أكد يوم أمس وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن قرار زيادة الإنتاج جاء “نتيجة المؤشرات الجد ايجابية للسوق من حيث انتعاش الطلب وتعميم عمليات التلقيح عبر دول العالم”، وتقدر حصة الجزائر من زيادة الإنتاج المقررة لصالح 23 دولة بداية من شهر أوت بـ 14 الف برميل يوميا.
وشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في اعمال الاجتماع الوزاري التاسع عشر لدول اوبك والدول خارج اوبك الذي يضم 23 دولة (13 دولة في أوبك و10 غير أعضاء في المنظمة) الموقعة على إعلان التعاون، لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير.
وتمت الموافقة في هذا الاجتماع الوزاري بتمديد اتفاق إعلان التعاون المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الذي عقد في أفريل 2020 الى غاية 31 ديسمبر 2022.pde أعلن تحالف “أوبك+” خلال اجتماعه، يوم أمس الأحد، عن تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلاً من أفريل المقبل، مع إقرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتباراً من شهر أوت المقبل، وفقا لما أفاد به البيان الصادر عن المنظمة.
وبلغ الالتزام باتفاقية الإنتاج بين الدول الأعضاء ما نسبته 113% خلال شهر جوان الماضي، ليتقرر خلال الإجتماع رفع خط الأساس لإنتاج “أوبك+” من 43.8 إلى 45.5 مليون برميل يوميا اعتباراً من ماي 2022.
“أوبك +” تقرر زيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميا ابتداء من اغسطس المقبل
وجرى هذا الإجتماع، اليوم، بعد فشل المفاوضات السابقة التي جرت بداية جويلية، حيث تم التوافق على زيادة تدريجية للإنتاج اعتباراً من أوت المقبل، مع رفع خط الأساس لإنتاج السعودية وروسيا بمقدار 500 ألف برميل لكل منهما من مستوى 11 إلى 11.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من ماي 2022.كما جرى تحديد خط أساس إنتاج الإمارات عند 3.5 مليون برميل يوميا، وزيادة خط الأساس لإنتاج الكويت والعراق بـ 150 ألف برميل يوميا، اعتباراً من ماي 2022، وسيكون تطبيق خطوط الأساس الجديدة للإنتاج اعتباراً من ماي 2022، مع تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بحسب وكالة “رويترز”.
وتستهدف أوبك+ إنهاء التخفيضات في سبتمبر 2022 إذا سمحت ظروف السوق، بعدما توصل كبار المنتجين لاتفاق مبدئي لزيادة تدريجية للإنتاج حتى ديسمبر وتمديد الاتفاق حتى نهاية 2022.وعقد اجتماع تحالف “أوبك+” التي شهد مشاركة الجزائر، وأبرز أعضائه السعودية وروسيا، الأحد، عبر تقنية الفيديو، وفق ما أوردت أمانة “أوبك” في بيان.
للإشارة، فقد كان تحالف “أوبك بلس” قد ألغى اجتماعه الشهري في الخامس من جويلية الجاري، فيما كان مطروحاً زيادة الإنتاج تدريجياً بواقع 400 ألف برميل يومياً كل شهر، بين أوت وديسمبر، بالإضافة إلى تمديد اتفاق التخفيضات حتى نهاية 2022.
هذا و عرفت أسعار مزيج الخام الجزائري ارتفاعا ب4.5 دولار في شهر يونيو الأخير وذلك خاصة بفضل ارتفاع الطلب في الأسواق الدولية، حسبما أكدته منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيك) في تقريرها الشهري الأخير الذي نشر نهاية الأسبوع.
وأوضح ذات المصدر ان المعدل الشهري لاسعار النفط الجزائري قد انتقل من 67.81 دولار للبرميل في مايو الاخير الى 72.31 دولار في يونيو اي بارتفاع 6.6 %.
كما أضافت المنظمة ان اسعار الخام الجزائري تحدد حسب اسعار برنت، الخام المرجعي لبحر الشمال المدرج في سوق لندن بعلاوة اضافية نظير صفاتها الفيزيائية أو الكيميائية المفضلة لدى المصافي.ويأتي ارتفاع اسعار الخام الجزائري في ظرف يتميز بالتطور الايجابي لاسعار سوق النفط العالمية في شهر يونيو/ حيث سجل معدل سعر سلة اوبك ارتفاعا ب4.98 دولار (+7.4 %) مقارنة بشهر مايو، ليستقر عند 71.89 دولار للبرميل و يتعلق الامر بالمستوى الأعلى منذ اكتوبر 2018 بالنسبة لسلة اوبيك.
وأضاف التقرير ان المستثمرين قد اعربوا عن مزيد من التفاؤل بخصوص افاق انتعاش الطلب النفطي في سياق ترقب سوق عالمي اكثر اضطرابا خلال النصف الثاني من سنة 2021.كما أوضح المصدر في سياق اخر/ ان انتاج الجزائر في شهر يونيو قد بلغ 901.000 برميل في اليوم اي بزيادة طفيفة قدرت ب10000 برميل مقارنة بمعدل شهر مايو (891.000 مليون برميل في اليوم).من جانبها انتجت بلدان اوبيك 26.034 مليون برميل يوميا في شهر يونيو مقابل 24.448 مليون برميل في اليوم اي بارتفاع ب586.000 برميل في اليوم، وفقا لمصادر ثانوية.
م.حسان
