سبقاق يؤكد أن الدولة وفرت كل الظروف لإنجاح ألعاب البحر المتوسط-2022
أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، يوم الخميس بالجزائر، أن الدولة وفرت كل الظروف الملائمة لإنجاح الطبعة الـ19 لألعاب البحر المتوسط-2022 بوهران (25 يونيو- 5 يوليو)، مشددا على أن “الكرة في مرمى الاتحاديات”.
وأوضح الوزير خلال ترأسه لأشغال اليوم الدراسي التقييمي حول التحضيرات المتعلقة بالألعاب المتوسطية بالمركب الاولمبي -محمد بوضياف- بالعاصمة أن “الدولة وفرت كل الظروف الملائمة لإنجاح الموعد المتوسطي، والكرة الآن باتت في مرمى الاتحاديات”.
وأضاف “وفرنا لكل رياضي ما يتطلبه، سيما بتسهيل تنقل كل منتخب وطني للتحضير في البلد المتفوق في الاختصاص الرياضي، قصد السماح لرياضيينا بالاحتكاك مع نظرائهم المتفوقين من ذوي المستوى العالي، مثلما حدث مع الملاكمة التي تنقلت عناصرها الى كوبا”.وقال أيضا “نحن في متابعة دائمة من خلال الاتصال المستمر مع الفيدراليات الرياضية، وفي حال وقوع أي إشكال فنحن هنا في الاستماع. وهذا اللقاء يهدف الى تشخيص ما تم الوصول إليه وما يجب فعله وما يجب تداركه لكي نكون في الموعد”.
تفادي الأخطاء المرتكبة خلال تحضيرات أولمبياد طوكيو لتجنب الإخفاق
وشدد الوزير على ضرورة تفادي الاخطاء المرتكبة خلال تحضيرات الرياضيين تحسبا للألعاب الاولمبية 2020 بطوكيو (المؤجلة الى 2021)، من أجل تجنب الإخفاق المسجل خلالها.وأورد قائلا “غلق المنشآت الرياضية خلال انتشار فيروس كورونا عاد بنتائج كارثية على المشاركة الجزائرية في أولمبياد طوكيو، الأمر الذي دفعنا الى انشاء لجنة التحضير والمتابعة، وعقد لقاءات مع رؤساء الفيدراليات والتقنيين وحتى مع الرياضيين الذي شاركوا في الحدث لتبادل وجهات النظر بهدف تفادي الأخطاء المرتكبة”.وفي هذا الصدد، أفاد سبقاق أنه “وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرفوقة بمتابعة يومية من الوزير الاول وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، فقد تم تسخير كل الامكانيات اللازمة المادية والبشرية والمرافقة العلمية لكل الفيدراليات لتحقيق نتائج جيدة خلال هذا المحفل الكبير”.من جهة أخرى، وحول الصفقات التي يرتقب أن يتم عقدها لانجاح الموعد، سيما المتعلقة بالعتاد، فقد أخبر الوزير أنها “أوكلت المهمة لمحافظ ألعاب البحر المتوسط (عزيز درواز) وهي من أهل الاختصاص، حيث ستقف هيئته على عقود الأعمال والصفقات والتحضيرات الخاصة بالجانب التنظيمي”.
“أغلبية المرافق جاهزة والبقية في مارس المقبل “
هذا و أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أن أغلبية المرافق التي ستحتضن منافسات الطبعة الـ19 لألعاب البحر المتوسط-2022 بوهران (25 يونيو- 5 يوليو)، جاهزة بنسبة 100 بالمائة، فيما سيتم استلام ثلاثة مواقع أخرى بداية مارس القادم كأقصى حد.وصرح الوزير سبقاق “فيما يخص الهياكل والمنشآت الرياضية، هناك 43 موقعا، منهم ما هو مخصص للتدريبات وأخرى للمنافسات، حيث بلغت الأشغال في أغلبيتها نسبة 100 بالمائة، كما تخضع لمتابعة مستمرة من قبل مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران”.
وأضاف “تبقى ثلاثة مواقع لم يتبق لها الكثير، ويتعلق الأمر بحقل الرماية، المركب المائي والقاعة متعددة الرياضات، وكلها متواجدة في مراحل جد متقدمة، حيث يرتقب أن تكون جاهزة نهاية فبراير الحالي أو مطلع مارس المقبل كأقصى حد، ونحن مرتاحون جدا من ناحية المنشآت”.ويدخل هذا اللقاء في إطار “تشخيص واقع الرياضة واتباع خارطة الطريق التي وضعناها لإجراء تقييمات مرحلية دون الانتظار حتى المحطة النهاية. من خلال معرفة نقاط الضعف والقوة في المنظومة الرياضية لتحقيق النتائج المرجوة، بإشراك جميع الأطراف المعنية والتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع تفاديا لتكرار نفس الأخطاء”.كما يعد أيضا “محطة لتقييم عملية تحضير المحفل المتوسطي، سيما وأن توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تنص على حسن تحضير هذا الموعد الكبير ومن كل الجوانب، حيث انعكست التزامات الرئيس على مخطط الحكومة بإعادة بعث الرياضة الجزائرية” حسب الوزير.
لجنة علمية لمتابعة جميع التفاصيل واختيار أكبر عدد من الرياضيين القادرين على التتويج
وفي ذات الصدد، قال السيد سبقاق أنه تم إنشاء لجنة علمية لمتابعة جميع التفاصيل الخاصة بالفيدراليات المعنية بالحدث الرياضي، مؤكدا انه تم اختيار اكبر عدد من الرياضيين المنتظر منهم حصد الميداليات.وأفاد “من جانب المرافقات، تم إنشاء لجنة علمية متكونة من 14 عضوا وهم دكاترة في مختلف الاختصاصات لمرافقة الاتحادات خلال التحضيرات للالعاب المتوسطية، حيث قامت بعمل جبار نظرا للمتابعة اللصيقة بهدف إجراء تحضيرات بطريقة علمية وبمواصفات علمية ليس فقط لهذا الموعد بل تحسبا لمختلف المناسبات”.
وكشف مسؤول القطاع أنه ومن خلال تقارير هذه اللجنة “وقفنا على كثير من النقائص، التي يمكن تدارك بعضها بشكل آني، والبقية يتم تصحيحها عبر الاتصال بالاتحادات المعنية تفاديا لارتكاب أخطاء تقنية قد تمنع من تحقيق النتائج المرجوة”.وفيما يخص المشاركة الجزائرية، فقد أخبر المتحدث أنه “سيتم اختيار أكبر عدد من الرياضيين القادرين على افتكاك اكبر عدد من الميداليات، ومن أجل ذلك، تم تسطير برنامج تحضيري خاص بكل رياضي رفقة مدربه، من خلال التربص خارج الوطن والمشاركة في دورات دولية، وهناك عمل كبير على مستوى الاتحاديات في هذا الشأن”.
م.حسام