الحدثعاجل

الجزائريون يردون بالثقيل …. “الجزائر واحدة موحدة سقت دماء الشهداء كل شبر من أرضها ولن تزعزعها مؤامراتكم”

صب الجزائريون خلال الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي غضبهم ضد نظام المخزن  و خطوته الإستفزازية الدنيئة و الخطيرة ضد الجزائر و وحدة أراضيها حيث قصفوه بالثقيل و أكدوا أن الجزائر واحدة موحدة سقت دماء الشهداء كل شبر من أرضها الطاهرة و فامتزجت دماء العربي والأمازيغي والصحراوي و اتحدوا طيلة عقود من الزمن إلى أن لقنوا المستعمر درسا في التماسك و الوحدة و لم يتنازلوا عن أي شبر من أرضنا الطاهرة إلى أن حرروها كاملة فلا يمكن اليوم لمن وضع يده في يد الصهاينة  و بيعه قضية عربية مقدسة و هي القدس الشريف على أن يزعزع وحدة الشعب الجزائري و أراضيه الطاهرة .

تأت ردود الجزائريين تباعا شعبا و أحزاب سياسية دقاق معدودة بعض أن فضح رد وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج اليوم المناورة المغربية بالتأكيد أنها جزء من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية.وقال بيان للخارجية الجزائرية “قامت الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه حق تقرير المصير للشعب القبائلي الذي حسب المذكرة المذكورة، يتعرض لـ”أطول احتلال أجنبي””وأكد البيان أن “هذا الادعاء المزدوج يشكل اعترافا بالذنب بخصوص الدعم المغربي متعدد الأوجه الذي يقدم حاليا لجماعة إرهابية معروفة، كما كان الحال مع دعم الجماعات الإرهابية التي تسببت في إراقة دماء الجزائريين خلال “العشرية السوداء””.

وأضاف البيان أن “هذا التصريح الدبلوماسي المغربي المجازف وغير المسؤول والمناور يعد جزءا من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية”.وتابع “إن هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. تدين الجزائر بشدة هذا الانحراف الخطير، بما في ذلك على المملكة المغربية نفسها داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.وختم البيان أنه “في ظل هذه الوضعية الناشئة عن عمل دبلوماسي مريب صادر عن سفير يحق للجزائر الجمهورية ذات السيادة وغير القابلة للتجزئة أن تنتظر توضيحا للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث بالغ الخطورة”.

 

الخبير الأمني أحمد ميزاب يؤكد أن  المناورة المغربية تسعى لاستهداف وحدة الجزائر

 

 

هذا و أكد المحلل الأمني الاستراتيجي أحمد ميزاب، بأن ما ورد عن الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك، يعد انخراطا صريحا في عملية متعددة الأوجه لضرب و استهداف وحدة الجزائر.ووصف ميزاب في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية ،بيان وزارة الخارجية الجزائرية بالصريح والمباشر لأنه سمى الأشياء بمسمياتها.

و يرى ميزاب بأن البيان كان واضحا لأنه ركز على ضرورة التفريق ما بين دعم قضية يعترف بها المجتمع الدولي، بأنها قضية تصفية استعمار و ما بين الحرب على الإرهاب.

كما ذكر الخبير الاستراتيجي،بقرار المجلس الأعلى للأمن بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بتصنيف بعض التنظيمات بالإرهابية، “وللأسف -يضيف ميزاب- النظام المغربي من خلال بيانه الأخير يحاول تلميع صورة هذه الحركات”.

وأكد الخبير الأمني أن موقف  النظام المغربي غير المسؤول يتنافى مع كافة الأعراف و القوانين المعمول بها، ولهذا طالبت الجزائر بتقديم توضيح رسمي و عليه ستبنى مواقف أخرى.   و كانت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،  قد نددت في بيان صدر هذا الجمعة، بـــ”انحراف خطير” للممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك، التي قامت مؤخرا بتوزيع وثيقة رسمية على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها “دعما ظاهرا وصريحا” للمغرب لما تزعم بأنه “حق تقرير المصير للشعب القبائلي”. 

 

 

 

الأحزاب السياسية تندد بالاستفزازات العدائية لنظام المخزن و تنذره بأن وحدة الجزائر خط أحمر

 

عبرت  مختلف الأحزاب  السياسية الجزائرية عن غضبها الشديد من الخطورة الخطيرة للنظام المغربي و التي إن كانت تدل على شيء فهي تدل على تجسيد مخطط أجنبي يسعى إلى إستهداف وحدة الأراضي الجزائرية و شعبها الأبي الذي و رغم كل محاولات هذه المخابر الأجنبية في العديد من المرات إلى تحقيق هذه المآرب إلا أن يقظة الشعب الجزائري و تلاحمه مع مختلف مؤسسات الدولة و قيادتها و على رأسها الجيش الوطني الشعبي جعلها كلها تفشل رغم كل المخططات التي حاكتها و اليوم ها هو نظام المخزن يكشر عن أنيابه للسير في خطوة خطيرة ليس على الجزائر فحسب بل على المنطقة ككل خاصة و ان هذا النظام بعد فشله الذريع دوليا بشأن القضية الصحراوية و تلقيه يوميا صفعى تلوى الأخرى عاد ليبتز الجزائريين كعادته و أي ابتزاز أنه ذهب إلى مبايعة حركات صنفتها الجزائر بالإرهابية و الخطيرة على أمن الجزائر و دول الجوار ككل . 

 

الأفلان  :” من باع القدس لا يُنتظر منه إلا الغدر”

 

و في هذا السياق ندد حزب جبهة التحرير الوطني بالفعل الذي قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بدعم ما يسمى بحركة “الماك” المصنفة إرهابية.وأدرج الأفلان في بيان له في الساعات الأولى من يوم أمس  ، ما قام بها الدبلوماسي المغربي ضمن “شطحات المخزن المخزية والاستفزازية وهي استمرار لأعماله العدائية ضد الجزائر والتي لم تتوقف على مر الأزمان من خلال استفزازات عدائية متعددة”، مشددا أن “الذي باع القدس الشريف لا يُنتظر منه سوى الغدر والخيانة.”وأضاف البيان:”إن إعلان النظام  المغربي المتصهين و العميل دعمه لحركة إرهابية والاستقلال المزعوم لمنطقة عزيزة من التراب الوطني هو عدوان على  الجزائر الواحدة و الموحدة ، المزكاة بدماء الشهداء الأبرار التي سقت كل شبر من أرضها الطاهرة”.وأكد الحزب بأن الفعل الشنيع الذي قام به النظام المغربي سيزيد الجزائريين تمسكا بوحدتهم الوطنية، مضيفا أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر الواحدةواستشهد البيان بما ورد في العدد الأخير من مجلة الجيش التي ذكرت في افتتاحيتها أن الجيش الجزائري كان بإمكانه التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب عديد المرات ولكنه رفض ذلك، مؤكدا على مرجعية الجزائر المستمدة من بيان أول نوفمبر في الدفاع الثابت عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

ونوه الأفلان “أن الجزائر واحدة موحدة وأن مزاعم الانفصال لا يحركها إلا شرذمة تحركهم أجندات استعمارية قديمة حاقدة على الجزائر”.كما دعا الحزب العتيد مكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني لتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة.

 

الأرندي: “نظام المخزن يشكل خطرا على إستقرار المنطقة”

 

ندد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بالعمل الذي قامت به الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، تدعم فيها لما تزعم بأنه “حق تقرير المصير للشعب القبائلي”.وجاء في بيان للحزب، أن هذا الفعل يبين بوضوح الدعم المغربي الذي يقدم حاليا لجماعة إرهابية معروفة، كما يفضح الخطة من وراء التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني والتي تهدف إلى ضرب إستقرار الجزائر وتكرس بصفة رسمية إنخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر.وأضاف البيان، إن هذا الخلط بين مسألة تصفية إستعمار معترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة، وبين مؤامرة ضد وحدة الجزائر، يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي.

وفي هذا السياق، دعا التجمع الوطني الديمقراطي الشعب المغربي الشقيق إلى اليقظة والتجنّد ضد نظام المخزن الوظيفي الذي يشكل خطراعلى إستقرار المنطقة، كما يجب على الشعب المغربي  أن يدرك كذلك ، خطورة أفعال نظامه على مستقبله ومستقبل المنطقة وإن النار التي يعمل على إذكائها ستحرقه أولا.مشيرا الى أن ثورة الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي غير بعيدة ، والظروف التي أدت الى انفجارها لازالت قائمة ، وإن وضع نشطاء منطقة الريف وراء القضبان والمراهنة على الصهيونية العالمية ، والاستعمار القديم لن يكون ذي جدوى في مواجمة ابناء الريف ، ضحايا النظام الملكي البالي.

 

حركة البناء الوطني:” ما قام به المغرب إعلان حرب”

 

 

اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، التصريح الخطير الصادر عن الدبلوماسية المغربية “يعد بمثابة إعلان حرب على الجزائر دولة وشعبا”، مشيرا إلى أن الحركة تنتظر “موقفا حازما من مؤسسات الدولة المخولة للرد على ذلك”، مشددا على أن الشعب الجزائري “واحد موحد، نسيجه متماسك ومنصهر”.وأضاف بن قرينة في بيان له، أن أي تلاعب بوحدة الوطن، أو بوحدة الشعب، أو أي محاولة “بائسة لتمزيق نسيجه المجتمعي” يعتبر كل ذلك “تعدي بل وإعلان حرب على كل جزائري وجزائرية”، معتبرا أن هذا التحرك المغربي “يفرض ردا سريعا ومكافئا من الدولة ومؤسساتها السيادية، ويفرض على الجميع الوقوف الفوري إلى جنب المؤسسات بعيدا عن أي حسابات سياسية أو اختلافات أو مهاترات”.وأكد بن قرينة أن واجب تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق التماسك المجتمعي “يصبح الآن أكثر من الواجبات الوطنية التي يجرم المساس بها”، مضيفا “ويجب على الجميع تناسي كل خلافاتنا واختلافاتنا من أجل التفرغ لعدو متربص بل ومستهدف لأمننا و وحدة شعبنا ووحدتنا الترابية والتي هي من وديعة الشهداء”.ودعا بن قرينة “أحرار المغرب” للوقوف موقف “مشرف” ضد “الموقف الرسمي والطائش” والذي زادت مثيلاته منذ إعلان العلاقة مع دولة الاحتلال الكيان الصهيوني، والذي “باع بها المخزن وحكومته المخزية القدس وفلسطين الشاهدة دون أي وجه حق”.

مشددا على موقف الجزائر الثابت بدعم القضايا العادلة، وأن الشعب الصحراوي في هذه المناسبة المهضومة حقوقه “هو عنوان نضال من أجل نيل حقوقه كاملة وتطبيق حق تقرير المصير كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن وتبقى قضيته مستمرة بأنها قضية تصفية استعمار من نظام توسعي كان ولازال بغيض بل وزاد عنه الاستقواء بالكيان” الصهيوني المحتل.

 

جبهة المستقبل :”ما صدر عن المغرب يندرج ضمن سلسلة خيانات تحيكها مخابر أجنبية ضد الجزائر”

 

أدانت جبهة المستقبل “بشدة” ما اعتبرته “الاستفزازات المستمرة والممنهجة” من طرف نظام المخزن، و وصفت ما صدر من طرف دبلوماسية المغرب بأنه “يندرج ضمن سلسلة الخيانات التي تحيكها مخابر ضد الجزائر”.واستنكرت جبهة المستقبل ما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بدعمه لحركة صنفتها الدولة الجزائٔرية بحركة إرهابية تدعوا إلى انفصال “جزء لا يتجزأ من ترابنا الوطني”، وأكدت الجبهة أن هذه الممارسات “المخزية” التي ينتهجها نظام المخزن “والتي لا تعكس أبدا روابط الأخوة التي تربطنا والشعب المغربي الشقيق”.وقال الحزب أن هذه الأفعال الصادرة عن المخزن “تندرج في سلسلة الخيانات التي ألفناها”، مذكرا بخيانة و”بيع القضية الفلسطينية”، ها هو نظام المخزن “المتهالك المتكالب اليوم ضد وحدة وهوية الشعب الجزائري” الذي يعي كل الوعي حسب جبهة المستقبل ما تحيكه مخابر أعداء الجزائر التي “ستبقى عصية عليهم بفضل إيمان وإخلاص كل بناتها وأبنائها المخلصين”.

وأكدت جبهة المستقبل أن الشعب الجزائري “الواحد الموحد بكل ثوابته الوطنية” الذي اختار “بكل حرية سلك طريق المؤسسات الدستورية والسير قدما في طي صفحات الماضي وبناء جزائر جديدة”، تضيف “لن تأثر فيه مناورات جهات معلومة التوجيهات تسعى منذ سنوات لضرب وحدة واستقرار بلادنا”.وفي ذات السياق، دعت جبهة المستقبل الشعب الجزائري إلى “الوحدة والتماسك والتآزر والوقوف مع كل مؤسساته في ظل هذه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن”، مشيرا غلى أنه “لا يمكن بناءه دون زرع الاستقرار والطمأنينة في كل شبر من أرضنا الطاهرة المسقية بدماء الشهداء”.

 

 

 

جمال الدين أيوب /م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى