المتحدث باسم “فتح” منذر الحايك :” الاحتلال لن يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني”
حذر المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، منذر الحايك، من استمرار الاحتلال الصهيوني في مجازره بقطاع غزة ورفض وقف اطلاق النار بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشددا على ان ذلك لن يتحقق وسيواصل الفلسطينيون صمودهم في سبيل نيل حقوقهم في الحرية والاستقلال.
وقال منذر الحايك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الاحتلال مستمر في ارتكاب مجازره وقتل الأطفال والنساء وكبار السن وهدم البيوت بقطاع غزة ومحاصرته، خاصة في ظل الهجوم البري على المنطقة الشمالية والجنوبية للمدينة بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
واستدل في هذا السياق بقصف المربعات السكنية، كما حدث في مخيم جباليا المكتظ بالسكان والمعروف أن بيوته متلاصقة ببعضها البعض، “مما يعني أن ضربها سيؤدي حتما الى تدمير المربع كله، حيث استشهد العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني و اصيب المئات”.ومع بدء الهجوم البري وكل ما سيخلفه من نتائج سلبية وسوداوية، الى جانب الحصار المضروب على المدينة، فإنه من الواضح -يضيف المتحدث- “أننا ذاهبون الى وضع سيئ وصعب، مما يتطلب من الدول والشعوب التحرك لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الابادة المرتكبة بحقه والضغط على الاحتلال و إلزامه بوقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة”.
وفي استفسار عن هدنة محتملة بالقطاع، أوضح المتحدث باسم “فتح” أن “ما يحدث على الأرض ينفي كل ما نسمعه من تصريحات سواء من الرئيس الأمريكي أو من جهات أخرى بالمجتمع الدولي”، موضحا أن ما جرى أمس الأربعاء من قصف استمر من العاشرة مساء وحتى فجر اليوم، وكمية القذائف التي ألقيت خلاله على كل المحاور في المنطقة الشمالية لمدينة غزة والمنطقة الجنوبية، “لدليل على انعدام اي نية للاحتلال في وقف اطلاق النار”.
وأعاد منذر الحايك التذكير بأن “الشعب الفلسطيني ومنذ 75 عاما، يقدم تضحيات تلو الأخرى و ارتكبت بحقه مجازر، رغم التزامه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتوقيعه على اتفاقيات من اجل ان ينسحب الاحتلال من اراضيه و أن يقر بحقه في حريته واستقلاله و اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”، الا ان الاحتلال يواصل التنصل من كل هذه الاتفاقيات مما أدى الى المزيد من التوتر خاصة في موضوع مدينة القدس، حيث يسعى الكيان الصهيوني الى تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا الى جانب تعرض المكان الى اقتحامات المستوطنين.وعن الازمة الانسانية التي تسبب فيها العدوان الهمجي وحرب الابادة التي ينفذها الاحتلال بغزة، قال ذات المتحدث : “نحن على مشارف انتهاء الشهر الاول من العدوان و كل شيء بالقطاع بدأ بالنفاد من مواد تموينية و ادوية وغيرها”، مشيرا على سبيل المثال الى توقف الكثير من المخابز عن العمل، و ان ما بقي منها يشتغل، يكون بأقل طاقته ومرتين في الاسبوع.
واستطرد يقول في السياق : “نحن نتحدث عن أكثر من 200 ألف فلسطيني موجودين في قلب غزة بحي الرمال، القريب من مستشفى الشفاء، الى جانب 2 مليون آخرين بمنطقة جنوب وادي غزة، منطقة خان يونس ورفح والمنطقة الوسطى”.وفي ظل الظروف الانسانية السيئة للغاية بغزة، طالب منذر الحايك بضرورة ترك معبر رفح مفتوحا بشكل دائم، كما دعا الى تكثيف التحرك الشعبي من اجل وقف العدوان على القطاع، بالنظر الى “اهمية تأثير الشعوب على حكومات بلدانها”.