الحدثعاجل

لعمامرة:”ما يحدث في تونس شأن داخلي وستتجاوز هذه الفترة من حياتها المؤسساتية”

أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أن ما يحدث في تونس الشقيقة هو شأن داخلي ونحترم سيادة تونس مشيرا إلى أن الجزائر تقيم اتصالات مع قياداتها ولديها قناعة أن الشعب التونسي سيتجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية.

وقال رمطان لعمامرة -على هامش ندوة عقدها مع نظيره المصري سامح شكري في اطار زيارته لمصر- “ما يحدث في تونس الشقيقة شأن داخلي ونحترم سيادتها ونتضامن مع شعبها ونقيم اتصالات مع قياداتها”.

وأضاف في السياق ذاته ” لدينا قناعة بأن الشعب التونسي قادر على تجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية وعلى اتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات من اجل وضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على السكة الصحيحة ليتسنى لهذا البلد الشقيق مواصلة عطائه للمنطقة ولكافة القضايا التي نجد أنفسنا في خندق واحد مع تونس ونعمل من اجل تحقيق نفس الأهداف المبنية على نفس المبادئ.

وللإشارة أجرى يوم السبت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية، مع نظيره التونسي قيس سعيد. وحسب مصالح رئاسة الجمهورية الرئيس تبون اطمأن من المكالمة على الرئيس والشعب التونسي الشقيق.كما تم التطرق خلال المكالمة إلى تطورات الوضع العام في الشقيقة تونس. حيث طمأن الرئيس التونسي، الرئيس تبون، بأن تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية وستكون هناك قرارات هامة عن قريب.وأكدت أن الرئيس التونسي قيس سعيد “طمأن” نظيره الجزائري بأن “تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية، وستكون هناك قرارات هامة عن قريب”.

وهذه ثاني مكالمة هاتفية بين رئيسي البلدين عقب القرارات الرسمية الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 جويلية الماضي.وكان الرئيس عبدالمجيد تبون أول رئيس عربي يهاتفه نظيره التونسي بعد تلك القرارات، حيث تطرقا للوضع الراهن في تونس.

وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية، أن الرئيسين تبادلا فيها مستجدات الأوضاع في تونس، كما تطرقا إلى آفاق العلاقات الجزائرية التونسية وسبل تعزيزها.كما كان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أول مسؤول عربي يزور تونس منذ قرارات رئيسها، وأول محطة له منذ تعيينه في منصبه مطلع الشهر الماضي.

وسلم لعمامرة إلى الرئيس التونسي خلال اللقاء الذي عقد بقصر قرطاج، رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون.وبحسب بيان للرئاسة التونسية، فإن اللقاء كان مناسبة لتجديد التأكيد على ما يجمع القيادتين في البلدين من علاقات احترام وتقدير متبادلين، وما يحدوهما من عزم ثابتوإرادة صادقة على مواصلة العمل سويّا لمزيد ترسيخ روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة المتينة بين تونس والجزائر.

كما جاء اللقاء -بحسب البيان- لتأكيد “تضافر الجهود الدؤوبة للاستجابة إلى التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التآزر والتضامن والتكامل”.وأعلن سعيد، الأحد الماضي، تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء المشيشي من منصبه ..

 

 

لعمامرة :”ندعم التوصل لاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لحل سد النهضة”

 

 

 

أكد رمطان لعمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، ضرورة توصل مصر وإثيوبيا والسودان، إلى حلول مرضية تحقق لكل طرف ما له من حقوق وتحفظ واجبات كل الأطراف، لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة وتجعلها مبنية على أساس المساواة من الاستنفاع من الثروة المائية الهائلة التي تمثل عنصرا أساسيا في كل مجالات الحياة.حيث أضاف لعمامرة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بالقاهرة، “ما زلنا في اهتمام بهذا الموضوع باعتباره أساسيا لدول صديقة وشقيقة، فالجزائر لها موقف ثابت بالحرص على ألا تُعرض العلاقة الاستراتيجية بين الجانب العربي والإفريقي في ظاهرة الانتماء لمخاطر نحن في غني عنها”.وتابع: “استمعت باهتمام شديد لوزراء الخارجية في إثيوبيا والسودان، واستمعت لجزء للوزير سامح شكري ووعد لاستئناف الحديث عن هذا الموضوع”.

وأشار إلى أن بلاده ترغب في أن تكون دائما – عندما تتوفر الشروط لذلك ويكون المناخ مناسبا – جزءا من الحل في كافة الملفات الكبيرة الوجودية، مشددا على أن موضوع سد النهضة عالمي اجتمع من أجله مجلس الأمن، ويُظهر إليه في أكثر من منبر على أنه من القضايا المهمة التي تحتاج إلى اهتمام المجتمع الدولي.وتابع:”نرغب في أن نكون فكرة كاملة ونساهم بآراء وأفكار في هذه الحوارات”.

 

إعادة تنشيط اللجنة المشتركة العليا “الجزائرية-المصرية”

 

ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج  رمطان لعمامرة ونظيره المصري سامح شكري عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات والتنسيق المشترك حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.وقال لعمامرة الذي يقوم بزيارة إلى مصر خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره المصري في ختام مباحثاتهما مساء السبت بالقاهرة إنه ينقل رسالة “مودة وإخاء” من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

موضحا أن الرسالة تؤكد على الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في ضوء الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.وأضاف أن الرئيس الجمهورية كلفه في بداية مهامه أن تشمل جولته عددا من البلدان الشقيقة والصديقة، “وأن تكون مصر من بينها، على اعتبار المسائل المطروحة فيما يتعلق بالشراكة الإستراتيجية وعدد من الملفات الأخرى في المغرب والمشرق العربي والقارة الإفريقية، محل تنسيق وتشاور مع مصر الشقيقية”. وفي رده على سؤال حول زيارته إلى إثيوبيا والسودان قبل قدومه إلى القاهرة، وتصور الجزائر للخروج من مأزق سد النهضة وأكد وزير الخارجية – أن الجزائرتعتقد أن الظرف والوضع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل، خاصة مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة” دقيقة”.وابرز ان اهتمام الجزائر بهذا الموضوع باعتباره “أساسي بالنسبة لدول شقيقة وصديقة”، مؤكدا موقف الجزائر الثابت وحرصها على “آلا تتعرض العلاقة الاستراتيجية والمتميزة بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر نحن في غنى عنها”.وشدد على اهمية وصول هذه الدول الشقيقة إلى حلول مرضية، تحقق حقوق وواجبات كل الأطراف، لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة، وتجعلها مبنية على أسس قوية.

وقال لعمامرة إن سد النهضة “موضوع عالمي” اجتمع من أجله مجلس الأمن الدولي، و”ينظر له في عدة منابر باعتباره قضية مهمة، فلابد أن نكون فكرة كاملة وأن نسهم بآراء وأفكار في هذا الأمر” .واكد رغبة الجزائر – دائما وأبدا – “عندما تتوافر الشروط، والمناخ الملائم، أن تكون جزءا من الحل في جميع الملفات الكبيرة الوجودية التى تهم أشقاءنا”، مشيرا يقول “أننا نستمع ونبلغ قيادتنا بمواقف الأشقاء في الدول الثلاث”.

فيما يخص الأوضاع في لبنان، أكد لعمامرة أن الجزائر كانت جزءا من الترتيبات التي قامت بها الجامعة العربية مع الأشقاء في لبنان، والتي كللت بتوقيع اتفاقية الطائف، مضيفا أن هناك الكثير من التفاعلات بين عناصر الشعب اللبناني في تشكيل حكومة، تقود البلاد لمستقبل أفضل.وحول تطورات الأوضاع في ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية هذا العام أوضح وزير الخارجية أن الساحة الليبية تشهد “تقدما ” مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي، وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي، كما أن لدول الجوار عليها مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا.وأعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيلا لعودة الاستقرار والأمن في البلاد، لافتا إلى أن هذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية.

 

 

شكري:”مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع الجزائر لاستعادة الاستقرار في ليبيا”

 

 

ومن جهته قال وزير الخارجية سامح شكري في هذا السياق إن مصر والجزائر لديهما اهتمام بالغ بالأوضاع في ليبيا باعتبارهما دولا مباشرة للجوار الليبي، وتربطهم روابط تاريخية وإخاء، ولدى مصر والجزائر قلق بالغ للضغوط الواقعة على الليبيين ونعمل على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لصالح الشعب الليبي.وأعرب عن “تفاؤله ” بأن يؤدي منتدي الحوار الليبي لخروج ليبيا من أزمتها، وأن تعزز الانتخابات في ليبيا من الاستقرار والأمن والسيادة على الأراضي الليبية مؤكدا أن مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع الجزائر لاستعادة الاستقرار في ليبيا، والعمل من خلال دول مباشرة للجوار، لتدعيم الدولة الوطنية الليبية وعملها لمصلحة شعبها .

وأكد وجود تنسيق بين مصر والجزائر بشأن الأوضاع في ليبيا إضافة لمخاطبة شركاء آخرين لديهم اهتمام بالشأن الليبي.وأشار وزير الخارجية المصري الى إنه عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره السيد لعمامرة أعقبها جلسة أخرى موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث جرى تناول سبل تعزيز العلاقات وأبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.وأضاف السيد شكري انه جرى الاتفاق على استمرار التشاور والاتصالات، بما يعود بالنفع على شعوبنا وعلى الاستقرار في المنطقتين العربية والإفريقية مشيرا الى أن العالم والمنطقة يتعرضان لتحديات كبيرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بجائحة كورونا، التي عطلت برمجة التحكم في الآفاق.

م.حسان /محمد.ل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى