الحدثعاجل

 الوساطات العربية بدأت تشتغل لإيجاد حلول للأزمة بين الجزائر والمغرب

 بدأت تظهر في الأفق، بوادر وساطات عربية، لإنهاء الأزمة بين الجزائر والمغرب، عقب القرار الأخير بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وتلقى، في هذا الإطار يوم الجمعة، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، اتصالًا هاتفيًا من نظيره وزير الخارجية المصري، سامح شكري.

وأوضح السفير أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الوزير شكري، تطرق خلال اتصاله إلى أزمة قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، داعيًا الطرفين إلى تحريك المسائل العالقة بينهما بالنظر إلى الدور المحوري اللذان تضطلعان به.

 

وزير الخارجية المصري يدعوا إلى العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية وتجاوز الأزمة

 

 

ودعا شكري إلى العمل على ضرورة إعلاء الحلول الدبلوماسية وتجاوز الأزمة التي شهدتها العلاقة بين البلدين.كما تلقى لعمامرة، في نفس السياق، اتصالًا هاتفيًا من نظيره وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية.وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقّق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وكشفت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن المملكة السعودية أجرت محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الجزائر والرباط.

وأفادت “واس” بخبرين نشرتهما تباعا بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه الجزائري رمطان لعمامرة والمغربي ناصر بوريطة.ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل المكالمتين وقالت: جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.كما عبّر أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف الجمعة، عن أسفه لما شهدته العلاقات بين الجزائر و المغرب.

وأعرب الحجرف عن أمله في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، داعياً “الأشقاء في البلدين إلى الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل المسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما، تجسد ما يربطهما من وشائج ويعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار ويعزز العمل العربي المشترك”.ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الجزائر الثلاثاء الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه، لقول لعمامرة: “لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.

فيما تراوحت ردود الأفعال بين المسؤولين المغربيين بين “فجأة” رئيس الحكومة من القرار الجزائر السيد و”القرار الذي كان منتظرا” الذي عبر عنه وزير الخارجية، في تناقض واضح للمواقف المغربية.وحاول رئيس حكومة المغرب التنصل من خرجت ممثل المخزن في الامم المتحدة حول المذكرة التي قدمها حول ما أسموه “انفصال القبائل” المزعوم، والذي خلف موجة سخرية لدى الجزائريين ولدى العالم العربي.وبالعودة إلى المواقف العربية من قرار الجزائر، اتضح أن أغلب البيانات الصادرة ركزت على قرار قطع العلاقات ولم تركز بتاتا على أسبابه المتعددة التي ذكرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة قبل اعلانه قرار قطع العلاقات.

وكانت الجامعة العربية في رد فعلها الأوّل، عقب إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، قد دعت إلى ضبط النفس وإعادة العلاقة بين البلدين، كما اقترحت دول أخرى مثل فرنسا حوارًا بين المغرب والجزائر، ورأت الولايات المتحدة أن التعاون بين البلدين يمكن أن يؤدي إلى حل أزمات المنطقة.

 

 

 

محمد/ل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى