الحدثعاجلمنوعات

متهم يروي تفاصيل نقله لأكثر من 4 آلاف قرص مهلوس من تندوف إلى بشار

حققت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الحصول و الحيازة و الشراء قصد البيع للمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة و ضمن جماعة إجرامية منظمة الماثل  فيها متهمين اثنين أين خفضت عقوبتهما من 10 الى 7سنوات سجنا نافذا ،و تجدر الإشارة أنه يوجد متهم ثالث تخلف يوم المحاكمة الإبتدائية عن الحضور ،اين حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد مع إصدار امر بالقبض ضده.

بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة فتعود لتاريخ الثالث جوان من سنة 2023 و اثناء قيام افراد الفرقة بمراقبة على مستوى السد الثابت ببرج العقيد لطفي لفت انتباهم مركبة قادمة من اتجاه مدينة تندوف نحو مدينة بشار بعد توقيف السيارة نوع طيوطا هيليكس المقتادة من طرف مالكها و مرافقه و عند مراقبتهم للوثائق الادارية و تفتيش المركبة عثروا على كمية معتبرة من الاقراص المهلوسة مخبأة باحكام داخل باب الصندوق الخلفي للمركبة قدرت ب 4800 قرص نوع بريغبالين 300 ملغ اجنبية الصنع ذات امضائين على اثرها تم توقيفهما  و فتح تحقيق ابتدائي من طرف الضبطية القضائية  و تم سماع صاحب السيارة المدعو (خ.ع) الذي صرح انه بتاريخ الثلاثين ماي من سنة 2023 في حدود الساعة الثانية زوالا توجه الى المسمى (ب.ن) المدعو نصرو اين طلب منه ان يقرضه مبلغ مالي كونه على دراية بأنه يقوم بتجارة الاقراص المهلوسة اين عرض عليه العمل معه في المتاجرة فيها فوافق بدوره على الفكرة التي طرحها عليه فكانت خطته ان يقوم بنقل فاكهة البطيخ على متن مركبته الخاصة نوع طيوطا هيليكس لغرض التظليل و لابعاد الشبهات عن المركبة كما اخبره ان يتوجه الى سوق الخضر و الفواكه لمدينة تندوف لملاقاة شخص اسمه حميدات من جنسية صحراوية ، في نفس اليوم على الساعة السادسة مساءا قام (ب.ن) بشراء كمية من البطيخ من ماله الخاص و شحنها، على اثرها قام مباشرة بالتوجه من مدينة بشار الى مدينة تندوف ليصل اليها في اليوم الموالي في حدود الساعة الثامنة صباحا اين توجه الى سوق الخضر والفواكه  بغرض بيع البطيخ و في حدود الساعة منتصف النهار من نفس اليوم تقدم منه حميدات  وطلب منه ان يسلمه المركبة و ينتظره بنفس المكان لينتقل بعدها الى وجهة يجهلها بعد مرور حوالي ثلاث ساعات قام بتسليمه المركبة محملة ليلا واثناء مغادرة مدينة تندوف التقى المسمى(ج.ز) حيث طلب منه ان يوصله الى مدينة بشار و لما وصلوا لنقطة المراقبة على مستوى السد الثابت ببرج العقيد لطفي تم توقيفهما و حجز الأقراص المهلوسة،كما تم سماع مرافق الاول (ج.ز) الذي صرح انه لا علاقة له بالبضاعة المحظورة المحجوزة و أنه التقى صدفة بالمتهم الاول و طلب منه ايصاله في طريقه الى بشار دون علمه بما كان يحمله . هذا و بقي صاحب البضاعة في حالة فرار،اين تم توقيفه بعد استكمال التحقيق وفق امر بالقبض.

خلال جلسة المحاكمة تراجع الموقوف اول وهلة عن سابق تصريحاته و ان صاحب البضاعة (ب.ز) و ليس الماثل امامه و أنه نظرا للضائقة المالية التي كان يمر بها بسبب انه كان مدين للبنك لقرض في اطار تشغيل الشباب و كان عليه تسديده فعرض عليه (ب.ز) نقل بضاعة متمثلة في هواتف نقالة مقابل 15مليون سنتيم فقبل عرضه و لم يكن يعلم ان البضاعة عبارة عن اقراص مهلوسة ،مضيفا ان الشخص الذي تم توقيفه معه لا علاقة له بالقضية و التقي معه صدفة و قام بايصاله في طريقه .من جهته المتهم الثاني(ب.ن) أنكر علاقته بقضية الحال و أنه لم يكن في حالة فرار و تم توقيفه بعد ضياع وثائقه و لما توجه للابلاغ عن الضياع،تم تبليغه بانه محل امر بالقبض.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا تشديد العقوبة مع مصادرة المحجوزات ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى