واشنطن تجدد التأكيد على دعمها الكامل لجهود ستافان دي ميستورا في الصحراء الغربية
جدد نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوشوا هاريس، الذي يقوم بجولة في شمال أفريقيا، يوم الخميس، التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل للمسار السياسي للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ولجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من اجل التوصل إلى حل سياسي دائم للقضية الصحراوية.
وجدد السيد هاريس التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، مشددا على أهمية التعاون معه “بروح واقعية وتوافق، في الوقت الذي يكثف فيه هذا الأخير جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم للصحراء الغربية”.
وخلال زيارة العمل التي أداها إلى الجزائر يوم 3 سبتمبر الفارط، استقبل جوشوا هاريس من طرف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان.واستعرض الطرفان سبل و آفاق دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي لقضية الصحراء الغربية بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، علاوة على مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما الأزمة في النيجر.
للتذكير فقد حظيت الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، والقمع الذي تعرضت له الوقفة السلمية للناشطين الحقوقيين الصحراويين، تزامنا مع هذه الزيارة، بتغطية إعلامية دولية واسعة، أعطت زخما كبيرا للقضية الصحراوية.
وكان المبعوث الاممي قد وصل إلى العيون المحتلة مساء يوم الاثنين، و استقبله صحراويون بوقفة سلمية تعرضت لقمع وحشي من قبل قوات الاحتلال المغربي، التي فرضت حصارا امنيا مشددا على المدينة.و يوم الثلاثاء، التقى دي ميستورا بالمنظمات الصحراوية التي أطلعته على انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان، و أكدت له تمسكها بالحق في تقرير المصير والحرية والاستقلال. ويواصل الدبلوماسي، اليوم الخميس، زيارته الى الجزء المحتل من الصحراء الغربية، في ثاني محطة له بمدينة الداخلة المحتلة، التي وصلها مساء الأربعاء.
وفي هذا الاطار، سلط الموقع الاخباري البريطاني “بي بي سي” الضوء على هذه الزيارة، التي كانت مناسبة للتعريف بواحد من أقدم و أطول النزاعات في القارة الافريقية، مشيرا الى اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو و المغرب عام 1991، تحت رعاية الامم المتحدة، والذي يمنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.
ولإبراز دلالات زيارة دي ميستورا الى الاراضي المحتلة، استضاف الموقع البريطاني، الدبلوماسي الصحراوي ابي بشراي البشير، الذي وقف مطولا عند أهميتها، حيث قال أن هذه الزيارة “كسرت الحصار المفروض على الاقليم من قبل قوات الاحتلال”، كما أكد القمع الذي تعرضت له الاحتجاجات التي استقبل بها الصحراويون دي ميستورا، أن “النزاع مازال قائما”.
وتوقف الموقع الاخباري لقناة “الحرة” الامريكية هو الآخر عند هذه الزيارة، والتي سبقتها زيارة نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوشوا هاريس، الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، والتي تأتي “دعما للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”، مثل ما جاء في بيان الخارجية الامريكية.كما ابرز الموقع الاخباري “العربي الجديد” أن الزيارة الأولى لدي ميستورا الى الصحراء الغربية تأتي في ظل “وضع إقليمي مضطرب”، وذلك قبل أسابيع من عقد مجلس الأمن جلسات، الشهر المقبل، لمناقشة تطورات ملف القضية الصحراوية وتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) التي ستنتهي في 31 أكتوبر.
ق.ح/الوكالات