الحدث

مؤسسة هيبروك تنظم تمرين محاكاة بتنس لحادث بحري على متن ناقلة لغاز البترول المسال

نفذت مؤسسة “هيبروك”، فرع مجمع “سوناطراك” المتخصص في النقل البحري للمحروقات، يوم الإثنين بتنس (ولاية الشلف)، تمرينًا ميدانيًا لمحاكاة حادث بحري معقد على متن ناقلة غاز البترول المسال “بارغة 2″، حسبما أفاد به بيان للمجمع العمومي.

وتهدف هذه العملية، التي تندرج في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز ثقافة السلامة البحرية والوقاية من المخاطر العملياتية، إلى “تقييم جاهزية فرق التدخل والاستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز التنسيق العملياتي مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، لا سيما حرس السواحل ومصالح الحماية المدنية”، يضيف البيان.

وحول مجريات التمرين، أوضح البيان أن سيناريو المحاكاة انطلق بتسجيل تسرب غازي داخل غرفة الضواغط على متن الناقلة، مما أدى إلى تفعيل نظام الإغلاق التلقائي ووقف التهوية، مع تنفيذ العزل الكهربائي الكامل.وتضمّن سيناريو المحاكاة افتراض حدوث انفجار أدى إلى اندلاع حريق داخل غرفة الضواغط وانتشار دخان أسود كثيف، ما استدعى تفعيل نظام الإطفاء بالرذاذ في محاولة لاحتواء النيران.ونظرًا لارتفاع خطر الانفجار وتعطّل صمامات الأمان، أصدر قبطان السفينة أمرًا بإخلاء الناقلة وفقًا لخطة الطوارئ المعتمدة، حيث تم استعمال قوارب النجاة لضمان سلامة الطاقم.

وفي خضم هذا التمرين، تدخلت وحدات حرس السواحل والمقطورات البحرية المجهزة بأنظمة مكافحة الحرائق، وباشرت عمليات تطويق السفينة، تبريد الخزانات، واحتواء الحريق.

وتسعى مؤسسة “هيبروك” من خلال هذا التمرين إلى اختبار فعالية منظومة الاستجابة لديها في مواجهة حوادث التسرب، الحريق والانفجار على ناقلات غاز البترول المسال، وكذا تعزيز التنسيق بين الطاقم البحري، حرس السواحل، وفرق الإطفاء البحرية، إضافة إلى مراجعة إجراءات الإخلاء والإنقاذ لضمان سلامة الأرواح وتقليل الأضرار البيئية، مع تقييم جاهزية منظومة الاتصالات البحرية في نقل الإنذارات وتنسيق عمليات التدخل الفوري.“لقد أظهر التمرين مهنية عالية من طرف الطاقم وتفاعلًا فعالًا بين كل المتدخلين، حيث تم تسجيل استجابة سريعة وإجراءات وقائية ناجعة حالت دون تفاقم الوضع، ما يعكس جاهزية المؤسسة لمواجهة هذا النوع من السيناريوهات الطارئة”، يضيف المصدر ذاته.

ومن خلال تمرين المحاكاة الذي أُجري اليوم، أكد مجمع “سوناطراك”، عبر شركته الفرعية “هيبروك”، “حرصه الدائم على تطوير منظومة استجابة فعالة، مطابقة للمعايير الدولية في مجال الأمن والسلامة البحرية، بما يضمن حماية الأرواح، الممتلكات، واستدامة البيئة البحرية، ويعزز في ذات الوقت جاهزية المؤسسة لمجابهة مختلف سيناريوهات الطوارئ، بما يدعم موثوقية عمليات نقل المحروقات عبر البحر”، يضيف البيان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى