اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني…تظاهرة بالجزائر تسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال الصهيوني

احتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة, يوم الاربعاء, تظاهرة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وذلك لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وخلال التظاهرة, قال الأمين العام للأمم المتحدة, السيد أنطونيو غوتيريش, في رسالة قرأتها الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في الجزائر, سافينا أماساري, أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام “يأتي بعد عامين من المعاناة المروعة في قطاع غزة وبداية وقف إطلاق النار الذي كانت الحاجة إليه في غاية الإلحاح”.

وأضاف الامين الاممي أن الإجحاف يرتكب دون توقف في الضفة الغربية المحتلة أيضا, بما فيها القدس الشرقية, في ظل استمرار العملية العسكرية للاحتلال الصهيوني وعنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني وعمليات الإخلاء والهدم والتهديدات بالضم, مذكرا بقتل الاحتلال مئات العاملين في المجال الإنساني والصحفيين.

وعقب إشارته إلى أن “هناك بارقة أمل يوفرها وقف إطلاق النار الأخير”, طالب غوتيريش بالسماح بدخول قدر كاف من المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة, مؤكدا بأنه “يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف بحزم مع +الأونروا+, شريان الحياة الذ ي لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين- بمن فيهم لاجئي فلسطين”.

 من جانبه, أعرب الوزير نائب الأمين العام للجنة المركزية لحركة فتح, السيد صبري صيدم, عن “تقدير دولة فلسطين حكومة وشعبا للجزائر والجزائريين الذين حولوا قضية فلسطين إلى أم القضايا, كما وصفها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. فناصروها ظالمة أو مظلومة كما قال الرئيس الراحل هواري بومدين, وأصبحت فلسطين عشقا للجزائريين كما قال وزير الخارجية, السيد أحمد عطاف”.

وفي كلمة له, ذكر سفير دولة فلسطين لدى الجزائر, السيد فايز أبو عيطة, بمأساة الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال الصهيوني, لافتا إلى أن الذكرى تأتي تزامنا مع تمادي الكيان في انتهاكه الصارخ للقانون الدولي وكل المواثيق والأعراف الدولية من خلال تنكيله بالفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وبعد أن ذكر أبوعيطة بأن 160 دولة باتت تعترف بدولة فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, دعا كل دول العالم إلى “تحمل كافة مسؤولياتها لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه, وإعطاء الاولوية القصوى لوقف جرائم الإبادة والتجويع والتدمير التي يتعرض لها الشعب الأعزل”.وتوجه السفير الفلسطيني بالشكر إلى “الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا على كل الدعم الذي قدمته للقضية الفلسطينية, وعلى دورها المتميز في مجلس الأمن وجهودها المتواصلة من أجل وقف جرائم الإبادة”.

يشار إلى أنه تم بالمناسبة عرض فيلم وثائقي حول عدوان الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية و التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني, إلى جانب رفع العلم الفلسطيني في باحة قصر الثقافة بحضور وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, السيد عبد المالك تاشريفت, والممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في الجزائر وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين, وممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وقادة أحزاب ومنظمات المجتمع المدني وأفراد من الجالية الفلسطينية.