انتقد الناخب الوطني، جمال بلماضي،خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم أمس بالمركز الفني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، يوم أمس الأربعاء،القائمين على ملعب مُصطفى تشاكر بالبليدة، والذي يتواجد في وضعية لا تُصلح للعب كرة القدم، ولا تتناسب مع استقبال أبطال إفريقيا، في إفتتاح التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
وقال: “ما نتعرض له هو بمثابة كارثة حقيقية، وغير معقولة وغير مقبولة، كيف يُترك الملعب في مثل هذه الحالة، هكذا أشعر بأن الأمور كانت مقصودة من جهات ما”، وأضاف: “منذ شهرين من الآن، الأرضية كانت رائعة،ولكنني تفاجأت بما شاهدته، الملعب في حالة سيئة جدا”.وتابع منتقدا القائمين على الملعب الذي يستعد لاحتضان المواجهة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر، أمام جيبوتي، غدا الخميس: “هل يجب أن أعيش داخل ملعب تشاكر وأراقبهم إن كانوا يقومون بعملهم بشكل يومي وبالطريقة اللازمة، هذا أمر غير معقول”.
نتوقع الحصول على أفضل استقبال ممكن بالمغرب و لن يكون هناك أي مشكل
وكان المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ”الخضر” قد دشن الندوة الصحفية بالتحدث عن الوضعية الصحية ببلادنا والتي مازالت جائحة “كورونا” تحصد العديد من الأرواح، حيث قال في هذا الصدد: “أريد أن أوجه رسالة لمواطنينا بخصوص الوضعية الصحية في البلاد، وفيروس كورونا الذي لا يريد أن يتركنا، على الجميع أن يواصل الحذر، لتفادي الإصابة وعدم توسع بؤرة الوباء بشكل أكبر”.وواصل في سياق مُتصل: “أوجه رسالة للقطاع الصحي، الذي يواجهون المرض، ويسعون ليلا ونهارا من أجل مُساعدة المرضى، هم مشكورون على ذلك”.من جهته، أوضح مهندس تتويج “محاربي الصحراء” بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، بأنه غير قلق على تشكيلته التي تستعد للتنقل إلى المغرب، تحسبا لمواجهة بوركينافاسو، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر، خصوصا بعد قطع العلاقات الديبلوماسية الجزائرية المغربية.وقال بلماضي: “سنلعب في مراكش ويُفترض أن نتحصل على أفضل استقبال ممكن، والسفر لمدة ساعة فقط، أمر رائع بالنسبة لنا، لأنه لن يؤثر علينا بدنيا، وسيسمح لنا بالاسترجاع بشكل سريع”، وأضاف: “هل سيكون اللعب في المغرب مُشكلا؟ يفترض ألا يكون ذلك مُشكلا، ونحن ذاهبون الى هناك دون أي تخوف”.كما تطرق بلماضي، لعلاقته مع رئيس “الفاف” الجديد، شرف الدين عمارة، مؤكدا على أن كل شيء يسير على أحسن ما يُرام، حيث قال: “كل شيء على أحسن ما يُرام، والأمور رائعة مع رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم”، رافضا كل أشكال المقارنات مع سابقه خير الدين زطشي.
“تمكنا من جمع 250 ألف يورو في غضون 48 ساعة لأجل شراء مكثفات الأوكسيجين”
بالمقابل، كشف بلماضي، عن القيمة المالية الضخمة التي قام بجمعها هو وأشباله، من أجل مُساعدة الجزائريين، خلال محنة جائحة “كورونا”، وشراء مُكثفات “أوكسيجين”، بأسرع وقت ممكن، خلال الموجة الثالثة التي ضربت البلاد مؤخرا، حيث قال: “لم أود التطرق لهذه المسألة، ولكن سأوضح للجزائريين مدى تعلق اللاعبين بوطنهم، أؤكد لكم بأنني وبعد إتصال واحد بعناصري، فإنهم تمكنوا من جمع مبلغ في حدود 250 ألف يورو، لشراء المكثفات”.وواصل: “هذه القيمة تم جمعها بسرعة البرق، وفي أجل لا يتجاوز الـ48 ساعة، وتم تحويلها بالتنسيق مع وزارة الصحة”، مشيرا بأن أشباله يحبون الجزائر حبا جمّا.
بلماضي يؤكد أن الجانب المالي لا يُمثل أولوية بالنسبة للاعبينا
وفي سياق متصل، تحدث الناخب الوطني عن الأموال والمنح التي يتحصل عليها أشباله من طرف الإتحادية الجزائرية للعبة، خصوصا بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث قال: “الجانب المالي لا يمثل أولوية بالنسبة للاعبينا، هم متعلقون أولا بالراية الوطنية، ولم يسبق لهم وأن تحدثوا عن هذا على هذه النقطة مع الفاف”.وأضاف: “لقد تحصلنا على ما تحصلنا عليه، وفيها بركة، قبل الكان لم نتطرق تماما لهذه المسألة والرئيس زطشي هو الذي فاتحنا في الموضوع، وتم حسم الأمور في فترة لا تتجاوز العشر دقائق”. وختم: “الأمر المفروغ منه، هو أن لاعبينا لا يتواجدون معنا من أجل الأموال، ولم يكن هناك جدول منح”.
م.حسام
