أستذكر المشاركون في ندوة تضامنية اليوم الأربعاء, بالجزائر, بمناسبة الذكرى ال21 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذكرى ال37 لإعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر, مسيرة الفقيد, الذي ارتبط اسمه بكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته وإقامة دولته المستقلة.
وفي كلمة له خلال الندوة التي نظمت من قبل جمعية “مشعل الشهيد” وجريدة “المجاهد” في إطار منتدى الذاكرة, تناول السفير الفلسطيني فايز أبو عيطة وبإسهاب التاريخ النضالي الحافل للفقيد ياسر عرفات ومختلف محطات كفاحه داخل فلسطين وخارجها, حيث قال: “عندما نتحدث عن الشهيد ياسر عرفات فإننا نتحدث عن رجل بحجم وطن”, مذكرا بالمناسبة بكلمته الشهيرة للفلسطينيين ولقياداتهم “عندما تضيق بكم الأرض فعليكم بالجزائر”.
وأبرز السيد أبو عيطة, أن الشهيد “استطاع أن يحول الشعب الفلسطيني المشتت في كل أنحاء العالم, من شعب يبحث عن قوت يومه بعد اغتصاب أرضه, إلى مناضلين وفدائيين وثوار وأخرج القضية الفلسطينية من أدراج الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ونقلها من مجرد قضية إنسانية إلى قضية سياسية وطنية هدفها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مع ضمان حق العودة إلى الأراضي التي احتلتها العصابات الصهيونية”.
وجدد السفير بالمناسبة تثمينه للمواقف المشرفة لرئيس ا لجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة . وجرت الندوة بحضور ممثلين عن رئيسي مجلس الامة والمجلس الشعبي الوطني وعدد كبير من مجاهدي حرب التحرير الوطني, حيث عكست كلمات المشاركين الارتباط بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية وكفاح شعبي البلدين من اجل انتزاع الحرية , الى جانب ابراز موقف الجزائر الثابت ودعمها للقضية الفلسطينية ولنضال شعبها من اجل الحرية والاستقلال.
وفي كلمة له, أكد نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني لمجلس الأمة, دبابش محمد الهاشمي, أن الراحل ياسر عرفات “جسد في مسيرته الطويلة روح الثورة التي تتجاوز الحدود وحمل راية فلسطين في كل المحافل مدافعا عن كرامة شعبه ثابتا على مبادئه مؤمنا بأن الحرية لا تمنح بل تنتزع انتزاعا من الاحتلال”.كما استحضر المتحدث, الذكرى ال37 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر عام 1988, “ذلك اليوم المشهود الذي دوى فيه صوت فلسطين من أرض المليون ونصف مليون شهيد, في لحظة امتزج فيها التاريخ والوفاء بالمصير المشترك”.
ق.ح/الوكالات
