الثقافة

عرض الفيلم التاريخي “زيغود يوسف” قائد المنطقة الثانية في أول أيام مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

عرفت  قاعة السنيما المغرب بشارع العربي بن مهيدي بوسط وهران سهرة الجمعة  تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للثورة التحريرية المجيدة  اقبال واسع للجمهور الوهراني ،الذي   أبدى تفاعلاً حياً مع العرض الذي أعاد إلى الأذهان صفحات مضيئة من الذاكرة الوطنية.

 في  سهرة مميزة  بعرض الفيلم الروائي الطويل “زيغود يوسف”,  بحضور والي وهران ابراهيم أوشان،و أعضاء اللجنة الأمنية،الأسرة الثورية، نواب البرلمان بغرفتيهحيث يعد  الفيلم عمل تاريخي يتناول مسار نضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921- 1956)و المنتج من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، يروي مسيرة بطل من أبطال الثورة التحريرية المجيدة وقائد الولاية التاريخية الثانية، الشهيد زيغود يوسف ويجسد مرحلة حاسمة من تاريخ الثورة المظفرة. من إخراج مؤنس خمار عن سيناريو لاحسن تليلاني.

 

و في ساعتين و نصف، يروي فيلم “زيغود يوسف” حياة وكفاح ونضال الشهيد زيغود يوسف, وهو أحد كبار رجالات الثورة التحريرية, منذ انخراطه في صفوف حزب الشعب الجزائري والحركة الوطنية وإلى غاية انضمامه للثورة التحريرية, كما يتطرق لسلسلة من الأحداث والمحطات الهامة التي ميزت مسيرة هذا البطل, على غرار مشاركته في اجتماع ال22 التاريخي ودوره الحاسم في توسيع رقعة الثورة في الشمال القسنطيني, بالإضافة إلى تنظيم هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955, وهذا إلى غاية استشهاده في 23 سبتمبر 1956 بمنطقة سيدي مزغيش بسكيكدة.

ويتضمن هذا الفيلم أيضا العديد من أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري, كما يصور بطولات رفقاء الشهيد, والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد, كما يبرز جوانب من حياة الشهيد زيغود يوسف العائلية منذ ميلاده بقرية سمندو بالشمال القسنطيني.

وشارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين ضمنهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف, بينما وضع الموسيقى التصويرية صافي بوتلةو استغرق إنتاج الفيلم وتجسيده سنتين وتم تصوير مشاهده في كل من قسنطينة وسكيكدة وميلة”, و تم تقديم عرضه الشرفي الأول شهر فبراير الماضي بقسنطينة وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد, حيث ارتأت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عرضه في هذه المناسبة التاريخية الهامة”.للإشارة ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى .كما تم الإقبال على العرض المسرحي “إبادات” من إنتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس، وهو اقتباس عن نصوص كاتب ياسين “فلسطين المغدورة ” و “محمد خد حقيبتك”.

 

 

عايد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى