الحدثعاجل

شنقريحة:”تأمين الجزائر وحفظ استقرارها وسيادتها الوطنية هو الشغل الشاغل للجيش”

 أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة،  ، “حرص” الجيش الوطني الشعبي على مواصلة أداء مهامه الدستورية النبيلة، مشيرا إلى أن شغله الشاغل هو “تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

واصل، يوم أمس الأربعاء، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڨريحة، زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة في يومها الثاني.وأشرف الفريق شنڨريحة، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، معنون “الحسم 2021″، الذي يأتي تتويجا لبرنامج التحضير القتالي، لسنة 2020-2021.وقامت بتنفيذ التمرين، الوحدات العضوية للقطاع العملياتي الأوسط مدعومة بوحدات من القوات الجوية.واستمع الفريق شنڨريحة –حسب بيان وزارة الدفاع- ميدان الرمي والمناورات للقطاع، إلى عرض اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة.وتضمن العرض الفكرة العامة للتمرين، وعرض قدمه قائد القطاع العملياتي الأوسط، حول مراحل تنفيذ هذا التمرين.ويهدف التمرين، للرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات،وتدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات بمواجهة التهديدات المحتملة.

وتابع الفريق شنڨريحة، مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة بدءا من طائرة الاستطلاع للقيادة العليا مرورا بالطيران المقاتل والمروحيات.وصولا –يضيف البيان- إلى مختلف وحدات القوات البرية المشاركة في التمرين.واتسمت الأعمال القتالية باحترافية عالية بجميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات.وتابع “خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات”.مضيفا “في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم باستعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموجودة بالحوزة”. وهو ما أسهم –يشير البيان ذاته- في تحقيق نتائج جد مرضية.

وجاء في بيان أول أول أمس : “مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الثلاثاء 25 مايو 2021، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار”.واستهلت الزيارة من القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، حيث وبعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، “التقى السيد الفريق بقادة الوحدات المرابطة في هذا القطاع العملياتي الحيوي وإطاراتها”، أين أسدى جملة من التعليمات تصب في مجملها حول “ضرورة تعزيز موجبات الجاهزية العملياتية والاستعداد للتصدي لمختلف أشكال التهديدات، مهما كان نوعها أو مصدره،، فضلا عن التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر”.

وأضاف المصدر ذاته أنه “في نفس اليوم انتقل السيد الفريق إلى القطاع العملياتي الأوسط، أين قام في البداية بتدشين قاعة متعددة الخدمات ليلتقي بعدها بالإطارات والمستخدمين، ويلقي كلمة تابعها أفراد جميع قطاعات ووحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد”.وأكد الفريق شنقريحة في كلمته، على “حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على مواصلة مشوار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته ليتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة، ويساهم بذلك في تحقيق الأمن والاستقرار”.وأضاف في نفس السياق “لا يخفى على أحد درجة الحرص الشديد الذي نبديه على الدوام في سبيل مواصلة مشوار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته ليتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة، ويساهم بذلك في تحقيق الأمن والاستقرار الذي يعد من بين المتطلبات الضرورية التي يتعين توفرها لنجاح مسار بناء الجزائر الجديدة التي وعد بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.

واستطرد الفريق شنقريحة قائلا: “فضلا عن ذلك فقد عملنا، ولا نزال نعمل، على ترسيخ الأخلاقيات العسكرية وقيم تقديس العمل والنزاهة والإخلاص والولاء المطلق للوطن دون سواه في  نفوس العسكريين، علاوة على تقوية عرى التواصل بينهم وبين المواطنين، مما عزز من ثقة الشعب الجزائري في قواته المسلحة، إيمانا منا أن هذه الثقة الغالية هي الضمانة الأكيدة للتلاحم والتضامن بين الجيش وعمقه الشعبي”.وأضاف في ذات الصدد “فمن وحي هذا العمق الشعبي، الذي يعد شرطا أساسيا لرفع الرهانات المطروحة اليوم على جميع الأصعدة والمجالات، يحرص الجيش الوطني الشعبي على مواصلة أداء مهامه الدستورية النبيلة، معتبرا أن شغله الشاغل في خضم هذه الظروف التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية”.السيد الفريق أكد أيضا على “ضرورة إضفاء صفة التكامل بين مسعى أداء مهام الجيش الوطني الشعبي، بما في ذلك مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وبين مسعى زيادة وتـيرة الجهد التطويري لمختلف مكونات قوام المعركة لديه”.وقال بهذا الخصوص: “تلكم هي أسمى غايات الجيش الوطني الشعبي، الذي يسهر على الدوام، وبمثابرة شديدة على إضفاء صفة التكامل بين مسعى أداء مهامه الدستورية، بما في ذلك مواصلة الجهود المضنية الرامية إلى  القضاء على بقايا الإرهاب واجتثاث آخر جذوره من أرضنا الطيبة، وبين مسعى زيادة وتـيرة الجهد التطويري لمختلف مكونات قوام المعركة لديه، خدمة للمصالح العليا للجزائر، وحرصا على أمن واستقرار حاضرها ومستقبلها”.

فالسعي الحثيث إلى تأمين سيادة الجزائر وحرمة ترابها الوطني–يؤكد الفريق شنقريحة– “يفرض على الجيش الوطني الشعبي مواصلة بناء قوته الرادعة الكفيلة بالتصدي لأي شكل من أشكال العدوان والغدر، هذه القوة الرادعة التي نعمل على تطويرها معكم جميعا من خلال مواصلة هذا النهج العملي الحريص والمثابر والطموح الذي يبقى شعاره الجاهزية العملياتية الدائمة لمواجهة أي طارئ، خدمة للأهداف المرسومة التي تبقى جزء لا يتجزأ من الأهداف الكبرى والاستراتيجية الصائبة المتبناة”.واختتم اللقاء ب”متابعة السيد الفريق لتدخلات إطارات وأفراد الناحية العسكرية الثالثة والاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم”.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى