طمأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بشأن ملف الدعم الاجتماعي، قائلا إن “التكفل الاجتماعي سيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام الوطنية، بث مساء الجمعة، وقال تبون: “أنا قلت بأن التكفل الاجتماعي سيبقى في الجزائر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.وبرّر ذلك، بالقول: “لأن هذا يأتي وفاء للشهداء الأبرار، ووفاء لبيان أول نوفمبر 1954 الذي نص على بناء دولة ديمقراطية اجتماعية.
استحداث مفتشية عامة على مستوى رئاسة الجمهورية للوقوف على سير المؤسسات عبر الولايات
و اعتبر الرئيس أن رفع الاجور سيف ذو حدين ويجب أن يكون بعدل عن طريق النقطة الاستدلالية، كما اعلن الرئيس عن استحداث مفتشية عامة على مستوى رئاسة الجمهورية للوقوف على سير المؤسسات عبر الولايات متابعا : سبب إقالتي من رئاسة الحكومة عام 2017 كان قراري استحداث مفتشية عامة على مستوى رئاسة الحكومة.
رفع الأجور سيف ذو حدين ويجب أن يكون بعدل عن طريق النقطة الاستدلالية
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، أن 2022 ستكون سنة “الإصلاحات الهيكلية لإعادة بناء الدولة الجزائرية العصرية”، مشددا على أنه يتابع تنفيذ الالتزامات ال 54 التي تعهد بها أمام الشعب الجزائري “خطوة بخطوة”.وقال الرئيس تبون خلال المقابلة الصحفية التي أجراها مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية, أنه تعهد أمام المواطن الجزائري ب “54 التزاما واقعيا مكتوبا وليس مجرد أحلام أو وعود انتخابية شعبوية”, مشيرا إلى أنه عند الانتهاء من تنفيذ هذه التعهدات “ستكون هناك جزائر أخرى”.
تبون: 2022 سنة “الإصلاحات الهيكلية لإعادة بناء الدولة”
وأردف أنه يتابع تجسيد التزاماته “خطوة بخطوة”, مضيفا أن هناك التزامات بدأت تتجسد على أرض الواقع.وقال أن مساعيه لإدراج مختلف الإصلاحات تنطلق من معرفته الدقيقة ب “خبايا الدولة”, وتابع قائلا: “كبرنا بالوطنية ونعيش بالوطنية ولا نطمع في مال أو جاه, بل نبتغي راحة المواطن”, معتبرا أن الجزائر “بلد محمي وويل لمن يحاول المساس به”, وأن “من يريد تسليم البلاد لأعدائها فسيدفع الثمن”.ومن أهم الإصلاحات المؤسساتية التي باشرها رئيس الجمهورية مسار تجديد مؤسسات الدولة الذي تم في إطاره تنصيب المحكمة الدستورية التي شدد على أهمية دورها وصلاحياتها وقال أن من شأنها “طمأنة الشعب”, وسيدرك هذا المسار السبت واحدة من أهم محطاته الأخيرة, متمثلة في الانتخابات المحلية. وبهذا الصدد, أوضح رئيس الجمهورية أن “الشعب يطالب بالتغيير وهو في متناوله من خلال الانتخاب”, مضيفا أن المطلوب من المواطن غدا, هو “التعبير عن رأيه واختيار من يصلح لتسيير الشأن المحلي”, وتعهد بأن صوت المواطن “لن يضيع” على اعتبار أن هناك “رقابة قضائية آنية وبعدية لأي محاولة للتلاعب بأصوات الناخبين”.وأعرب الرئيس تبون عن أمله في أن تكون هناك نسبة مشاركة “مشرفة” للمواطنين في هذا الاستحقاق الوطني, مضيفا أن الطريقة المعتمدة في إحداث التغيير المنشود مبنية على معايير “النزاهة ودون مال فاسد وبعنصر الشباب”.
قانون المالية للسنة المقبلة خصص 15 مليار دولار للدعم الاجتماعي
وأعلن رئيس الجمهورية أن مرحلة ما بعد الانتخابات المحلية ستشهد عدة إصلاحات تخص إعادة بناء الأسس الاجتماعية والاقتصادية للدولة بهدف إرساء “دولة عصرية”, كاشفا عن فتح ورشات لمراجعة قانوني البلدية والولاية بداية من عام 2022 لإحداث “تغيير جذري” في تسيير البلديات ومنح صلاحيات وإمكانيات أكثر للمنتخبين المحليين.
كما يندرج إصلاح سياسة الدعم الاجتماعي -أضاف الرئيس تبون- ضمن الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي ستتجسد خلال السنة القادمة, مؤكدا أن مراجعة الدعم ستمر عبر “نقاش وطني موسع” يشمل النقابات وأن رفع الدعم “لن يمس سوى ثلث المواطنين من أصحاب الدخل العالي جدا”.
وأقر بأن هذا الإصلاح يقتضي الوصول إلى مستوى معين من الرقمنة مع توفر إحصائيات دقيقة حول المداخيل, مبرزا من جهة أخرى أن رفع قيمة الأجور من خلال رفع النقطة الاستدلالية هو “أمر عادل والهدف منه تحسين القدرة الشرائية للمواطنين”.كما جدد التأكيد على أن القيمة المالية لمنحة البطالة التي تم استحداثها بموجب قانون المالية 2022 “تقارب” الأجر الوطني الأدنى المضمون ويستفيد منها البطال إلى غاية حصوله على منصب شغل.وبالموازاة مع جهود توفير إحصائيات دقيقة, سيتم استحداث “مفتشية عامة” تابعة لرئاسة الجمهورية تتولى -مثلما أكده رئيس الجمهورية- مراقبة نشاط المسؤولين, وذلك بعد الانتهاء من إعداد نصوصها التنظيمية, كما أشار إلى أنه منح صلاحيات جديدة لوسيط الجمهورية, انطلاقا من حرصه على تفعيل دور “الهيئات الرقابية حتى تكون وسيطة بين الإدارة والمواطن من أجل السهر على راحته ونقل معاناته”.
وشدد في هذا السياق على أهمية الرقابة لتنفيذ القرارات, مشيرا إلى إنهاء مهام وزراء وولاة لم يقوموا بدورهم, واعتبر أن الميدان “كشاف” وأن أي تعديل وزاري معياره النتائج وليس “الولاء”.ومن جهة أخرى, لفت الرئيس تبون إلى أن سياسة الاستثمار بالجزائر تراعي حاجيات البلاد, مبرزا أن الأولوية للمستثمرين المحليين.
عودة العلاقات الجزائرية الفرنسية لمجراها الطبيعي يكون من خلال التعامل “الند للند”
ولدى تطرقه إلى علاقات الجزائر مع جيرانها في الضفة الشمالية, أوضح الرئيس تبون أن مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي سيعطي للجزائر الفرصة للاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي يتيحها بعد تقوية اقتصادها ورفع إنتاجها وصادراتها.
أما بشأن العلاقات الجزائرية-الفرنسية, فقال إنها “يجب أن تعود إلى مجراها الطبيعي من خلال التعامل الند للند”, ودعا الطرف الآخر إلى استيعاب أن “الند للند ليس استفزازا له وإنما صيانة سيادة وطن استشهد من أجله 5 ملايين و630 ألف شهيد منذ 1830 إلى 1962”.وأضاف أن الجزائر “لا تقبل أن يفرض أي شيء عليها” وأن إقامة علاقات بين الطرفين لا يعني “أن ندخل تحت حماية فرنسا”.وتابع قائلا: “علاقاتنا متوسطية, مغاربية وعربية ومع الدول المسلمة, كلها طيبة, ما عدا من يريد معاداتنا, أما الجزائر لا تعادي أحدا”.
الرئيس تبون :”الجزائر دولة تجمع الفرقاء ولا تعادي أحدا”
وفي ذات السياق, أكد السيد تبون أن الجزائر دولة تجمع الفرقاء, في إشارة إلى مشاركة سوريا المرتقبة في القمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر في مارس 2022, مبرزا ضرورة أن يكون هذا اللقاء “شاملا” وجامعا وأن يشكل “انطلاقة جديدة للعالم العربي الممزق”.وشدد على أن الدبلوماسية الجزائرية ستكون “مرآة” تعكس واقع الجزائر, منتقدا تركيز وسائل الإعلام الغربية على السلبيات في نقل صورة الجزائر وتغاضيها عن الإيجابيات, في الوقت الذي تتجاهل فيه دولا أخرى تعاني شعوبها من القهر والجوع, وهو ما يؤكد -مثلما قال- وجود خطة ل”تركيع الجزائر”.
رئيس الجمهورية يتأسف لتهديد وزير من الكيان الصهيوني لبلد عربي من بلد عربي آخر
وفي ختام لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية, أعرب رئيس الجمهورية عن أسفه بخصوص العلاقات “القديمة-الجديدة” بين المغرب والكيان الصهيوني, وقال أنه “لأول مرة منذ سنة 1948 يزور وزير من الكيان بلدا عربيا ويهدد بلدا عربيا آخر”, واصفا هذا الأمر ب”الخزي والعار”.
تبون: الدبلوماسية الجزائرية ستكون مرآة تعكس الجهود المبذولة على كل المستويات
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الجمعة، أن الدبلوماسية الجزائرية ستكون “مرآة” تعكس واقع الجزائر والجهود المبذولة على كل المستويات.و أضاف السيد تبون ان “الكثير يجهل اليوم واقع الجزائر سواء في الداخل او الخارج, ولا ينقل الاعلام, لا سيما الغربي, الايجابيات التي تعرفها الجزائر بل يتم التركيز على السلبيات”.
وذكر السيد تبون في رده بأن “عديد الاطراف في الداخل والخارج تجهل ان الجزائر تمتلك شبكة طرق ضخمة, و اكثر من 75 سدا مبنيا و اخرى في طور الانجاز, كما ان الكثير يجهل ان 12 مليون تلميذ يزاولون تعليمهم على حساب ميزانية الدولة ولا احد يعرف ان هناك اكثر من 100 مركز جامعي و 12 مدرسة عليا”.و استطرد الرئيس تبون يقول ان “ما ينقل عن الجزائر, الا السلبيات كاخبار عن اعتقال او سجن بعض الاشخاص”.و ابرز انه “اذا ما قورنت الجزائر بمحيطها في المنطقة, فإنها حققت الكثير من الانجازات”, مبرزا ان “الانتصارات التي حققها الشعب و اطارات الدولة في العديد من المجالات لا سيما الصحية لا يتم الاشارة اليها”, مستشهدا بتمكن “اطارات الدولة من احتواء فيروس كورونا وتخفيض نسب الاصابة به, في وقت لازالت دول عظمى اليوم تسجل آلاف الحالات يوميا”.وعليه, لفت الرئيس الى وجود تعتيم اعلامي عن التطورات الايجابية التي تشهدها الجزائر, وحتى وسائل الاعلام الغربية لا تتطرق -كما قال- “أبدا الى التجارب الناجحة للجزائريين في مختلف المجالات بل يتم ايصال السلبيات فقط”.
م.حسان