
لتحسين تسيير النفايات بوهران ….تحويل مركز الردم التقني بحاسي بن عقبة لاستقبال النفايات الهامدة
أشرف والي ولاية وهران، سمير شيباني ، على خرجة ميدانية خصصت لمعاينة مراكز الردم التقني بكل من حاسي بن عقبة وسيدي بن يبقى، بحضور السلطات المحلية والمديرين التنفيذيين لعدة قطاعات معنية، حيث تم الوقوف على قرار مهم يقضي بتحويل مركز حاسي بن عقبة إلى مرفق مخصص حصرياً لاستقبال النفايات الهامدة. هذا التحويل يأتي استجابة للانشغالات المطروحة حول تزايد كميات الردوم ومخلفات البناء والهدم التي أصبحت تشكل هاجسا بيئيا بالولاية، بعدما ظلت تُرمى عشوائياً في محيط الأحياء والتجمعات السكنية وعلى حواف الطرقات. وبحسب ما أوضحه الوالي، فإن تخصيص هذا المركز للنفايات الهامدة يهدف إلى تنظيم مسار تسيير هذه المواد وإيجاد بديل عملي يرفع الضغط عن المفارغ التقليدية الموجهة للنفايات المنزلية.
وقد أكد المسؤول التنفيذي الأول للولاية أن هذا المشروع سيساهم في القضاء التدريجي على ظاهرة المفارغ العشوائية التي شوهت المنظر العام وأثرت سلبا على المحيط الطبيعي، مبرزاً في الوقت ذاته أهمية استغلال هذا المركز وفق معايير تقنية تضمن فرز هذه المواد ومعالجتها، مع فتح المجال أمام برامج إعادة التدوير مستقبلاً.
من جهته، أوضح مديرية البيئة أن النفايات الهامدة تمثل نسبة معتبرة من الحجم الإجمالي للنفايات المنتجة يوميا بوهران، لاسيما مع توسع المشاريع العمرانية، مشيراً إلى أن تخصيص مركز بحاسي بن عقبة لهذا الغرض سيمنح حلا عمليا ومستداما للتعامل مع هذا النوع من المخلفات. وبالموازاة، عاين السيد الوالي مركز الردم التقني بسيدي بن يبقى للوقوف على ظروف تسييره، حيث شدد على ضرورة تكثيف الجهود لضمان تسيير عصري وفعّال لهذه المنشآت بما يتماشى مع التوجه الوطني الرامي إلى تحسين إدارة النفايات وتقليص البصمة البيئية. وتعلق السلطات المحلية آمالاً كبيرة على هذه الخطوة لتكريس بيئة حضرية أنظف، وتثمين جهود التنمية المستدامة عبر الحد من الأضرار البيئية للنفايات، وتنظيم أفضل للفضاءات الحضرية التي تعاني منذ سنوات من الانتشار العشوائي للردوم ومخلفات الورشات.
ب. ليلى