دعوة إلى ترسيم “أيام بومرداس الوطنية للمونودرام” وترقيتها لموعد سنوي قار
دعا المشاركون في فعالية “أيام بومرداس الوطنية للمونودرام”، التي اختتمت فعاليتها يوم الخميس بعد 5 أيام من النشاط، إلى ترسيم هذه التضاهرة الثقافية والفنية وترقيتها إلى موعد سنوي وطني قار.ويأتي هذا المطلب، الذي رفعه خاصة الشباب الهاوي في المجال، حسب تصريح رئيس جمعية الشعلة المشرفة على تنظيم الفعالية، ياسين بن ديبة، بغرض “ترسيخ تقاليد مسرحية عريقة بالولاية وتثمينها في الميدان الفني عموما والمسرحي خصوصا، من خلال موعد فني قار وذو أبعاد وطنية”.
وألح المشاركون في مختلف الورشات الفنية المفتوحة للراغبين في ذلك والتي صاحبت الفعالية، من خلال مجموعة من التوصيات، يضيف السيد بن ديبة، على “أهمية تحقيق هذا المطلب كون الولاية تفتقر إلى مهرجانات ثقافية وفنية مرسمة من طرف وزارة الثقافة والفنون أو حتى من طرف المصالح المعنية بالولاية”.كما تمت دعوة مختلف المتعاملين الإقتصاديين والمستثمرين، من خلال نفس التوصيات، إلى “المبادرة برعاية مختلف التظاهرات الثقافية والفنية، ومنها فعالية أيام بومرداس للمونودرام، من أجل تسهيل عملية ترقيتها وتطوير مضامينها وضمان استمراريتها”.
وتم التأكيد كذلك على أهمية التكوين “لتكريس الاحتراف في هذا الفن الراقي” مع إبراز دور الفن الرابع في توعية الشباب بأهم القضايا الاجتماعية والسياسية، بغرض بناء مجتمع مثقف وواع.وفي هذا السياق دعا المشاركون إلى توفير فضاءات مناسبة للشباب الهاوي من أجل التكوين المتواصل وصقل المواهب الشابة ومرافقتها في المجال وتوفير فضاءات مسرحية لائقة ومتخصصة في العروض.
وجدير بالذكر أن الطبعة الأولى لأيام بومرداس الوطنية للمونودرام، المنظمة من طرف جمعية “الشعلة” للمسرح والسينما لبرج منايل، تحت شعار “الشباب وضرورة التكوين”، انتظمت تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وولاية بومرداس، بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والشباب والرياضة ودار الثقافة “رشيد ميموني”، والرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية.واستمتع الجمهور العريض، الذي تابع الفعالية، بمشاهدة عروض مونودرام محترفة متنوعة لممثلين معروفين في الساحة الفنية، على غرار ريم تاكوشت من خلال عمل “سواد في أمل” ومونودرام “الأستاذ” من بطولة الممثل حسن عزازنة وإخراج عمر فطموش، وعرض “كياس ولاباس” من تمثيل فوزي بايت وإخراج عبد العالي شنتوف، إضافة إلى عروض أخرى من ولايات تمنراست وسيدي بلعباس وسطيف والجزائر العاصمة.