الرسام ارزقي زرارتي ينظم معرضا جديدا بالعاصمة
يعرض الرسام الجزائري ارزقي زرارتي إلى غاية 26 يوليو بالجزائر العاصمة أحدث أعماله في السجل شبه التمثيلي المستوحى من الفن والأقنعة الأفريقية مع الحفاظ على حسن الأشكال والتناظر الهندسي.
ويُنظم هذا المعرض من طرف معرض الصور “المرهون غالري” بفندق يقع بالضاحية الشرقية بالجزائر العاصمة تحت شعار “ارزقي زرارتي، العودة”، حيث يتم عرض حوالي ثلاثين لوحة أنجز معظمها بين 2020 و 2021 جسد من خلالها الرسام التكعيبية عبر موشور أفريقي وأشكال منتظمة.وتناول الرسام المرأة في لوحتها على أنها مصدر الحنان والأم المسؤولة وعماد الحياة، بحيث تعكس أعماله تضحياتها وحب الإيثار.كما تطرق الفنان نفسه إلى التعاون والتكافل وأهمية العمل الجماعي والجمعوي من خلال تركيب صور انسانية أو هندسية تعبر عن كيان متناسق ومتلاحم.
من جهة أخرى، يعرض الكاتب عملين خصصا لتاريخ الجزائر تحت عنوان ” الاستعمار في أفريقيا” و “الاستقلال”.كذلك، عرضت “المرهون غالري” “عين حورية” للرسام ذاته، وهي لوحة زيتية أنجزت عام 1968 على الخشب.بالرغم من انتمائه لحركة “أوشام” إلا أن ارزقي زرارتي تميز في هذه اللوحة برفضه استغلال الرموز البربرية والأبجدية الامازيغية كمادة أولية بحيث استغل خياله والهامه لابتكار رموزه الخاصة.
ولد الفنان في 24 يوليو 1938 بمنطقة تاورقة بالقرب من دلس وغادر السيد زرارتي الجزائر نحو فرنسا في سن مبكرة حيث درس الرسم بإيكس أون بروفانس حين كان بناءً.في عام 1962, رجع إلى البلد واستقر بالجزائر العاصمة حيث تعرف على الشاعر جان سيناك الذي كتب مقدمة أول معرض خاص به عام 1964.
ويعد الفنان عضوا في الاتحاد الوطني للفنانين الرسامين الذي شارك بصالوناته عامي 1967 و 1971 قبل أن يشارك بتظاهرات مجموعة “أوشام” الذي يضم العديد من الفنانين.وبعد غياب دام 20 سنة عاد ارزقي زرارتي للفن وعرض في 1999 بالجزائر العاصمة ثم في 2003 بمتحف بوسعادة وبعدها تحصل في نفس السنة على الجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها جمعية “عسلة”.وتوجد أعمال الفنان في المجموعات الخاصة في الجزائر وفرنسا وكذا بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة.للإشارة يتواصل معرض “ارزقي زرارتي، العودة” إلى غاية 26 يوليو الجاري.
ق.ح/الوكالات