أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس الثلاثاء، أنّ منح دولة الكيان الصهيوني صفة “مراقب” في الاتحاد الإفريقي هو قرار اداري يضرّ بوحدة هيئة القارة السمراء.
في رده على سؤال حول مستجدات قرار مفوضية الاتحاد الإفريقي منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد، صرّح لعمامرة أنّ ” الخطوة تضرّ بالعمل الافريقي المشترك”، وشدّد الوزير “مصداقية الاتحاد لا يمكن أن تبنى في المحافل الدولية على التصريح بمبدأ والعمل بنقيضه”، في اشارة منه إلى التناقض بين دعم المنظمة القارية للقضية الفلسطينية وقرار رئيس مفوضيتها بمنح صفة مراقب لكيان محتل للأراضي الفلسطينية.
وبرسم ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في ختام اشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، أضاف لعمامرة أنّ الأمور أصبحت أوضح مما كانت عليه في السابق، مشيرًا إلى الموقف الأخير لقمة مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي عارضت القرار.
وذكر الوزير أنّ الجزائر من أكبر الداعمين للاتحاد الافريقي، وهي حريصة على وحدته ووحدة افريقيا، مشيرًا في سياق متصل، إلى وجود مشاورات بين الدول الافريقية حول هذا الملف والتي ” ستؤدي بالاتحاد الى انطلاقة جديدة في ما يتعلق بهذا الموضوع من باب الحرص على وحدة الاتحاد الافريقي”.وصرح الوزير ” أملنا كبير أن تستيقظ العقول والضمائر، وأن تتخذ القرارات التي تحفظ لإفريقيا مصداقيتها، وتحافظ على وحدة الاتحاد الافريقي”، خاصة وأنّ دولاً صديقة بوزن سياسي معتبر تساند تمامًا الموقف الجزائري.
هذا و أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، و نظيرته الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة اشراك البلدان المجاورة لليبيا من أجل تسوية الأزمة التي يمر بها هذا البلد.و قد دعت وزيرة الشؤون الخارجية الليبية البلدان المجاورة الى توحيد الجهود من أجل ضمان الاستقرار في ليبيا و السماح بتنظيم الانتخابات الرئاسيةو التشريعية المقررة ديسمبر القادم في آجالها.
لعمامرة يؤكد ضرورة اشراك بلدان الجوار من أجل تسوية الأزمة الليبية
و خلال مداخلتها،تناولت السيدة المنقوش أربعة محاور يمكن لبلدان الجوار التدخل فيها و يتعلق الأمر حسب قولها بتأمين الحدود و الأمن الغذائي و التربية و التنمية الاقتصادية.كما أضافت تقول أن ” بلدان الجوار تأثرت بما يحدث في ليبيا”.
من جهة أخرى، شددت وزيرة الشؤون الخارجية الليبية أيضا على ضرورة اطلاق مسار مصالحة وطنية.و حسب قولها فان ” المصالحة الوطنية بحاجة الى استراتيجية طويلة الأمدتكون على اساس مراحل كما يمكن أن تستفيد من دعم أجنبي لكن الأمر يتعلق أولا بقضية داخلية تتطلب جهدا وطنيا”.في هذا الصدد, أوضح رئيس الديبلوماسية الجزائرية أنه ” يمكن لليبيا أنتستفيد من التجربة الجزائرية ” بخصوص المصالحة الوطنية.و قد أكد السيد لعمامرة أن ” جميع النصوص سيما نتائج ندوة برلين ( حول تسوية الأزمة في ليبيا) تؤكد أنه يمكن لليبيا الاستفادة من التجربة الجزائرية” في هذا المجال.
م.حسان