الحدثعاجل

بن جامع:”سنعود أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة”

 

 أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، مساء أمس الخميس بنيويورك، إننا سنعود أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة.

و قال بن جامع في كلمة بعد الفيتو الأمريكي على المشروع الجزائري لقرار مجلس الأمن الذي يوصي بقبول عضوية فلسطين في الامم المتحدة: “سنعود أقوى وأكثر صخبا بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة, فإن هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين”.و دعا السفير بن جامع “أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول دولة فلسطين اليوم، أن يفعلوا ذلك في المرة القادمة”, معتبرا “التأييد الساحق لتطبيق دولة فلسطين يبعث برسالة واضحة وضوح الشمس بأن دولة فلسطين تستحق مكانها الصحيح بين أعضاء الأمم المتحدة”.

 

بن جامع:”هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين  “

 

و أعاد بن جامع بالمناسبة, التذكير بما قاله رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بأن “جهود الجزائر لن تتوقف حتى تصبح دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة”.و أعرب الديبلوماسي الجزائري, في كلمته, عن امتنانه “العميق” باسم المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز إلى جميع الذين صوتوا لصالح القرار الذي قدمته الجزائر.

 

مجلس الأمن يخفق في تمرير مشروع قرار انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة

 

 و اخفق مجلس الأمن الدولي يوم الخميس في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر, باسم المجموعة العربية, والذي يوصي الجمعية العامة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بهيئة الأمم المتحدة.وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار, مقابل امتناع دولتين (بريطانيا و سويسرا) و استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”.

وكان ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, السفير عمار بن جامع حث في كلمة قبل عملية التصويت, أعضاء مجلس الامن على قبول دولة فلسطين عضوا دائما في الامم المتحدة, مؤكدا أن “هذا أضعف الايمان لنسد الدين الذي علينا تجاه شعب فلسطين وعلى أنه يجب معالجة الظلم التاريخي و يجب إعادة التوازن إلى ميزان العدالة”.وقال بن جامع في كلمة خلال عرضه المشروع الجزائري لقرار مجلس الأمن الذي يوصي بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة, “باسم بلدي الجزائر, والمجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وعدد لا يحصى من البلدان الأخرى المحبة للسلام, أقف أمام أعلى جهاز مكلف بصون السلم والأمن الدوليين, لأعرض مشروع القرار المتعلق بقبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة”.

وأكد على أن الاعتراف بدولة فلسطين عضو دائم  بالأمم المتحدة “يعزز حل الدولتين الذي يتعرض باستمرار للتهديد من قبل أولئك الذين يسعون إلى محو الهوية والتطلعات الفلسطينية” . كما اعتبر قبول فلسطين “استثمارا في السلام وحجر الزاوية لحل عادل ودائم يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.“هذه العضوية ستكرس بشكل قاطع حل الدولتين الذي تواصل سلطات الاحتلال الوقوف ضده علنا, وستشكل رفضا لمحاولاتها لمحو الشعب الفلسطيني وتدمير الدولة الفلسطينية وكل آفاق السلام”, يضيف الديبلوماسي الجزائري.

واستطرد في السياق :”نقولها بصوت عال, إن المجتمع الدولي يقف معكم يا فلسطين, لا نزال ثابتين في التزامنا بإقامة دولة فلسطينية مسالمة وذات سيادة ومستقلة, ويجب معالجة الظلم التاريخي و يجب إعادة التوازن إلى ميزان العدالة”.وأكد السيد بن جامع على أن فلسطين تفي بجميع معايير العضوية في الأمم المتحدة, على النحو الذي حدده الآباء المؤسسون في الميثاق, حاثا كل عضو بالمجلس على دعم مشروع القرار.

بالمقابل, اعتبر السيد بن جامع “عدم القيام بذلك (…) إنكارا لهذا المجلس ذاته لمسؤوليته”, مضيفا أن “عدم التصرف هو خطأ جسيم لا يغتفر وأن عدم الاستيقاظ اليوم, هو رخصة لاستمرار الظلم والإفلات من العقاب”.

 وأختم بما قاله رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون: “لقد آن الأوان لفلسطين أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة, على الرغم من أن أراضيها لا تزال محتلة. لن نتخلى عن هذه القضية, ولن نرتاح حتى يتحقق هذا الهدف”.

 

التسريع بإقامة الدولة الفلسطينية “السيدة والمستقلة” محور محادثات عطاف وغوتيريش

 

هذا و أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, يوم الخميس, محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش.وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها بنيويورك.

وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية، أن اللقاء كان “فرصة لاستعراض تطورات القضية الفلسطينية وتبادل وجهات النظر والتحاليل حول آفاق إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والتسريع بإقامة الدولة الفلسطينية السيدة والمستقلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي”.

كما تطرق الطرفان, من جانب آخر, إلى “مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي على ضوء التحديات التي تفرضها مختلف الأزمات والنزاعات والصراعات التي تواجهها دول وشعوب هذا الفضاء”, يضيف المصدر ذاته.

 

 

محمد/ل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى