
كلمة “ڨليط” تنتهي بجريمة قتل بوهران….7 سنوات سجنا للمتهمة بالمشاركة في مقتل شاب قادم من معسكر
حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جناية تكوين جمعية أشرار،المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار المتابعة فيها المدعوة (ب.يسمينة) بعد معارضتها الحكم الغيابي الصادر ضدها أين قضت بمعاقبتها ب 7سنوات سجنا نافذا ،
و تجدر الإشارة أنه سبق محاكمة باقي المتهمين في القضية من بينهم صديق المتهمة وهو المتهم الرئيسي (ب.عبد الله) الذي أدين ب20سنة سجنا نافذا و ب 15سنة سجنا ضد كل من (ب.م.العيد)، (ي.عماد الدين) عن جناية القتل العمدي و المشاركة و الضرب و الجرح مع تبرئتهم من باقي التهم ،مع إدانة المتهمين الفارين (د.ن.أسامة) ، (ل.لحسن)، غيابيا بالسجن المؤبد.
انطلقت وقائع القضية بتاريخ السابع و العشرين جويلية من سنة 2022 عندما تم إدماج ضحية أعمال عنف عمدية بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بوهران اثر تعرضه إلى أعمال عنف عمدية من طرف مجموعة من الأشخاص بساحة النصر وسط المدينة و حسب المعلومات الأولية المقدمة من طرف صديقه (ب.ر) الذي بدوره تعرض إلى الضرب و الجرح العمدي من طرفهم و بعد تلقيه الإسعافات تقدم إلى مصالح الأمن و صرح أنه بتاريخ الوقائع كان برفقة صديقه (م.ق) و (م.د) و كانوا في حالة سكر بعد أن تناولوا قارورات من الخمر بإحدى الحانات وبمرورهم بشارع محمد خميستي في حدود الساعة 22,00سا ليلا تعرضوا للإهانة من طرف شخص كان برفقة فتاة أين نعتهم بعبارة (بالقليط) مما أدى إلى نشوب مناوشات كلامية فيما بينهم تطورت إلى شجار بالأيدي مؤكدا أنه قام بإسقاط السالف الذكر على الأرض فتدخل بعض المواطنين و قاموا بفك النزاع فيما بينهم وعليه غادروا المكان و توجهوا إلى شارع العربي بن مهدي ساحة النصر و جلسوا بموقف الحافلات أين تقدم إليهم نفس الشخص الذي تشاجر معهم سابقا رفقة مجموعة من الأشخاص عددهم حوالي ستة و بدون سابق إنذار إنهالوا عليهم بالضرب مما أدى إلى تعرضه إلى جروح على مستوى الوجه و الركبة اليسرى كما إنهالوا على صديقه (م.ق) بالضرب وأسقطوه أرضا أصيب على إثرها بإصابة بليغة على مستوى الرأس أفقدته الوعي مؤكدا أن الشخص الذي تشاجر معه بشارع خميستي هو نفسه من أحضر الأشخاص و ترصدوا بهم بساحة النصر أين إنهالوا عليهم بالضرب و أرفق شهادة طبية تثبت مدة العجز بـ07 أيام ،و بعد توقيف مشتبه فيهما واجهوهما به أين تعرف مباشرة على (ب.م.العيد)المكنى “بوبو” و حارس الحظيرة (و.عبد المالك) أين تعرف عليهما مباشرة مؤكدا أن الأول كان من بين الأشخاص الذين إعتدوا عليهم و على صديقه أما بخصوص المشتبه فيه الثاني فأكد على أنه تعمد مسكه و تثبيته بينما كان الآخرين يعتدون عليه بالضرب وعلى أصدقائه.
من جهته (و.عبد المالك) أقر خلال مراحل التحقيق بأنه كان متواجد بمكان الجريمة بصفته حارس لحضيرة المركبات بساحة النصر أين شاهد الضحايا و هم في حالة سكر و تقدم إليهم عشرة أشخاص من بينهم فتاة التي صرحت لهم بعبارة (هادو هوما) أين إعتدى (ب.م.العيد) على الضحية (م.ق) بلكمة ،كما قام (ب.عبد الله) بدفعه بقوة بيديه إلى أن سقط الضحية على مؤخرة رأسه مما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة و أدت إلى فقده الوعي. خلال جلسة محاكمة المتهمة المعارضة (ب.يسمينة) أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها نافية معرفتها بباقي المتهمين و حتى الضحايا ،و أنها تنحدر من ولاية الشلف و هربت من منزلها خلال 2019 بعد أن حاولت عائلتها تزويجها بعجوز ،أين استقرت بوهران و بدأت العمل كمنظفة ،و يوم توقيفها كانت بأحد الفنادق بعين الترك مع صديقتها لتتفاجأ بإخطارها بالأمر بالقبض .
و تجدر الإشارة أنه خلال جلسة المحاكمة الأولى اعترف (ب.عبد الله) بأنه كان متواجد مع الفتاة المكناة “ميمي ” أي المتهمة (ب.يسمينة) بشارع حي خميستي أين تصادف مع الضحايا الثلاث و بعد قيام أحدهم بمسك صديقته من الشعر تلفظ له بعبارة “القليط” و على إثر ذلك وقع شجار بالأيادي ثم بعد فترة زمنية توجها إلى ساحة النصر أين وجدا الأشخاص الثلاثة تشاجر معهم ثم فر إلى منزله وبعد أسبوع توجه إلى مصالح الأمن الحضري الثامن و ابلغهم بواقعة الشجار الذي وقع بينه و بين المرحوم و صديقيه، مضيفا أنه يومها كان لوحده رفقة الفتاة و لا علاقة لباقي المتهمين الذي سمع أنهم كانوا متواجدين بمكان الحادثة لفك الشجار.
من جهتهم باقي المتهمين الموقوفين أنكروا مشاركتهم في واقعة الاعتداء على الضحايا و أنهم كانوا بصدد فك الشجار لا غير.مع العلم أن التحقيق كشف عن وجود فيديو مأخوذ من كاميرات المراقبة الخاصة بالأمن، يوثق واقعة الاعتداء .كما خلص تقرير تشريح الجثة المحرر من طرف الطبيب الشرعي أن الضحية بعد تعرضه للاعتداء ب10 أيام توفي و آن سبب وفاته كانت نتيجة مضاعفات صدمة دماغية بفعل اعتداء عنيف بواسطة آلة حادة و وجود تكسير في المنطقة العليا للجزء الأيمن من الدماغ،كما سلمت شهادة طبية للضحية الثاني تعرض هو الآخر إلى إصابات و جروح جراء الاعتداء و الواقع عليه من طرف المتهمين حددت مدة العجز المؤقت الكلي عن العمل ب 07أيام.
ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت أركان الجرائم ضد المتهمة ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب