الوطني

عائلات وهرانية تنافس الزمن لشراء مستلزمات الدخول المدرسي مبكرا

مع اقتراب موعد الدخول المدرسي والاجتماعي، انطلقت العائلات الجزائرية في التحضير لهذا الموعد بشراء لوازمه من مآزر ومحافظ وأدوات مدرسية، فبعد الأعباء التي تكبّدتها ميزانيتها في عيد الأضحى المبارك  وجدت الأسر الجزائرية نفسها أمام مصاريف وأعباء أخرى ولدت ضغطا على العديد من الأولياء نتيجة الارتفاع المحسوس لأسعار السلع المدرسية.

مع  لإعلان الرسمي  عن موعد الدخول المدرسي الجديد والذي يأتي هدا العام مثل السنة الفارطة في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا  حيت قامت الحكومة بتأجيل الدخول والذي كان مقررا يوم 7 سبتمبر الى غاية 21 سبتمبر بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتصاعد منحنى الوفيات وفرض إجراءات وقائية  من أجل التحكم في الوضعية الوبائية ولهدا السبب فضلت العديد من الأسرى الجزائرية هذه السنة الشروع في عملية التحضيرات للدخول المدرسي مبكرا، نتيجة تخوف الأولياء من  الاكتظاظ  والتجمعات الذي أصبح ميزة هذه المناسبات، حيث أكّدت لنا  احدى السيدة  بأنها قد فضلت شراء لوازم الدخول المدرسي لهذا العام في وقت مبكر خشية من  الاكتظاظ  والذي كان يميز الدخول المدرسي في السنوات التي كانت فيها الوضعية الصحية جيدة «هذا العام ليس كالأعوام الماضية، ففي ظلّ  انتشار فيروس كورونا  الذي أثر  على جميع المجلات بالنسبة لي ليس لدي الخيار، سوى شراء المستلزمات في وقت مبكر  إذ لدي ثلاثة أبناء وعلي كسوتهم وشراء الأدوات المدرسية لهم.

وفي جولة استطلاعية إلى بعض الأسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية لاحظنا الإقبال المبكر للأولياء عليها بغية شراء ما يلزم لأبنائهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث تعدّ المآزر والمحافظ المدرسية من أكثر المستلزمات طلبا من طرف الزبائن على الرغم من ارتفاع أسعارها، إضافة إلى الأدوات المدرسية من كتب وكراريس وأقلام وغيرها مما يحتاجه التلاميذ ، كما اشتكت  العائلات من  الأسعار الجنونية للمحافظ والمآزر حيث وصل سعر الواحدة منها إلى 2500 دج فما فوق حسب علامة وجودة المحفظة و1000 إلى

1300 للمآزر، في حين يقول مواطن آخر أنه ورغم الأسعار المرتفعة، إلا أن جودة السلع لا ترقى إلى المستوى الذي يفترض أن تكون عليه، فبهذه الأسعار لا يمكن لمن لديه عدد من المتمدرسين تلبية حاجياتهم خاصة لأصحاب الدخل الضعيف.

من جانب آخر، أوضح أحد التجار يمتلك محلا لبيع الأدوات والسلع المدرسية ، بأن ارتفاع أسعار المآزر والمحافظ المدرسية في بعض المحلات راجع إلى الوضعية الحالية ولتي أثرت على العالم برمته  إلى جانب أن المآزر التي تباع بأسعار منخفضة ما هي إلا تقليد للسلعة الأصلية ولا يمكن المقارنة بين السلعتين، وأن هناك من يبيع المحافظ بأثمان رخيصة لكن في المقابل، تكون سلعه بدون جودة ما يتسبب في تمزق المحفظة من أول استخدام لها من طرف المتمدرس.

وتعدّ الأسواق الشعبية القبلة الأولى التي تقصدها العائلات لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي نظرا لما تعرضه من أسعار مقبولة وتنافسية، حيث يفضّل العديد من الأولياء التوجه مباشرة لمثل هذه الأسواق للظفر بسلع مقبولة الثمن بغض النظر عن جودتها ومصدر تصنيعها.

 

 

كريمة ر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى