
حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد المتابع فيها طليق الضحية (ب.بن عودة) و جنحة طمس معالم الجريمة وإخفاء جثة شخص مقتول ضد شقيقه (ب.خير الدين) و جاره(ب.نصر الدين) ، حيث رفعت عقوبة الاول من 15سنة الى 20 سنة سجنا نافذا و بمعاقبة البقية ب3سنوات حبسا نافذا.
بالرجوع الى تفاصيل جريمة قضية الحال و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة التي كشف عنها جار و صديق الجاني الذي تقدم الى مصالح الدرك الوطني بحسيان الطوال للإبلاغ عن ارتكاب المسمى (ب.بن عودة) جريمة قتل راحت ضحيته زوجته عرفيا و هناك ما يقول أنها طليقته ،بعد ان طلب منه مساعدته في إخفاء جثتها و دفنها ،لكنه رفض طلبه و توجه مباشرة الى مصالح الدرك التي باشرت التحقيق في القضية و توقيف المشتبه فيه الذي لم ينكر جريمته مصرحا أنه فعلا قام بازهاق روح زوجته بعد اكتشاف خيانتها فور رحيلهم الى مدينة وادي تليلات أين اصبح يسمع من الجيران أنها على علاقة مع شخص صاحب سيارة من نوع رونو ميقان حينها ثارت ثائرته و قرر تتبع تحركاتها أين اخبرها بان لديه عمل و لن يعود الى المنزل و بقي يراقبها من بعيد و حدث ما لم يكن يريد تصديقه أين شاهد زوجته تغادر المنزل بعد ان ذهب الاطفال الى المدرسة و تركت الصغير عند قريبتها و ترجلت الى مكان غير بعيد عن المسكن و كانت سيارة من نوع رونو ميقان في انتظارها أين ركبت مباشرة و تبادلا القبل حينها احس بشعور لم يستوعبه عقله ،و لما أتصل بها اوهمته أنها بالمستشفى من أجل فحص ابنهم الصغير ثم اغلقت هاتفها و لما حل المساء لم يستطع مواجهتها بالموضوع نظرا لتواجد عائلتها بالمسكن،و بتاريخ الثامن و العشرين فيفري من سنة 2022 قام بأخذها الى منزله القديم بحجة نقل الاغراض المتبقية الى منزلهم الجديد حينها بدآ يتبادلان أطراف الحديث أين قام بمجامعتها و بعد الانتهاء فتح معها موضوع خيانتها له أين نفت الامر لكنه اكد لها بأنه شاهدها بأم عينه فوقع بينهما شجار و افصحت له ان الطفل الصغير ليس ابنه فتملكه الغضب أين توجه الى المطبخ و اخذ سكين و وجه لها طعنة على مستوى البطن تاركا أداة الجريمة مغروزة فيها ثم خرج من الغرفة و بقي يترقبها من بعيد لمدة 40 الى 50 دقيقة و لما عاد إليها تيقن انها فارقت الحياة ،فقام بلفها ببطانية و نظف المكان من الدم و بعد تغيير ملابسه قام بوضعها بسيارته ،حيث تبادرت له فكرة حرق جثتها بالبنزين لكن لم يطاوعه قلبه ،و قام يحرق الثياب الملطخة بالدم و تخلص من أداة الجريمة بالطريق،و في تلك الاثناء اتصلوا به الزبائن من اجل ايصالهم ،فغير مكانها و وضعها في السيارة الثانية من نوع قولف ،و لما فرغ من اشغاله توجه الى جاره و طلب منه مساعدته لكنه رفض ،بعدها ذهب الى صديقه (ب.نصر الدين) و طلب من تمكينه من استغلال مرآبه لركن السيارة فوافق و بعدها تم توقيفه من قبل عناصر الأمن نتيجة البلاغ الذي قدمه الشاهد جاره،و لما علم (ب.نصر الدين) بتوقيف الجاني ذهب إلى منزل الجاني لجلب مفاتيح السيارة لاخراجها من مرآبه فتفاجأ بوجود الجثة حينها قرر رفقة (ب.خير الدين) شقيق الجاني بإخفاء الجثة و دفنها أين قاما بجلب فأس من المسجد و حفرا حفرة و دفناها هناك ثم تخلصا من البطانية في مجرى الصرف الصحي .
دفاع الطرف المدني خلال مرافعته كشف عن السبب الحقيقي وراء جريمته الشنعاء، مؤكدة ان الزوجين استفادا من سكن إجتماعي و بعد طلاقهما بقيت في البيت الزوجية و لكن بعد فترة بدأ يطالبها بإخلاء المسكن و في كل مرة كان يأتي امام البيت و يحدث الضوضاء و يفتعل المشاكل ،الى حين اليوم المشؤوم اين قام باستدراجها بحجة اعطائها نفقة الاولاد لينفرد بها و يقتلها ،مضيفا ان قصة خيانتها له لا أساس لها من الصحة .
ممثلة الحق العام خلال مرافعتها تطرقت لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام ضد المتهم الرئيسي و 3سنوات حبسا نافذا لباقي المتهمين ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب