حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، الفعل المخل بالحياء بالعنف ضد قاصرتين لم تتجاوزا السادسة عشر من عمرهما،حيازة سلاح ناري وذخيرة حية بدون رخصة،المتابع فيها (إ.عبد الكريم) في الأربعينيات من عمره والضحايا ابنتي أخته ذات الثلاث و الست سنوات وكذا ابن أخته الثانية،حيث قضت ب 10 سنوات سجنا.
و تجدر الإشارة انه سبق للمتهم و أن مثل أمام محكمة الجنح عن قضية الحيازة و استهلاك الكوكايين بعد فصل الملف و أدين بعامين حبسا نافذا حسب ما كشفته جلسة المناقشة.
بالرجوع إلى ملخص قضية الحال تعود لتاريخ الحادي عشر جويلية من سنة 2019 بحي ڨمبيطة عندما تقدمت الشاكية إلى مصالح الأمن بشكوى ضد شقيقها الذي اعتدى جنسيا على ابنتها ذات الست سنوات و الفعل المخل بالحياء على الثانية ذات الثلاثة سنوات، كاشفة أنها بتاريخ الوقائع و كعادتها اصطحبت ابنتيها إلى منزل والدتها صباحا و توجهت إلى عملها،و في المساء عادت لأخذهما،حينها صرحت لها ابنتها ذات الست سنوات بأن خالها طلب منها جلب له الماء و لما فعلت بدأ يلامسها محاولا نزع ملابسها وممارسة عليها الفعل المخل بالحياء،كما اعتدى على البنت الثانية ذات الثلاث سنوات،و لما واجهت أخيها بأقوال بنتها لم يحرك ساكنا،كما أنه لم يجبها لا بالنفي ولا بالإيجاب،حينها أيقنت انه تحت تأثير المهلوسات خاصة و انه وردها علم انه كان في شجار خارج البيت و رجع إليه حافي القدمين ممزق الثياب كما ترك سيارته مركونة في الطريق،و عليه باشرت ذات المصالح تحقيقاتها أين ورد إلى علمها أن المشتكى منه متواجد بمسكنه في حالة هستيرية و هو يحمل بندقية صيد وذخيرة محاولا قتل ابن أخته مما اضطر بجميع أفراد العائلة الهروب من المنزل و الاستنجاد بأحد الجيران ومكوثهم عنده،لتتنقل عناصر الأمن إلى عين المكان لتوقيف المشتكى منه حيث استصعب اخذ أقواله نظرا لكونه كان تحت تأثير المخدرات الصلبة و في حالة هلوسة.
خلال جلسة المحاكمة طلب المتهم إجراء جلسة سرية،حيث صرح انه بتاريخ الوقائع لم يكن في كامل قواه العقلية وكان تحت تأثير المخدرات المتمثلة في مادة كراك الكوكايين التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكوكايين النقية،حيث راوده الشيطان و حاول الاعتداء جنسيا على ابنة أخته ذات الست سنوات ناكرا فعلته على الثانية، مضيفا انه نادم على فعلته و لا يستطيع تكذيب أخته، في حين قضية محاولة القتل العمدي فقد أنكرها جملة وتفصيلا مؤكدا انه يومها فعلا حمل البندقية و لمن ليس بغرض القتل أو التهديد وإنما بغرض وضعها في مكان آمن و هي تعود لوالده.
شقيقة المتهم حضرت جلسة المحاكمة متنازلة عن شكواها مصرحة أن بنتيها نسيتا ما حدث لهما من قبل خالهما،من جهته ابن اخته الثانية تراجع عن ما جاء في أقواله خلال التحقيق الابتدائي نافيا ان يكون خاله حاول قتله بالبندقية.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و بشاعتها حيث أصبحنا لا نأمن إخوتنا عن فلذات أكبادنا،و هذا أمر جد مخيف و مؤسف،ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ