
يحتضن مركز التفاقيات لمجمع رودينا بوهران خلال الفترة الممتدة بين 26 الى 28 ابريل الجاري فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الإفريقي للأعمال الذي يعد موعدا للصناعة و التبادل بين الدول الافريقية،و الذي يعد متعدد القطاعات مناسبة هامة للفاعلين الاقتصاديين من الدول الافريقية الشقيقة، في هذا الظرف الزمني الهام الذي يعرف تجاذبات دولية حساسة للاستحواذ على السوق الافريقية وخيراتها الطبيعية. حيث سيركز الصالون في طبعة هذا العام بشكل خاص على “الصناعة في جميع القطاعات: الصغيرة، المتوسطة والكبيرة”.
حيث يهدف الصالون إلى تعزيز التعاون عبر القارة الأفريقية واستكشاف فرص الشراكة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأفريقية. ويستهدف “الصالون الأفريقي للأعمال” جميع الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص الذين يعملون ميدانيا على تعزيز التبادلات التجارية والصناعية في القارة.هذا الموعد الاقتصادي حقق في طبعتيه السابقتين نجاحاً متزايداً منذ نسخته الأولى، سيجمع هذا العام ممثلين من أكثر من عشرين دولة، مع مشاركة قوية من الشركات الوطنية والدولية.
يرتقب ان تتم ضبط برنامج نشاطات متعددة و التبادلات ، إلى جانب مساحة العرض، التي تُعد واجهة لقدرات الصناعة والابتكار، سيتم تنظيم لقاءات B2B على هامش الصالون، مما يوفر فرصة فريدة للمشاركين للتواصل المباشر وإقامة شراكات استراتيجية. هذه اللقاءات ستُسهم في تعزيز التبادلات التجارية والصناعية في قطاعات متنوعة مثل الصناعات الغذائية، الطاقات المتجددة، التعدين، اللوجستيات وغيرها.
كما ستُعقد مؤتمرات وموائد مستديرة بمشاركة خبراء في الصناعة الأفريقية، حيث ستتناول المواضيع المطروحة ” منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAF).”، التحديات اللوجستية للتنمية الصناعية.دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنشيط الصناعة الأفريقية.
الصالون يعد حدث استراتيجي هام لتنمية الصناعة في أفريقيا
يهدف هذا الصالون إلى أن يكون محفزاً للتعاون بين الدول الأفريقية في سياق تكون فيه الصناعة في قلب القضايا الاقتصادية للقارة. الجزائر، التي تستضيف الحدث، هي فاعل رئيسي في هذه الديناميكية بفضل إصلاحاتها الاقتصادية الأخيرة وجهودها لتحديث نسيجها الصناعي، وتوجهاتها الجديدة نحو محيطها الطبيعي والاستراتيجي مما يسهل التبادلات بين الدول الأفريقية. يُعد هذا الحدث فرصة استثنائية للشركات، وصناع القرار السياسي والاقتصادي، والمستثمرين للالتقاء، والتبادل، وتحديد فرص النمو الجديدة في القارة الأفريقية، بهدف توفير الفرص الفريدة لبناء جسور تجارية بين الجزائر وأفريقيا.
الجذير بالاشارة ، فان “الصالون الأفريقي للأعمال” حدث سنوي يجمع الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين في القارة حول هدف مشترك: تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية.بفضل حضور قوي لقيادات الشركات والمستثمرين، أصبح الصالون موعداً لا غنى عنه لاستكشاف فرص التنمية والشراكة في أفريقيا.
ع.ع