
حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية اختطاف شخص عن طريق العنف و التهديد ،جنحة الضرب و الجرح العمدي و المساس بالحرمة الجسدية المتابع فيها ثلاث شبان حيث قضت ب3 سنوات حبسا نافذا.
بالرجوع إلى ملخص الوقائع و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة فإنها تعود لتاريخ التاسع و العشرين افريل من سنة 2024 عندما تقدم شخص إلى مصالح الأمن بعين الترك من أجل إيداع شكوى ضد ثلاث أشخاص قاموا باختطافه و ضربه و تصويره و ذلك بتاريخ الخامس و العشرين من نفس الشهر و بينما كان يعمل في محل لتصليح الأجهزة الكهرومنزلية و لدى خروجه تفاجأ بالمشتبه فيهم و هم على متن سيارة من نوع كونغو أين قاموا بإرغامه عنوة على الركوب معهم أين قاموا باقتياده إلى مكان خال و تكبيله و ضربه و إنزال سرواله إلى المنتصف و تصويره و بعدها قاموا بإنزاله بالطريق السريع وطلبوا منه إغلاق المحل و العودة إلى ولايته بالجلفة و عن سبب ذلك انتقاما منه بعد اعتدائه على صديقهم ،و عليه تم فتح تحقيق في الوقائع أين قدم الشاكي تفاصيل دقيقة على المعتدين كونهم أصحاب محلات لبيع قطع غيار الأجهزة الكهرومنزلية و كذا تصليحها ،ليتم توقيفهم و العثور على السيارة التي اختطف على متنها ،كما كشفت التحريات عن ضبط رسائل نصية بهاتف أحدهم و هو يتحدث مع خليلته و يؤكد لها اختطاف الضحية رفقة صديقيه بسبب اعتدائه على صديقهم ،ليتم توقيف الجميع و إحالتهم على العدالة .
خلال جلسة المحاكمة التي غاب عنها الضحية،أنكر جميع المتهمين الأفعال المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا ساردين سيناريو آخر عن الواقعة أين أكدوا أنه فعلا تعرض احدهم للضرب بواسطة مفك براغي من قبل الشاكي بعد ان قام بمداعبته ليتم التفريق بينهما ،و بعدها تصادفوا معه مرة أخرى أين تقدموا إليه مستفسرين اياه عن سبب ضربه لصديقهما أين صرح لهم أنه كان في حالة نفسية سيئة و طلب الاعتذار منه،حينها وقعت مناوشات أخرى أمام الحي العسكري أين طلب منهم احد المارة بالتوجه إلى مركز الأمن لحل المشكل و ركب معهم الضحية بالسيارة بمحض إرادته و في الطريق أعاد طلب السماح و معالجة المشكل دون تدخل مصالح الأمن كونه المعيل الوحيد لوالدته ،أين تسامحوا و أرجعوه إلى محله و التقط احدهم صورة سالفي كذكرى.
ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 20سنة سجنا و مليوني دينار جزائري غرامة نافذة لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب