أكد المدير العام للحماية المدنية, العقيد بوعلام بوغلاف, يوم الخميس ببشار, على أهمية تعزيز الهياكل والوحدات العملياتية التابعة لهذا السلك النظامي المنتشرة عبر المناطق الحدودية بجنوب-غرب البلاد بإمكانيات مادية خاصة بالتدخل والإجلاء.
وأبرز العقيد بوغلاف على هامش زيارته للوحدة الثانوية لدائرة لحمر (35 كلم شمال غرب بشار), في ختام زيارة عمل وتفقد إلى الولاية دامت يومين, أن تزويد وحدات الحماية المدنية المنتشرة عبر المناطق الحدودية بجنوب-غرب الوطن بوسائل خاصة بعمليات التدخل وإجلاء الأشخاص يعد ضروري لتعزيز خدمات ومهام ذات المصالح.
وقد تفقد المدير العام للحماية المدنية مختلف المصالح التابعة لهذا الهيكل الذي يغطي مساحة 3.222 كلم مربع عبر ثلاث بلديات حدودية وهي لحمر وبوكايس وموغل بتعداد سكاني إجمالي يقدر ب 4.414 نسمة. وتساهم هذه الوحدة بفعالية في عمليات الإسعافات العاجلة وإجلاء المرضى نحو المرافق الصحية بلحمر وعاصمة الولاية, إضافة إلى مختلف المهام المتعلقة بمكافحة الحرائق لاسيما حرائق الواحات, حسب مسؤوليها.
وفي تصريح ل /وأج, أشار المدير الفرعي للإحصائيات والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية, الرائد نسيم برناوي, إلى أن عملية تعزيز الوحدات المختلفة للحماية المدنية المنتشرة عبر المناطق الحد ودية بجنوب-غرب البلاد بالمعدات والتجهيزات المتخصصة تندرج في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها المديرية العامة.
وذكر أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تزويد هذه الهياكل العملياتية بالوسائل اللوجستية اللازمة لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه, سواء في المناطق الحضرية أو في المناطق النائية وتلك التي تخص البدو الرحل. وأضاف ذات المسؤول أن عملية التزويد بالوسائل اللوجستية, التي ستتواصل طوال سنتي 2026 و2027, ستسمح بتوفير وسائل تدخل متنقلة لجميع التضاريس, لاسيما سيارات الإسعاف بالنظر الى طبيعة التضاريس الصحراوية بهذه المناطق, وذلك بغرض تعزيز وتحسين تدخلات هذه الهياكل العملياتية.
ومن جهة أخرى, وقف المدير العام للحماية المدنية رفقة إطارات مركزية لمصالحه وأفراد الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببشار دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 وهذا بمناسبة اليوم الوطني للهجرة. كما توجه العقيد بوغلاف بعدها إلى دائرة تاغيت (97 كلم جنوب بشار) حيث تفقد الوحدة الثانوية لهذه الجماعة المحلية واطلع على سيرها والمهام المسندة إليها.
وكان المدير العام للحماية المدنية قد قام في وقت سابق بزيارات تفقدية لعدة هياكل عملياتية تابعة لمصالحه بولايتي تندوف وبني عباس. وتهدف هذه الزيارة إلى معاينة الوسائل المتوفرة بالمديريات الولائية للحماية المدنية, وتقييم جاهزية الأعوان والتجهيزات والوقوف ميدانيا على مدى تنفيذ البرامج الموجهة لتعزيز قدراتها في التدخل لمواجهة مختلف الأخطار, لاسيما تلك المرتبطة بالخصوصيات الجغرافية والمنا خية لمنطقة الجنوب الغربي, حسبما أشار إليه الرائد نسيم برناوي.
