كشف وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، يوم الخميس بخنشلة عن اتخاذ تدابير “استعجالية” من أجل تحسين التموين بالماء الصالح للشرب قبل حلول فصل الصيف.
و أوضح الوزير, ردا على انشغالات مواطنين من ولاية خنشلة بخصوص التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب, أنه “تم على مستوى دائرته الوزارية اتخاذ جملة من التدابير التي من شأنها الرفع من حصة استفادة الولايات كخنشلة من المياه الصالحة للشرب”.وأفاد السيد رخروخ بأنه يتم في الوقت الحالي بالتنسيق مع السلطات المحلية بولاية خنشلة “العمل على حل مشكل التزود بالماء الشروب مؤقتا من خلال إعادة تأهيل بعض الآبار الارتوازية وتحسين الخدمة بها قبل حلول شهر رمضان على أن يتم حل المشكل بصفة نهائية قبل حلول فصل الصيف”.
وأكد الوزير بأنه تم تسجيل مشروع إعادة تأهيل 24 كلم من شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب في إطار التحويلات الكبرى انطلاقا من سد بني هارون مرورا بمحطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي وسد كدية لمدور بباتنة نحو ولاية خنشلة من أجل تحسين تزويد سكان الولاية بهذه المادة الحيوية قبل حلول فصل الصيف.وأشار السيد رخروخ إلى أن إتمام أشغال إنجاز مشروع إعادة تأهيل الشبكة وتغيير القنوات المتضررة سيسمح برفع كمية المياه المحولة من سد كدية لمدور بباتنة نحو ولاية خنشلة من 15 ألف متر مكعب إلى 40 ألف متر مكعب يوميا ما سيسمح بتحسين توزيع الماء الشروب بهذه الولاية التي خصها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ببرنامج تكميلي سيسمح -حسبه- بتحريك عجلة التنمية بها.
ولدى معاينته لمدى تقدم مشروع إنجاز محطة تصفية المياه ببلدية بابار, ألح الوزير على ضرورة تقليص الآجال من 24 إلى 18 شهرا مع الاعتماد على نظام الفرق لورشة الانجاز حتى يتسنى تسليم المشروع ووضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال.وبذات الموقع, استمع الوزير لانشغالات فلاحي المنطقة والمتعلقة أساسا بالحصول على رخص حفر الآبار وأسدى تعليمات إلى مدير الموارد المائية لولاية خنشلة بتسهيل عملية منح هذه الرخص في حدود ما يسمح به القانون للمساهمة في تطوير الفلاحة بالولاية مع احترام الآجال التعاقدية والعمل على تقليصها.
وذكر السيد رخروخ بأن ولاية خنشلة استفادت ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من مشاريع دراسة و إنجاز 4 سدود من شأنها أن تساهم فور وضعها حيز الخدمة في تحسين التزود بالماء الشروب وسقي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.و أكد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لدى معاينته لمدى تقدم الأشغال بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 80 في شطره الرابط بين بلديتي خنشلة و بابار على مسافة 30 كلم و كذا إنجاز طريق اجتنابي بالجهة الغربية لمدينة خنشلة على مسافة 20 كلم, على ضرورة مراعاة معايير الجودة في الإنجاز.
رخروخ يأمر بتقليص مدة إنجاز مشروع خط السكة الحديدية خنشلة-عين البيضاء
و في سياق آخر أعطى وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الخميس بخنشلة أوامرا تقضي بالعمل على تقليص مدة إنجاز مشروع خط السكة الحديدية خنشلة-عين البيضاء بأم البواقي البالغ طوله 51 كلم من 24 إلى 18 شهرا.
وكشف الوزير في تصريح صحفي, عقب استماعه لعرض تقني حول هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية خنشلة، بأنه أسدى تعليمات إلى المقاولات المكلفة بالإنجاز بتسريع وتيرة الأشغال حتى يتسنى استلام المشروع الذي انطلقت به الأشغال في مايو 2022 “خلال شهر ديسمبر من سنة 2023”.
وبخصوص العقبات التي تواجه المشروع بسبب إجراءات نزع الملكية للأراضي الواقعة على رواق المشروع وتحويل الشبكة الكهربائية والغازية، أمر السيد رخروخ بالعمل على المتابعة اليومية لمدى تقدم الإجراءات الإدارية المصاحبة لإنجاز المشروع و تذليل كافة العقبات من أجل تقليص مدة الأشغال وتسليم المشروع ووضعه حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية.
كما أكد الوزير على ضرورة تعزيز ورشات الأشغال باليد العاملة والعمل بنظام المناوبة طيلة ساعات اليوم من أجل تسليم المشروع الذي قال بأن “له أهمية اقتصادية واجتماعية على سكان ولاية خنشلة من حيث توفير اليد العاملة ونقل المواطنين نحو باقي ولايات الوطن”.وفي ذات السياق أفاد السيد رخروخ بأنه “يعول على تعاون السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني من أجل مد يد العون للمقاولات المكلفة بالإنجاز من أجل رفع العوائق التي تعترض بعض مقاطع المشروع الذي يتم تجسيده على طول 51 كلم”.
ق.ح/الوكالات