
تشهد العديد من ولايات الوطن هذه الأيام موجة حرائق متفرقة مست الغابات والأدغال والأحراش، حيث تعمل فرق الحماية المدنية بتجنيد تام منذ الساعات الأولى للتدخل، قصد التحكم في ألسنة اللهب والحد من انتشارها، خاصة بالقرب من المناطق السكنية والمنشآت الحساسة.
وبحسب الحصيلة العملياتية المؤقتة لليلة الأحد إلى الاثنين ،تم تسجيل عدة حرائق متفرقة عبر ولايات تيزي وزو، سكيكدة، الجزائر، تبسة، سطيف، عين تموشنت وبجاية، حيث تم إخماد معظمها بنجاح، في حين لا تزال عمليات التدخل متواصلة في بعض النقاط الساخنة. ففي ولاية تيزي وزو، تمكنت وحدات الحماية المدنية من إخماد ثلاث حرائق بشكل نهائي، كانت قد اندلعت قرب بنايات RHP ببلدية ذراع بن خدة، وبالقرب من متوسطة “مزين يونس” ببلدية إفرحونن، وأخرى بمنطقة “إغيل بلقاضي” في بلدية سوق الاثنين.
غير أن الجهود لا تزال مستمرة من أجل إخماد حريق كبير بغابة أيت يزيد وإغيل المال، بذات البلدية، نظرا لصعوبة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي.و في ولاية سكيكدة، لا تزال مصالح الحماية المدنية تواصل عمليات الإخماد بغابة “بولعيون/بوزلزال” ببلدية الشرائع، في حين تم إخماد حريق آخر في منطقة “بوزيتونة” ببلدية القل، مع الإبقاء على عمليات الحراسة تفاديا لأي اشتعال محتمل مجددا بسبب الرياح أو الحرارة المرتفعة. وفي الجزائر العاصمة، اندلع حريق بالأدغال والأحراش قرب محطة الترامواي “بن مرابط” ببلدية برج الكيفان، مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية البنى التحتية القريبة من موقع الحريق.
وبولاية تبسة بدورها شهدت حريقا بغابة جبل الكاف ببلدية الونزة، وقد تم إخماده بنجاح، غير أن فرق الحماية المدنية تواصل تمشيط المنطقة ضمن عمليات الحراسة تحسبا لأي مفاجآت.و في بلدية عين لقراج بولاية سطيف، سجل حريق محدود في الأدغال والأحراش المحاذية للمفرغة العمومية، حيث تم التدخل بسرعة وإخماده دون تسجيل أضرار تذكر.
أما في ولاية عين تموشنت، فقد تم تسجيل حريق غابة “فانتاغيرا” ببلدية بني صاف، حيث تم التحكم فيه وإخماده، غير أن وحدات الحماية المدنية لا تزال تبقي على أعينها مفتوحة في إطار الحراسة الوقائية تحسبا لأي طارئ. واختتمت الحصيلة بحريق أدغال وأحراش في منطقة “قندوزة” ببلدية أقبو، ولاية بجاية، وقد تم إخماده نهائيا بفضل تدخل سريع ودقيق للوحدات المعنية، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. و تعكس هذه التدخلات المتعددة عبر الوطن جاهزية مصالح الحماية المدنية رغم الصعوبات المناخية والتضاريس الوعرة، حيث تعمل الفرق الميدانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية، من أجل حماية السكان والحفاظ على الثروة الغابية من التلف.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحرائق تأتي في ظرف مناخي يتميز بارتفاع درجات الحرارة ونشاط الرياح، مما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران، ويضع فرق الإطفاء أمام تحديات كبيرة تتطلب يقظة مستمرة واستعمال وسائل تدخل جوية وبرية متقدمة.كما تم دعوة المواطنين للحذر والتبليغ الفوري إلى جانب التحلي بالحيطة والحذر، وتفادي السلوكيات التي قد تتسبب في اندلاع الحرائق، مع التبليغ الفوري عند ملاحظة أي اشتعال عبر الرقم الأخضر 1021 أو الرقم 14.
ب. ليلى