إلى المساهمة الفعلية في تطويق سلوكيات مقلقة من بينها الإفراط في تناول المشروبات الطاقوية وسوء استخدام بعض الأدوية كـ”الباراسيتامول”، لما لها من انعكاسات وخيمة على صحة التلاميذ.
وأوضح أن هذه التحذيرات لا تهدف إلى إثارة الخوف، بل إلى لفت الانتباه إلى مخاطر حقيقية تهدد سلامة التلاميذ، مضيفًا أن الهدف هو بناء منظومة تربوية متكاملة وذات جودة، تستند إلى وعي جماعي وتعاون فعّال بين مختلف الفاعلين.
سعدواي:”التحذيرات لا تهدف إلى إثارة الخوف، بل إلى لفت الانتباه إلى مخاطر حقيقية “
وأشار سعداوي إلى أن بعض التعليمات الوزارية، على غرار تلك المتعلقة باستخدام الباراسيتامول، “تم تأويلها بشكل مبالغ فيه”، مؤكدًا أن الوزارة تسعى فقط إلى توعية الأولياء بخطورة الاستعمال غير السليم لبعض المواد.
وفي إطار زيارته الميدانية، وقف وزير التربية على التحضيرات الخاصة بالموسم الدراسي المقبل، حيث أشرف رفقة والي الولاية، علي مولاي، على تدشين مدرسة جديدة بأعالي قوراية، ومجمع مدرسي بحي سكني في بلدية سيدي غيلاس، ومدرسة أخرى ببلدية الدواودة.كما أعطى الوزير إشارة انطلاق حملة تحسيسية وطنية لمواجهة الظواهر السلبية داخل المؤسسات التعليمية، قبل أن يواصل نشاطه بوضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة بحي 1700 سكن “عدل” ببلدية تيبازة، ومعاينة مشاريع أخرى تخص ثانويتين ومتوسطة بعدة أحياء سكنية جديدة، إلى جانب وضع حجر الأساس لابتدائية ببلدية الشعيبة.
م.حسان