الدولي

القضية الصحراوية: القسم الأكبر من العدوان المغربي الممارس تجاه أحرار العالم تناله الجزائر

أكد السفير الجديد للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الاثنين، أن القسم الأكبر من العدوان المغربي الممارس تجاه أحرار العالم تناله الجزائر نتيجة مواقفها المبدئية والسيادية وحفاظها على إرث ثورة أول نوفمبر في الدفاع عن القضايا العادلة.

وفي تصريح له عقب تسلم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأوراق اعتماده كسفير للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، أكد السيد طالب عمر أن “القسم الأكبر من هذا العدوان (المغربي) تناله الجزائر نتيجة مواقفها المبدئية السيادية و حفاظها على إرث ثورة أول نوفمبر للدفاع عن القضايا العادلة، هذه الثورة التي يقتدي بها الثوار في الصحراء الغربية و يعتزون بالعلاقة الاستراتيجية مع بلد المليون و النصف مليون شهيد”.واعتبر السفير الصحراوي أن لقاءه بالرئيس تبون يأتي في “ظرف خاص”، و هو بذلك “يأخذ أبعادا و معاني جلية في هذا الظرف الذي يطبعه خروج النظام المغربي عن الشرعية الدولية و نسفه لمخطط السلام الأممي و الإفريقي و عرقلته للمساعي السلمية” وكذا “محاولته إخراج النزاع عن إطاره الطبيعي كقضية لتصفية الاستعمار”.كما ذكر بأن النظام المغربي “لم يكتف بهذا، بل انتهج سياسة التصعيد و العدوان تجاه كل من يدافع عن الشرعية الدولية و يعارض سياسية التوسع و الاحتلال من أحرار العالم و أصدقاء القضية الصحراوية”.

وتوقف السيد طالب عمر عند آخر المستجدات ذات الصلة بهذا الملف، ليصرح قائلا بهذا الخصوص: “بعد كفاح الشعب الصحراوي طيلة قرابة النصف قرن، تسقط الأوراق التي يتستر وراءها النظام المغربي و ينفضح أمره، ليظهر كنظام للجوسسة العالمية و تقنين القنب الهندي و نشره، مع كل ما لذلك من علاقة مع الارهاب و الجريمة المنظمة”، ليشدد على أن “هذه الصفات ستعمق من عزلته و ستؤدي به للانكسار”.

و في ذات السياق، أشار السيد طالب عمر إلى أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة لـ”تبليغ الرئيس تبون إرادة و تصميم الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه بكل الطرق المشروعة، إلى غاية طرد المحتل المغربي و استكمال السيادة على أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.كما مثل هذا اللقاء سانحة لتبليغه “تحيات و تقدير و تهاني أخيه و صديقه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، لما وجده من عناية أثناء إصابته بالمرض” في موقف “يبقى منسجما مع موقف الجزائر، حكومة و شعبا”، و هي التي “قدمت الدعم و المساندة و التأييد للشعب الصحراوي طيلة العقود الماضية”، الأمر الذي “سيحتفظ به الشعب الصحراوي في ذاكرته الجماعية”.

للتذكير، جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد نور الدين بغداد الدايج، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى