الحدثعاجل

وزير الاتصال يؤكد على مواصلة دعم الإعلام الوطني وتعزيزه ليبقى حصنا منيعا يدافع عن قضايا الأمة

شهد مقر جريدة “الجمهورية” يوم أمس حدثا استثنائيا بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتعريب الجريدة، حيث أشرف وزير الاتصال، الدكتور محمد مزيان، على تكريم قدماء الجريدة من صحفيين وتقنيين وإداريين، إضافة إلى عائلات المتوفين ممن تركوا بصمتهم في مسيرة هذه الجريدة  العريقة.

 

وزير الاتصال يشرف على تكريم  قدماء جريدة الجمهورية من صحفيين وتقنيين وإداريين في الذكرى الـ49 لتعريبها

 

جريدة “الجمهورية”، التي تعد منبرا إعلاميا رائدا في الجزائر، لطالما دافعت عن قيم الحق والعدالة في مسيرتها الطويلة.وأكد الوزير، خلال كلمته بالمناسبة،أن جريدة “الجمهورية” تمثل صرحا إعلاميا نفتخر به، مشددا على أهمية الاعتزاز بتاريخ الجريدة، التي كانت ولا تزال تحمل رسالة سامية تسعى لنشر الحقيقة والتنوير.

في سياق آخر، تطرق الوزير إلى مسألة الاستعمار الفرنسي على اعتبار أن الجريدة كانت  تصدر بالفرنسية وتم تعريبها ، مشيرا إلى ضرورة التفريق بين الشعب الفرنسي ، الذي تربط الجزائر به علاقات تاريخية وبين السلطات الاستعمارية الكولونيالية التي مارست الظلم والجور على الجزائر وشعبها. وأضاف أن الجزائر، التي مدت يد العون إلى فرنسا في أوقات ضعفها وحصارها من أوروبا، تعرضت في المقابل للاحتلال الذي عانى منه الجزائريون لعقود طويلة.

 

وزير الاتصال:”ضروري التفريق بين الشعب الفرنسي وبين السلطات الاستعمارية الكولونيالية التي مارست الظلم والجور على الجزائر وشعبها”

 

كما أشار الوزير إلى توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في آخر اجتماع بالولاة، والتي شدد فيها على أن الاستعمار مطالب بالاعتراف الكامل بجرائمه في حق الجزائر وشعبها. هذه الدعوة تأتي ضمن رؤية الجزائر لإعادة الاعتبار لتاريخها والحفاظ على ذاكرتها الوطنية حيث لطالما كانت جريدة “الجمهورية” صوتا صادقا يعبر عن هموم الجزائريين وتطلعاتهم. وقد ساهمت عبر مسيرتها الطويلة في توثيق الأحداث وإبراز القيم التي يؤمن بها الشعب الجزائري.

وختم الوزير كلمته بالدعوة إلى مواصلة دعم الإعلام الوطني وتعزيزه ليبقى حصنا منيعا يدافع عن قضايا الأمة، مشيدا بتضحيات الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي الذين جعلوا من “الجمهورية” منارة إعلامية لا غنى عنها.

من جهة أخرى تنظم المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري نهار اليوم  يوما دراسيا مهما تحت عنوان “التلفزيون الجزائري مرافق للتنمية والاستثمار، ومنصة لترقية المنتوج الوطني”. تحت رعاية وزير الاتصال، الدكتور  محمد مزيان.

و ينشط هذا اليوم الدراسي نخبة من الخبراء في مجالات الاقتصاد، الاتصال، والإشهار، بالإضافة إلى رؤساء تنظيمات مهنية اقتصادية، وممثلي مؤسسات عمومية وخاصة. يهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التلفزيون العمومي الجزائري في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز التنمية.و يتناول المشاركون عددا من المحاور الهامة، أبرزها دور التلفزيون العمومي في مرافقة حركية الاستثمار والتنمية: تسليط الضوء على مساهمة التلفزيون في الترويج للفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية.ومن بين المحاور التلفزيون كمرآة للإنجازات الجزائرية: دوره في إبراز النجاحات الوطنية على المستويين المحلي والدولي.

 إلى جانب مداخلة حول التلفزيون كمنصة متميزة لترقية المنتوج الوطني: استراتيجيات الترويج للمنتجات الجزائرية وتعزيز مكانتها في الأسواق. إلى جانب مداخلة حول الاعتماد المتبادل بين المؤسسة الاقتصادية والتلفزيون و مناقشة سبل التعاون بين الطرفين لتحقيق المنفعة المشتركة. الضوابط القانونية والأخلاقية للإشهار التلفزيوني من خلال استعراض المعايير التي تضمن نزاهة وشفافية سوق الإعلانات الى جانب نقاش مفتوح حول توقعات و  مناقشة ما ينتظره التلفزيون من الفاعلين الاقتصاديين وما ينتظره هؤلاء من التلفزيون. ويكتسي هذا  الحدث  أهمية في تعزيز التعاون بين الإعلام والاقتصاد، ودعم جهود التنمية الوطنية.كما يعد  اليوم الدراسي فرصة لتبادل الأفكار والخروج بتوصيات فعالة تسهم في ترسيخ دور التلفزيون الجزائري كشريك أساسي في التنمية والاستثمار.

ب. ليلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى