الحدثالوطنيعاجل

وزيرة البيئة تعلن من وهران عن استكمال الدراسة لتصنيف “حبيباس” كمحمية طبيعية واستحداث هيئة لتسييرها قريبا

أعلنت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، خلال زيارتها إلى جزر “حبيباس” قبالة سواحل وهران، أن هذه الأخيرة ستصنف قريبا كمحمية طبيعية، وذلك بعد استكمال الدراسة العلمية والإدارية الخاصة بهذا التصنيف وتسليمها رسميا. وأوضحت الوزيرة أن القرار يندرج ضمن التزام الدولة بحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الثروات الطبيعية النادرة، مشيرة إلى أن هيئة جديدة ستتولى تسيير الموقع، وتضمن تطبيق التدابير اللازمة لحماية النظام البيئي المحلي ومتابعة النشاطات ذات الصلة، بالتنسيق مع الجمعيات والمصالح المختصة. وقد تم خلال الزيارة تقديم عرض تفصيلي حول الخصائص البيئية التي تتميز بها الجزر، والتهديدات التي تواجهها، على غرار التلوث البحري ، حيث دعت الوزيرة إلى تعزيز دور المجتمع المدني في حماية هذا الفضاء البيئي الحساس، مشيدة بجهود الجمعيات الناشطة في هذا المجال.

 

90 ناديا بيئيا جديدا في مدارس بوهران

 

في هذا السياق، أعطت الوزيرة إشارة انطلاق حملة تنظيف واسعة النطاق تقودها مجموعة من الجمعيات البيئية تحت إشراف جمعية “بربروس” لحماية البيئة البحرية، وذلك في إطار التحضيرات لتصنيف الموقع كمحمية. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي المصادف لـ 22 ماي، تحت شعار “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة”، في مبادرة ترمي إلى تسليط الضوء على أهمية حماية الأنظمة البيئية وتعزيز الوعي البيئي. وخلال زيارتها إلى ولاية وهران، أشرفت الوزيرة على إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثانية من برنامج التأطير البيئي في المؤسسات التربوية، الذي يشرف عليه المعهد الوطني للتكوينات البيئية، ويشمل تجهيز 90 ناديا بيئيا عبر مختلف البلديات. ووقفت الوزيرة في عدد من المدارس الابتدائية، على نوعية التجهيزات التي تم توفيرها، والتي تضم أنظمة لفرز النفايات وحدائق تربوية ووسائل بيداغوجية تفاعلية. وأكدت أن الهدف من البرنامج هو غرس قيم المواطنة البيئية في سن مبكرة، وتوفير بيئة تعليمية تتيح للتلاميذ التعرف على القضايا البيئية الكبرى والمساهمة في حمايتها. كما شددت على أهمية إشراك الجماعات المحلية، والجمعيات البيئية لضمان استمرارية هذه الأندية وتحويلها إلى فضاءات للإبداع البيئي داخل المدرسة.

 

تسليم 1700 حاوية للفرز لصالح البلديات

 

كما أشرفت الوزيرة، رفقة والي وهران، على توزيع 1700 حاوية خاصة بالفرز الانتقائي للنفايات لفائدة عدد من البلديات، في إطار برنامج وطني يهدف إلى ترسيخ ثقافة الفرز من المصدر وتحسين فعالية تسيير النفايات. وقد رافق العملية توقيع اتفاقيات تعاون بين وزارة البيئة، الوكالة الوطنية للنفايات، السلطات المحلية، والمؤسسات الصناعية، من أجل تسيير متكامل ومستدام للنفايات، يشمل حملات توعوية وتكوين مستمر للفاعلين المحليين والجمعيات. وفي رسالة رمزية تؤكد على الارتباط بين جودة الحياة والبيئة النظيفة، أطلقت الوزيرة حملة تشجير في محيط بعض المؤسسات المستفيدة.

الزيارة شملت أيضا معاينة مركز الردم التقني للنفايات الهامدة بمسرغين، حيث تلقت شروحات حول طرق التسيير وتثمين النفايات الصلبة. كما زارت معرضا بيئيا بحديقة الحرية في حي الصديقية، من تنظيم جمعيات ودور شباب، موجه لمختلف شرائح المجتمع، بهدف ترسيخ الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المحافظة على المحيط. وقد أثنت الوزيرة على مجهودات جمعية “بربروس”، التي تعد من أبرز الجمعيات الفاعلة في حماية الساحل، مشيدة بنشاطاتها التكوينية والتحسيسية، ومعلنة عن توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين المحافظة الوطنية للساحل لتعزيز العمل الميداني في حماية الشريط الساحلي والتنوع البيولوجي البحري. وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى إشراك المجتمع المدني في تنفيذ البرامج البيئية الكبرى وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي.

 

ب. ليلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى