الحدثعاجل

رزيق:”منطقة التبادل الحر الإفريقية ستحقق نموا بـ3 آلاف مليار دولار”

قال وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق إن الجزائر سجلت لأول مرة في تاريخها منحى تصاعدي منذ 2020 للصادرات خارج قطاع المحروقات والذي بلغ أزيد من 6 ملايير دولار.

افتتحت الجمعة تظاهرة الأسيهار الاقتصادية الدولية في طبعتها الـ 36 بمدينة تمنراست.وجرت مراسم الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة الاقتصادية بإشراف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق مرفوقا بوزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، والسلطات المحلية وبحضور الأمين العام لوزارة التجارة لدولة النيجر، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدول مالي والنيجر وتشاد موريتانيا وبوركينافاسو.

وأوضح رزيق في كلمة ألقاها خلال افتتاح مهرجان “الأسيهار” الدولي بتمنراست، أن الحكومة تعمل على ترشيد الواردات من خلال إعادة تأطيرها، بهدف تحويل الجزائر من سوق مستهلك لأكثر من 60 مليار دولار خلال الـ10 سنوات الفارطة إلى سوق ذات قدرات إنتاجية تغطي الاحتياجات الوطنية.

كما عزمت الحكومة على إعطاء دفع جديد لنشاط الاستثمار ومناخ الأعمال في الجزائر من خلال مراجعة قانون الاستثمار بهدف تحقيق انفتاح السوق الوطني على شراكات أجنبية قادرة على تجميع الموارد المالية والوسائل التكنولوجية. -يقول المتحدث-

ويرى الوزير أن تدعيم قانون الاستثمار بتجسيد المناطق الحرّة على مستوى الولايات الحدودية، سيعزّز بعث الديناميكية الاقتصادية والتجارية بين سكان الولايات الحدودية والدول المجاورة.وأضاف: “إن إستراتيجية الجزائر التي تعتمد على التنويع المُثمر للشركاء الاقتصاديين والتجاريين على الصعيد العالمي والإفريقي تسمح لنا أن نكون فاعلين ومؤثرين في المعادلة الدولية خاصة في السّاحة الافريقية، على ضوء إنشاء منطقة التبادل الإفريقي الحر. لتتيح لنا ولشركائنا المستثمرين سوق واعدة ذات نمو اقتصادي بأكثر من 3000 مليار دولار”.

 

  فتح قواعد لوجستكية في 3 دول إفريقية للترويج للمنتوج المحلي

 

كما كشف وزير التجارة، عن مباشرة فتح قواعد لوجستكية في 3 دول إفريقية للترويج للمنتوج المحلي.وقال رزيق في تصريح إعلامي  إن الجزائر فتحت قواعد لوجستكسة في دول بموريتانيا، السنغال والنيجر من أجل الترويج لمنتوجاتها، مؤكدا أن الطريق العابر للصحراء والطريق الرابط بين تندوف-الزويرات الموريتانية شريان اقتصادي مهم.

وفي ذات الصدد، أكد وزير التجارة حيازة الجزائر على شبكة طرقات بإتجاه إفريقيا مهمة للتجارة البينية.بالمقابل، اعتبر أن الطبعة الـ36 لتظاهرة “الأسيهار” التي تجري فعالياتها بولاية تمنراست فرصة لترقية التبادلات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الجوار.

للتذكير تميز حفل افتتاح هذه الفعاليات بتقديم باقة من العروض الفلكلورية والثقافية المحلية بمدخل موقع تنظيم التظاهرة المخصص لها والتي كانت في أجواء احتفالية بهيجة وانسجام تام وسط ديكور صحراوي مزين بالخيم الجلدية التقليدية حيث أمتعت الحضور بعروض فنية متنوعة تعكس التراث الثقافي الفولكلوري العريق الذي تزخر به منطقة الأهقار.ويشارك في هذه النسخة من أسيهار تمنراست عارضون تجاريون ومتعاملون اقتصاديون يمثلون شركات عمومية وخاصة من الجزائر ومن دول الجوار الذين يعرضون منتجات متنوعة من صناعات غذائية وتحويلية والنسيج والأواني والتجهيزات الكهرو-منزلية ومواد البناء وغيرها.

كما خصص جناح لعرض مختلف منتجات الصناعات التقليدية الخاصة بعدد من دول الجوار.وتكتسي هذه التظاهرة أهمية بالغة بالنسبة للجزائر والدول الإفريقية المجاورة، كما أنها تجسد استراتيجية الدولة فيما يتعلق بدفع وتيرة الاقتصاد ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الوضعية الاقتصادية للبلاد وتنويع مداخيلها كما جرى شرحه.وتشكل فرصة لتعزيز المكانة الاقتصادية للجزائر في إفريقيا بما فيها دول الساحل والإسهام في ولوج المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية وجعل من ولاية تمنراست قطبا تجاريا بامتياز مع إعطاء ديناميكية للحركية التجارية في المنطقة.

 

جمال الدين أيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى