تسطير برنامج ثقافي وتاريخي متنوع و إيطاليا ضيف شرف الطبعة 25 من الصالون
ستعرف الطبعة ال25 لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي تعقد فعالياتها من 24 مارس إلى 1 أبريل المقبل بالجزائر العاصمة وتحتضن إيطاليا ضيف شرف برمجة فعاليات ثقافية وتاريخية متنوعة، حسب ما صرح به الأحد محافظ الصالون، محمد إيقرب. وبرمج الصالون في هذا الإطار تكريمات واستذكارات لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت منذ 2020 من روائيين وشعراء وعلماء اجتماع وناشرين وغيرهم كالروائي مرزاق بقطاش والمؤرخ عبد المجيد مرداسي والباحث في علم الاجتماع حاج ملياني.
وخصص المنظمون أيضا استذكار بحق أدباء شهداء توفوا دفاعا عن الجزائر ضد المستعمر الفرنسي على غرار الربيع بوشامة والعربي التبسي ومحمد الأمين العمودي ومولود فرعون.وسيكرم الصالون كذلك عميد الناشرين الجزائريين عبد الله شغنان (منشورات دحلب) والروائي قدور محمصاجي والكاتب والمجاهد محمد الصالح الصديق.
وفي إطار احتضان إيطاليا كضيف شرف سيعرف الصالون إقامة استذكار لإيطاليين وقفوا إلى جانب الثورة الجزائرية يتقدمهم رجل الأعمال إنريكو ماتي (1906-1962).كما سيتم استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) الذي كان ممثلا للحكومة الجزائرية المؤقتة في روما عام 1958.وبرمج من جهة أخرى لقاء حول الترجمة بمشاركة كتاب ومترجمين ورؤساء هيئات خاصة بالترجمة بالإضافة لندوة بعنوان “الرواية والتاريخ” سينشطها كتاب من الجزائر وإيطاليا.وتحت عنوان “إيطاليا في المخيال الجزائري” سيقام لقاء حول العلاقات الجزائرية الإيطالية في بعدها الثقافي من خلال أربع منصات تتعلق باللغة الإيطالية والأدب والسينما والمسرح، بمشاركة كتاب ونقاد وأكاديميين وفنانين من الجزائر وإيطاليا.
وسيحضر فعاليات الصالون العديد من الكتاب ضمن قسم “منصات” حيث سيتم الاحتفاء بالروائي مصطفى بن فوضيل والأكاديمي واللساني عبد المالك مرتاض الذي سيحظى بتكريم، بالإضافة إلى روائيين آخرين من بلدان عربية.وفي المجال الأدبي دائما برمجت ندوات حول “الجوائز الأدبية” و”الرواية وعالم النشر” وكذا “أشكال الكتابة الأدبية المعاصرة في الجزائر”، مع برمجة أيضا لقاءين الأول سيجمع الكتاب الشباب والثاني الكتاب المتمرسين الذين سيتطرقون لتجاربهم الأدبية.
وستكون الجوائح من بين مواضيع الصالون حيث ستخصص ثلاث منصات حول علاقة الكتابة الأدبية والأدب الشفهي بالأوبئة بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا على حياة البشر اليوم، وهذا بمشاركة كتاب وأكاديميين وروائيين.وفي الجانب التاريخي وفي إطار الاحتفال بالذكرى ال60 لاستقلال الجزائر والذكرى ال60 لعيد النصر ستخصص ندوة حول عيد النصر (19 مارس 1962) واتفاقيات إيفيان.كما ستنظم مائدة مستديرة بعنوان “الأمير عبد القادر والكتابة” ستتناول علاقة الأمير عبد القادر بالكتابة وإسهاماته الأدبية وهذا بمشاركة أكاديميين ونقاد وباحثين في التاريخ.
وسيعرف الجناح الإيطالي بالصالون إقامة العديد من الفعاليات على غرار ندوة حول “الرواية التاريخية” ستنشطها الروائية الإيطالية ستيفانيا أوتشي، وأخرى حول ترجمة الروايات الجزائرية في إيطاليا وترجمة الروايات الإيطالية في الجزائر بمشاركة كتاب وممثلين عن دور نشر.كما ستنظم مائدة مستديرة حول الثورة الجزائرية و”تضامن الشعب الإيطالي” معها سينشطها عدد من الكتاب الإيطاليين، بالإضافة إلى برمجة ندوات أخرى حول الأدب الإيطالي وخصوصا من خلال أعمال الروائية الإيطالية النوبلية غرادزيا دليدا (1871- 1936).وستكون القارة الإفريقية من جهتها حاضرة بالصالون من خلال جناح “روح الباناف” والذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة والأصوات النسائية في إفريقيا والخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر.كما برمجت عدة وزارات وهيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمكتبة الوطنية الجزائرية وكذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار.