التوقيع قريبا على عقد مشروع مشترك لاستغلال منجم الحديد غار جبيلات
يرتقب إبرام عقد لإنجاز مشروع مشترك لاستغلال منجم الحديد غار جبيلات (تندوف) بين الطرف الجزائري وائتلاف شركات صينية تضم ثلاث مؤسسات صينية كبرى, خلال الثلاثي الرابع من سنة 2021, حسبما أعلن عنه ببشار مدير هذا المشروع المنجمي الكبير.
وأوضح السيد أحمد بن عباس خلال عرض هذا المشروع أمام السلطات بولاية بشار أنه “من المنتظر توقيع عقد مشروع مشترك لتجسيد مشروع منجمي كبير مع ائتلاف شركات صينية خلال الثلاثي الرابع من السنة الجارية بهدف مساهمة هذا المشروع في التنمية الاقتصادية بهذا الجزء الشاسع من الجنوب الغربي للبلاد , وأيضا لإنعاش الإقتصاد الوطني وتطوير وترقية قطاع المناجم”.وشرح أمام المسؤولين المحليين لمختلف القطاعات المعنيين بهذا المشروع المنجمي وممثلي ائتلاف شركات صينية, أن هذا المشروع الذي يحظى بتمويل مشترك بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية, سيتم إطلاقه فعليا لاحقا على ثلاث (3) مراحل.
ويتعلق الأمر بمرحلة 2021 /2024 يتم خلالها إنجاز وحدة نموذجية, والمرحلة الثانية 2024 /2027 ستخصص لإنتاج ما بين 2 إلى 4 مليون طن من المنتجات التجارية, فيما سيتم في المرحلة الثالثة من المشروع 2027 /2035 إلى 2040 إنتاج من 40 إلى 50 مليون طن من بينها 30 مليون طن من المنتجات التجارية.وتوجد ثلاثة مواقع معنية بمرحلة الإستغلال لهذا المنجم الذي تصل قدرات مخزونه إلى أكثر من 3 مليار طن والمحددة بمواقع غار جبيلات-غرب ووسط وشرق, بالإضافة إلى منجم الحديد مشري عبد العزيز الواقع على بعد 200 كلم شرق غار جبيلات, كما أشار ذات المسؤول.
وبالنسبة لولاية بشار, يرتقب في إطار هذا المشروع إلى آفاق 2029 /2030 إنجاز عدة هياكل ومنشآت إنتاج الحديد والصلب وهياكل تخزين المعدن الخام المجمع من مواقع الإستغلال بغار جبيلات بهدف شحنها نحو شمال البلاد (بطيوة بولاية وهران), باستعمال شاحنة كهربائية وقطار خاص.ويرتقب إنجاز خط سكة حديدية بشار-تندوف-غار جبيلات, حسب السيد بن عباس.وفضلا عن تلك المنشآت المنجمية, فإن دفتر هذا المشروع الذي سيسمح في مرحلة تجسيده استحداث من 3.000 إلى 5.000 منصب شغل, يتضمن أيضا تجسيد عمليات كبرى للتزويد بالمياه من خلال مشروع تحويل المياه والتي ستوجه إلى نشاط الإستغلال بالمواقع المنجمية الثلاثة و كذلك تلبية احتياجات الساكنة والفلاحة والصناعة بشكل عام.
كما يرتقب أيضا عصرنة شبكة الطرقات بمنطقتي تندوف وبشار وتطوير مؤسسات صغيرة ومتوسطة ذات الصلة بنشاط الصناعة المنجمية وأيضا استغلال المنشآت والمرافق المتعاقد عليها, وهي العمليات المدرجة في إطار المشروع المنجمي الضخم الذي يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية بخصوص حشد واستغلال القدرات المنجمية للبلاد, مثلما أشار من جهته والي بشار, محمد السعيد بن قامو.
وبدوها أوضحت السيدة رابحي فضيلة ممثلة عن وزارة الطاقة والمناجم, خلال هذا اللقاء, أن هذا المشروع “يهدف إلى ضمان وتأمين تموين المصانع الوطنية للحديد والصلب بالمواد الخام وترقية المداخيل خارج نطاق المحروقات من خلال التصدير”.