الحدثعاجل

شنقريحة:”الواقع الدولي الجديد بين أن القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئيسي للدول للدفاع عن أرضها وسيادتها “

ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، يوم أول أمس ، أشغال الدورة الـ17 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح نفس المصدر أنه “طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، ترأس السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الخميس 25 أفريل2024، أشغال الدورة السابعة عشر للمجلس التوجيهي لهذه المدرسة العليا”.

وبعد مراسم الاستقبال، “وقف السيد الفريق أول، رفقة قائد الناحية العسكرية الأولى وقائد المدرسة العليا الحربية، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل علي كافي الذي يحمل مقر المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة”، وفقا لذات المصدر.

وإثر ذلك، ترأس السيد الفريق أول أشغال اجتماع المجلس، حيث ألقى كلمة افتتاحية أكد فيها أن “الازدواجية في التعامل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية وتغليب منطق القوة على حساب مبادئ السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأمم قد أدى إلى إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي ومنع نشوب الحروب”.

وفي هذا الصدد، قال الفريق أول: ”إن هذا الواقع الدولي الجديد قد بين لنا، بما لا يدع مجالا للشك، أن القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئيس للدول للدفاع عن أرضها وحقها في العيش بأمن وسيادة وأن الأنماط العملياتية العسكرية الكلاسيكية لا تزال خيارات قائمة، رغم ظهور أنواع جديدة من الحروب على غرار الحروب الهجينة، والتوجه نحو إدراج أدوات أخرى في الثورة الجديدة في الشؤون العسكرية، على غرار الذكاء الاصطناعي”.وتابع قائلا: “وقد أظهرت هذه البيئة الاستراتيجية الجديدة إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي ومنع نشوب الحروب، وذلك لأسباب مختلفة أهمها الازدواجية في التعامل مع القضايا المطروحة وتغليب منطق القوة والمصالح الوطنية على حساب مبادئ السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأمم”.

وأشاد الفريق أول في هذا الإطار بـ”نجاحات الدبلوماسية الجزائرية وإسهاماتها في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية ودورها الثابت في الدفاع عن حق الشعوب المحتلة في تقرير مصيرها”.وقال في هذا السياق: “يجب الإشادة بمساهمة الدبلوماسية الجزائرية، بسياستها الخارجية الحكيمة وحنكتها في حل النزاعات بالطرق السلمية ودورها الثابت وقناعاتها الراسخة في الدفاع عن حق الشعوب المحتلة في تقرير مصيرها ومثابرتها في الدعوة لإقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنسانية بما يتوافق مع النصوص الدولية ذات الصلة”.

عقب ذلك، تابع الفريق أول عرضا شاملا قدمه قائد المدرسة العليا الحربية، تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي وتلك المقررة بعنوان السنة التكوينية المقبلة 2025-2026 قبل أن يستمع إلى تدخلات أعضاء المجلس التوجيهي بخصوص النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال ليتفقد في الأخير بعض المنشآت الإدارية والبيداغوجية للمدرسة، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى