الرئيس تبون متفائل بنجاح المبادرة الجزائرية بخصوص أزمة سد النهضة
أعرب رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون ,الأحد, عن “تفاؤله “بنجاح المبادرة الجزائرية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي, مؤكدا ضرورة تجاوب كبير جدا من أطراف الأزمة مع هذه المبادرة.
وأضاف السيد تبون, خلال لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية, بث سهرة الأحد , أن المبادرة “جزائرية ولم تملى علينا”, داعيا الدول الثلاث إلى” التحلي بالحكمة والمنطق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة”.ودعا رئيس الجمهورية الدول المعنية الى “التجاوب ” مع المبادرة الجزائرية, الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لخلافاتها حول الملف.
للإشارة فإن المبادرة الجزائرية جاءت مع بلوغ أزمة سد النهضة نقطة الانسداد, في ظلّ نأي مجلس الأمن الدولي بنفسه عن تبنّيها باعتبارها أزمة إقليمية, وفشل الاتحاد الأفريقي في إرضاء الأطراف المتنازعة.
وقام وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مؤخراً بجولة إقليمية إلى كل من إثيوبيا وتونس ومصر والسودان, اطلع خلالها على كافة التطورات في المنطقة وأجرى مشاورات حول الانشغالات والاهتمامات العربية والافريقية علاوة على الاستعدادات للاستحقاقات الهامة, بما فيها عقد القمة العربية المقبلة بالجزائر.وفيما يخص الدبلوماسية الجزائرية, قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, أنها رجعت إلى مكانها الطبيعي, وأن “كلمتها كانت مسموعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة” مذكرا في هذا الصدد أنه “في عام 1994 , استخصلت الدراسات الاستراتيجية للولايات المتحدة, أن القارة الإفريقية تمتلك ثلاث دول محورية و مؤثرة, وهي الجزائر, جنوب إفريقيا, ونيجيريا, حيث كانت هذه الدول على مستوى منظمة الوحدة الافريقية آنذك هي الرائدة والفاعلة”.
وأضاف أن ” الجزائر اليوم رجعت إلى مكانتها الحقيقة”, مشيرا إلى أنه عند انتقاله إلى أديس أبابا, كل الرؤساء و الأصدقاء طالبوه بعودة الجزائر إلى دورها الرائد في المنطقة, . وقال “فوجئت بالأمر, حتى وأن كان بعض الجزائريين لا يؤمنون بقوة تأثير الجزائر , فإن الأجانب معترفين بنفوذها” .وأكد أن الجزائر رجعت إلى الملفات الحقيقية التي من الضروري التكفل بها , منها الملف الليبي , ملف الصحراء الغربية, الملف الفلسطيني, ملف الاتحاد الإفريقي.